ـ[براءة]ــــــــ[11 - 11 - 09, 06:40 م]ـ
ولتجدنهم أحرص الناس على حياة
البقرة 96
في تنكير (حياة) فائدة عجيبة فحواها أن الحريص لابد أن يكون حياً، وحرصه لا يكون على الحياة الماضية والراهنة فإنهما حاصلتان بل على الحياة المستقبلة،
ولما يم يكن الحرص متعلقاً بالحياة على الإطلاق بل بالحياة في بعض الأحوال وجب التنكير
وفي الحذف توبيخ عظيم لليهود، لأن الذين لا يؤمنون بالمعاد ولا يعرفون إلا الحياة الدنيا لا يستبعد حرصهم عليها ...
فإذا زاد أهل الكتاب عليهم في الحرص وهم مقرّون بالبعث والجزاء كانوا أحرى باللوم والتوبيخ
صفحة 145 الجزء الأول
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[15 - 11 - 09, 12:18 ص]ـ
بارك الله فيكم أختي
ـ[طالبة أصولية]ــــــــ[15 - 11 - 09, 12:27 ص]ـ
جزاكِ الله خيرا على حسن انتقائكِ
ـ[إبراهيم بن حسن]ــــــــ[18 - 11 - 09, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم
ـ[براءة]ــــــــ[18 - 11 - 09, 08:32 م]ـ
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم - البقرة 163
وإلهكم: مبتدأ
إله: خبر
واحد: صفة لإله
لا: نافية للجنس
إله: اسمها مبني على الفتح في محل نصب
إلا: أداة حصر
هو: بدل من محل لا واسمها لأن محلها الرفع على الإبتداء أو بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف
الفوائد:
خاض علماء النحو والمفسرون كثيراً في إعراب " لا إله إلا الله " وهي كلمة الشهادة، واتفقوا على أن خبر (لا) محذوف: أي (لنا)، أو في الوجود أو نحو ذلك.
وسنورد لك خلاصة مفيدة لما قالوه لأهميته:
الزمخشري
* صنف جزءا لطيفا في إعراب كلمة الشهادة، فبعد أن أورد ما اتفقوا عليه من حذف خبر (لا)، قال: هكذا قالوا، والصواب أنه كلام تام ولا حذف
وأنه الأصل: اللهُ إلهٌ - مبتدأ وخبر، كما تقول: زيد منطلق ثم جيء بأداة الحصر وقدم الخبر على الاسم وركب مع (لا) كما ركب المبتدأ معها في نحو: لا رجل في الدار.
ويكون (الله) مبتدأ مؤخراً و (إله) خبراً مقدماً.
وعلى هذا تخريج نظائره نحو: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ.
* وقال الزمخشري في " المفصل " بصدد كلامه عن خبر (لا) النافية للجنس وقد يحذفه الحجازيون كثيرا فيقولون: لا أهل ولا مال ولا بأس ولا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذو الفقار.
ومنه كلمة الشهادة، ومعناها: لا إله في الوجود إلا الله
وبنو تمبم لا يثبتونه في كلامهم أصلا.
ابن يعيش:
وقال شارح " المفصل " موفق الدين بن يعيش:
إعلم أنهم يحذفون خبر (لا) من: لا رجل ولا غلام ولا حول ولا قوة، وفي كلمة الشهادة نحو: لا إله إلا الله.
والمعنى: لا رجل ولا غلام ولا حول ولا قوة لنا، وكذلك لا إله في الوجود إلا الله، ولا أهل لك، ولا مال لك، ولا بأس عليك، ولا فتى في الوجود إلا عليّ، ولا سيف في الوجود إلا ذو الفقار،
فالخبر الجار مع المجرور وهو محذوف ولا يصح أن يكون الخبر " الله " في قولك لا إله إلا الله وذلك لأمرين:
أ- أنه معرفة، و (لا) لا تعمل في معرفة
ب- أن اسم (لا) هنا عام وقولك: إلا الله، خاص، والخاص لا يكون خبرا عن العام.
ونظيره: الحيوان إنسان، فإنه ممتنع لأن في الحيوان ما ليس بإنسان
وقولك: الإنسان حيوان، جائز لأن الإنسان حيوان حقيقة وليس في الإنسان ما ليس بحيوان
ويجوز إظهار الخبر نحو: لا رجل أفضل منك، ولا أحد خير منك .... هذا مذهب أهل الحجاز.
وأما بنو تميم فلا يجيزون تقديم خبر " لا " البته ويقولون هو من الأصول المرفوضة، ويتأولون ما ورج في ذلك فيقولون في قولهم: لا رحل أفضل منك::إن " أفضل " نعت لرجل على الموضع وكذلك " خير منك " نعت لأحد على الموضع.
البدر الدماميني:
وتعقب البدر الدّماميني الزمخشري في حاشيته على " المغنى " فقال:
ولا يخفى ضعف هذا القول، يعني قول الزمخشري، وإنه يلزم منه أن الخبر يبنى مع " لا "، ولا يبنى معها إلا المبتدأ، ثم لو كان كذلك لم يجز نصب الاسم العظيم وقد جوزوه.
الصلاح الصفدي:
وأورد الصلاح الصفدي في " الغيث المسجم " بحثاً طريفاً قال فيه: ومن حذف الخبر قولك: لا إله إلا الله
فـ " إله " اسمها، والخبر محذوف قدّره النحاة: في الوجود أو لنا، هكذا أعربوه.
الرازي:
وأورد الأمام فخر الدين الرازي إشكالاً على إعراب الصفدي فقال:
¥