تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثامنا: آداب تلاوة القرآن الكريم

ولتلاوة القرآن آداب ينبغي تمثلها، من ذلك:

1 - الطهارة، وتشمل:

- طهارة البدن: يحسن بالتالي لكتاب الله من المصحف أن يكون متطهرا طهارة تامة ما وسعه ذلك، فهو مناج لربه، والذي يناجي ربه ويجلس بين يديه عليه أن يكون على أحسن حال وأفضله، وهو الذي يقتضيه تعظيم القرآن وإكرامه.

- طهارة المكان، ذلك أنه لا يليق بالقارئ لكتاب الله أن يقرأ وهو في مكان نجس.

- طهارة الفم، لما روي عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: (إِنَّ أَفْوَاهَكُمْ طُرُقٌ لِلْقُرْآنِ فَطَيِّبُوهَا بِالسِّوَاكِ) 46 ( http://www.omraan.net/modules.php?name=Universal&op=ViewItems&vid=12#46).

- طهارة اللباس والتطيب عند التلاوة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام بالليل اغتلف47 ( http://www.omraan.net/modules.php?name=Universal&op=ViewItems&vid=12#47) بالغالية، وهي أخلاط من الطيب والمسك والعنبر، وكان ابن مسعود تعجبه الثياب الحسنة، وكان إذا قرأ اعتم ولبس ثيابه واستقبل القبلة48 ( http://www.omraan.net/modules.php?name=Universal&op=ViewItems&vid=12#48).

2- أن يرفع المصحف بيده أو على شيء مرتفع أمامه، ولا يضعه على الأرض.

3 - ألا يكثر من الحركة لغير الحاجة.

4 - أن يجلس للقراءة، لأن ذلك أقرب إلى التوقير، ويكون مستقبلا للقبلة، متخشعا متدبرا بسكينة، مطرقا رأسه، غير جالس على هيئة التكبر.

5 - إذا مر بآية رحمة سأل الله تعالى من فضله، أو آية عذاب استعاذ.

تاسعا: استخدام الوسائل التعليمية لتعلم قواعد التجويد

إذا كانت مشافهة أهل القرآن هي السبيل الموصلة إلى تحسين التلاوة وتجويد القراءة، فإن ذلك لا يعني عدم الاستفادة من الوسائط التعليمية المتاحة والممكنة، كاستعمال المسجل مثلا، حيث إنه يمكن للشخص ذاته استعمال هذا الجهاز لتعلم القراءة، وذلك بأن:

- يسجل قراءته لآيات من القرآن الكريم بالرواية المقروء بها لديه.

-ثم يستمع للآيات نفسها من قبل مقرئ آخر متقن، ويسجل أخطاءه الذاتية.

-ثم بعدُ يعيد قراءة الآيات، متجنبا الأخطاء التي صدرت عنه قبل.


1 - متن الجزرية لابن الجزري ص: 9

2 - أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين، في باب فضيلة حافظ القرآن، رقم 798.

3 - إحياء علوم الدين (كتاب آداب تلاوة القرآن) لأبي حامد الغزالي 3/ 13.

4 - النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 210

5 - رائية أبي مزاحم الخاقاني ص: 18.

6 - ينظر النشر 1/ 211.

7 - ينظر كتاب الفرق لقطرب ص: 156 - 164.

8 - من الآية 35 من سورة يوسف. و قراءة (عتى حين) نسبت لابن مسعود كما في البحر المحيط لأبي حيان، 6/ 276.

9 - من الآية 6 من سورة الفاتحة.

10 - رائية أبي مزاحم الخاقاني ص: 21 - 22.

11 - التحديد في الإتقان والتسديد في صنعة التجويد لأبي عمرو الداني ص: 365.

12 - أبجد العلوم للقنوجي 2/ 123.

13 - ووجه الإدغام مع الإشمام يبقى أسهل من الإخفاء، لكون الإخفاء يحتاج إلى ملقن بارع ومستمع نجيب لتأديته على الوجه المطلوب.

14 - لطائف الإشارات لفنون القراءات للقسطلاني 1/ 209.

15 - طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص: 31.

16 - ينظر هداية القاري إلى تجويد كلام الباري لعبد الفتاح المرصفي 1/ 51.

17 - كان تُوما يدعي الطب، ويعتقد في نفسه أنه طبيب حكيم، مع أنه لم يقرأ الطب على أحد.

18 - متن الجزرية ص: 10

19 - النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 214.

20 - الرواية: ما ينسب للآخذين عن الإمام ولو بواسطة، مثل رواية ورش عن نافع ورواية حفص عن عاصم.

21 - القراءة: ما ينسب لإمام من الأئمة المتجردين للقراءة، كقراءة نافع وعاصم ...

22 - والطرق جمع طريق، وهي ما ينسب لمن أخذ عن الرواة عن الأئمة وإن سفل، كطريق الأزرق عن ورش عن نافع، فتقول مثلا: إثبات البسملة بين السورتين هي قراءة ابن كثير وعاصم والكسائي، ورواية قالون عن نافع، وطريق الأصبهاني عن ورش عن نافع. ونحو الفتح في لفظ: (ضَعْفٍ) في سورة الروم، هي قراءة حمزة ورواية شعبة وطريق عُبَيْدِ بن الصَّبَاح عن حفص، وكذا يقال (طريق) للقراء مؤلفي الكتب، فيقال مثلا: طريق الداني وطريق مكي وطريق الشاطبي ونحو ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير