وبِالسَّعْدَيْنِ سَعْدٍ ثُمَّ سَعْدٍ=وعَمَّارِ بْنِ يَاسِرَ طَائِلُوْنَا
ولُقْمَانُ الحَكِيْمُ فَكانَ مِنَّا=ومَوْلَى القَوْمِ في عِدْلِ البَنِيْنَا
ومِنَّا شِبْهُ جِبْرِيْلٍ، ومِنْكُمْ =سُرَاقَةُ شِبْهُ إِبْلِيسٍ يَقِيْنَا
بِبَدْرٍ يَوْمَ وَلَّى لَيْسَ يُلْوِيْ =عَلَى العَقِبَيْنِ أُوْلَى النَّاكِصِيْنَا
ومِنَّا زَيْدٌ المَشْهُوْرُ بِاسْمٍ =مِنَ التَّنْزِيْلِ بَيْنَ العَالَمِيْنَا
ورِدْفُ المُصْطَفَى مِنَّا ومِنَّا=فَأَنْصَارٌ لَهُ ومُهَاجِرُونا
ومِنَّا ذُو اليَمِيْنَيْنِ الخُزَاعِيْ =وذُو السَّيْفَيْن خَيْرُ المُصْلِتِيْنَا
ومِنَّا ذُو الشِّمَالَيْنِ المُحَامِي =وذُو العَيْنَيْنِ عُجْبَ النَّاظِرِيْنَا
وذُو التَّمَرَاتِ مِنَّا، ثُمَّ حُجْرٌ،=وخَبَّابٌ إمَامُ المُوقِنِيْنَا
وذُو الرَّأْيِ الأَصِيْلِ، وكَانَ مِنَّا=خُزَيْمَةُ عِدْلُ شَفْعِ الشَّافِعِيْنَا
ومِنَّا أَقْرَأُ القُرَّا أُبَيٌّ =ومِنَّا بَعْدُ رَأْسُ الفَارِضِيْنَا
ومِنَّا مَنْ تَكَلَّمَ بَعْدَ مَوْتٍ =فَأَخْبَرَ عَنْ مَصِيْرِ المَيِّتِيْنَا
وأَوَّلُ مَنْ بِثُلْثِ المَالِ أَوْصَى =لِيُفْرَقَ بَعْدَهُ في المُقْتِرِيْنَا
ومَنْ أُرِيَ الأَذَانَ، وكَانَ مِنَّا=مُعَاذٌ رَأْسُ رُسْلِ المُرْسَلِيْنَا
ومِنَّا مَنْ رَأَى جِبْرِيْلَ شَفْعًا=ومِنَّا في النَّبِيِّ الغَائِلُونَا
ومِنَّا مَنْ أَبَرَّ اللهُ رَبِّي =لَهُ قَسَمًا، وقَلَّ المُقْسِمُونَا
ومَنْ بَسَطَ النَّبِيُّ لَهُ رِدَاءً=وأَوْصَاكُمْ بِهِ لِلسَّيِّدِيْنَا
ومِنَّا ذُو المُخَيْصِرَةِ بْنُ غُنْمٍ =ومِنَّا لِلْقُرَانِ الحَافِظُونَا
ومِنَّا المُكْفَنُونَ، وذَاكَ فَخْرٌ=بِقُمْصِ المُصْطَفَى، إِذْ يُدْفَنُونَا
كَصَيْفِيِّ بْنِ سَاعِدَ، وابْنِ قَيْسٍ=وعَبْدِ اللهِ رَأْسِ الخَزْرَجِيْنَا
ومَا ابْنُ أَبِيْ سَلُوْلٍ ذَا نِفَاقٍ =فَإِنْ قُلْتُمْ: بَلَى، فَاسْتَخْبِرُونَا
أَلَيْسَ القَوْلُ يُظْهِرُ كُلَّ سِرٍّ=لَهُ كُلُّ الخَلاَئِقِ كَاتِمُونَا؟
ونَحْنُ نَرَاهُ عَاذَ بِمَا يُصَالِي =بِجِلْدِ الهَاشِمِيِّ، ولَنْ يَكُونَا
بِغَيْرِ حَقِيقَةٍ إِلاَّ شَقَقْنَا=لَكُمْ عَنْ قَلْبِهِ تَسْتَيْقِنُونَا
كَمَا قَدْ قَال أَحْمَدُ لابْنِ زَيْدٍ=لِقَتْلِ فَتًى مِنَ المُسْتَشْهِدِيْنَا:
فَلَوْلاَ إذْ شَكَكْتَ شَقَقَتَ عَنْهُ =فَتَعْلَمَ أَنَّهُ في الكَافِريْنَا
وفِيْنَا مَسْجِدُ التَّقْوَى، وفِيْنَا=إذَا اسْتَنْجَيْتُمُ المُتَطَهِّرُونَا
ومِنَّا الرَّائِشَانِ، وذُو رُعَيْنٍ =ومَنْ طَحَنَ البِلادَ لأَنْ تَدِيْنَا
وقَادَ الخَيْلَ لِلظُّلُمَاتِ تَدَمَى =دَوَابِرُهَا لِكَثْرَةِ مَا وَجِيْنَا
يُطَرِّحْنَ السِّخَالَ بِكلُِّ نَشْزٍ=خِدَاجًا لَمْ تُعَقَّ لِمَا لَقِيْنَا
طَوَيْنَ الأَرْضَ طُوْلاً بَعْدَ عَرْضٍ =وهُنَّ بِهَا، لَعَمْرُكَ، قَدْ طُوِيْنَا
فَهُنَّ لَوَاحِقُ الأَقْرَابِ قُبٌّكَ =أَمْثَالِ القِدَاحِ إذَا حُنِيْنَا
يَطَأنَ عَلَى نُسُوْرٍ مُفْرَجَاتٍ =لِلَقْطِ المَرْوِ مَا اعْتَلَتِ الوَجِيْنَا
فَتُحْسَبُ لِلتَّوَقُّمِ مُنْعَلاَتٍ =بِأَعْيُنِهِنَّ مِمَّا قَدْ حَفِيْنَا
تَكَادُ إِذا العَضَارِيْطُ اعْتَلَتْهَا=يُلاثِمْنَ الثَّرَى مِمَّا وَنِيْنَا
فَدَانَ الخَافِقَانِ لَهُ، وأَضْحَى=مُلُوكُهُمَا لَهُ مُتَضَائِلِيْنَا
أَبُو حَسَّانَ أَسْعَدُ ذُو تَبَانٍ =وذَلِكَ مُفْرَدٌ عَدِمَ القَرِيْنَا
ومِنَّا الحَبْرُ كَعْبٌ، ثُمَّ مِنَّا=إِذَا ذُكِرُوا خِيَارُ التَّابِعِيْنَا
أَخُو خَوْلاَنَ، ثُمَّ أَبُو سَعِيْدٍ،=وثَالِثُهُمْ إذَا مَا يُذْكَرُونَا
فَعَامِرُ، وابْنُ سِيْرِيْنٍ، وأَوْسٌ،=وذاكَ نَعُدُّهُ في الشَّافِعِيْنَا
وبِابْنِ الثَّامِرِيِّ إذَا افْتَخَرْنَا=ظَلَلْنَا لِلْكَوَاكِبِ مُعْتَلِيْنَا
ومِنَّا كُلُّ ذِيْ ذَرِبٍ خَطِيْبٍ =ومِنَّا الشَّاعِرُونَ المُفْلِقُونَا
ومِنَّا بَعْدُ ذَا الكُهَّانُ جَمْعًا=وحُكَّامُ الدِّمَاءِ الأَوَّلُونَا
ومِنَّا القَافَةُ المُبْدُونَ، مَهْمَا =بِهِ شَكِلَتْ، عُرُوقَ النَّاسِبِيْنَا
ومِنَّا عَابِرُ الرُّؤْيَا بِمَا قَدْ =تَجِيءُ بِهِ، ومِنَّا العَائِفُونَا
¥