ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[14 - 06 - 2008, 12:03 م]ـ
لِطَلعةِ حُسنِها انهزَمَ الإياسُ = فقلبي كلُّه أملٌ وباسُ
أماطت عن محيّاها نقاباً = وقلبي فيه للحبّ انبجاس
فبتُّ كأنني صنمٌ لأني = فتى في الحبِّ ليسَ له مِراس
فقالت وهي باسمةٌ أتخشى = مهاةً ضمَّها هذا الكناس
لبسمَتِها رَأيتُ فماً صغيراً = كخاتِمها الذي فصّاهُ ماس
وفي أنفاسِها نفَسُ النّعامى = بروضٍ كلُّهُ وردٌ وآس
فطاوَعنا الهوى حتى عَصَتنا = جوارحُنا وأخضَعنا النُّعاس
أبو الفضل الوليد
1303 - 1360 هـ / 1886 - 1941 م
أشكرك أخي رعد على هذه الأبيات الرقيقة.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 11:48 ص]ـ
وقال ابن لنْكك:
هل طالبٌ ثأر من قد أهدرت دمهُ = بيضٌ، عليهنّ نذْرٌ قتل من عشقاً؟
من العقائل ما يخطرن عن عُرُضٍ = إلاَّ أريْنك في قدٍّ قناً ونقاً
رواعفٌ بخدودٍ زانها سبجٌ = قد زرْفن الحسن في أصداغها حلقاً
نواشرٌ في الضُّحى من فرعها غسقاً = وفي ظلام الدُّجى من وجهها فلقاً
أعرن غيد ظباءٍ رُوِّعت غيداً = والورد توريد خدٍّ، والمها حدقاً
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 06:36 م]ـ
وأرانا، وقد تبسم برقا =فأريناه ديمة هتّانة
فهو يقضي على النفوس ولم تقض= من الوصل في هواه لبانه
سافر الوجه عن محاسن بدر =مائس القد عن معاطف بانه
لست أدري أراكة هز من= أعطافه الهيف أم لوى خيزرانه
خطرات النسيم تجرح خديه =ولمس الحرير يدمي بنانه
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 12:09 م]ـ
أتَتْكَ وَقَدْ هَزَّ الدّجَى مَضْجِعَ الْفَجْرِ = بِكَأْسَيْنِ مِنْ رِيقٍ بَرُودٍ وَمِنْ خَمْرِ
وَأَبْهَجَتِ الأَبْصَارَ وَالْحُسْنُ مُبْهِجٌ = بِدُرَّيْنِ مِنْ عِقْدٍ نَفِيسٍ وَمِنْ ثَغْرِ
وَكَمْ سُتِرَ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ وَوَجْهُهَا = بِلَيْلَيْنِ مِنْ جُنْحٍ بَهِيمٍ وَمِنْ شَعْرِ
وَجُلِّيَ جُنْحُ اللَّيْلِ لَمَّا بَدَتْ لَنَا = بِنُورَيْنِ مِنْ وَجْهٍ جَمِيلٍ وَمِنْ بَدْرِ
وَحَيَّتْ وَقَدْ لَذَّ السُّرَى سَحَراً لَنَا = بِصُبْحَيْنِ مِنْ أَضْوَاءِ أُفْقٍ وَمِنْ بِشْرِ
وَمِنْ عِطْفِهَا إِذْ طَابَ نَشْراً فَعطَّرَتْ = بِطِيبَيْنِ مِنْ مِسْكٍ يَضُوعُ وَمِنْ نَشْرِ
وَمَالَتْ عَلَى الرَّوْضِ النَّضِيرِ فَرَاقَنَا = بِغُصْنَيْنِ مِنْ قَدٍّ وَمِنْ فَنَنٍ نَضْرِ
وَجَادَ هَوىً بِي وَالْهَوَاءُ الَّذِي لَهُ = بِغَيْثَيْنِ مِنْ دَمْعٍ يَصُوبُ وَمِنْ قَطْرِ