ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 05:57 م]ـ
يعني الوليد بن عبد الملك، لما هرب يزيد بن المهلب من حبس الحجاج، واستجار بسليمان بن عبد الملك، وكتب الحجاج في قتله إلى الوليد، فلم يزل سليمان بن عبد الملك وعبد العزيز بن الوليد يكلمانه فيه، فقال: لابد من أن تسلموه إلي، ففعل سليمان ذلك، ووجه معه بأيوب ابنه، فقال: لا تفارق يدك يده، فإن أريد بسوءٍ فادفع عنه حتى تقتل دونه.
فَتَزَعْزَعَ الزُّورُ المؤَسَّسُ عِندَهُ = وَبِنَاءُ هذَا الإِفكِ غَيْرُ مَشِيدِ
وتَمَكَّنَ ابنُ أبِي سَعيدٍ مِنْ حِجَي = مَلِكٍ بشُكْرِ بني الملوكِ سَعيدِ
-ابن أبي سعيد- يعني يزيد بن المهلب، لأن كنية المهلب أبو سعيد.
-من حجي ملك- يعني سليمان بن عبد الملك. -
بشكر بني الملوك-يعني آل المهلب، أن سليمان يسعد باقي الدهر بشكرهم له.
ما خَالدٌ لِي دُونَ اَيُّوبٍ وَلاَ = عَبْدِ العَزِيزِ وَلَسْتَ دُونَ وَليدِ
يقول: شفيعي خالد بن يزيد، وليس هو عندك بدون عبد العزيز بن الوليد، وأيوب بن سليمان عند الوليد؛ هو بك أخص من ذينك بالوليد، ولا أنت دون وليدٍ في الرأي، وجميل العفو.
نَفْسِي فِدَاؤُكَ أَيُّ بابِ مُلمَّةٍ = لم يُرْمَ فِيهِ إلَيكَ بالإقليدِ
لَمَّا أَظَلَّتْني غَمامُكَ أَصْبَحَتْ = تِلْكَ الشُّهُودُ عَلَىَّ وَهْيَ شُهُودِي
مِنْ بَعْدِ مَا ظَنُّوا بأنْ سَيَكُونُ لِي = يَوْمٌ بِبَغْيِهِمِ كَيَوْمِ عَبيدِ
يعني عبيد بن الأبرص: لقي النعمان في يوم بؤسه وهو يوم كان يركب فيه، فلا يلقاه أحد إلا قتله، وخاصة أول من يلقاه، فلقيه عبيد فقتله.
نَزَعوا بَسهْمِ قَطيِعةٍ يَهْفُو بِهِ = ريِشُ العُقُوقِ فكَانَ غَيْرَ سَدِيدِ
وإذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضيِلَةٍ = طُويِتْ أَتَاحَ لَها لِسَانَ حَسُودِ
لَوْلاَ اشْتِعالُ النَّارِ فيما جَاوَرتْ = مَا كَانَ يُعْرفُ طِيبُ عَرْفٍ العُودِ
لَوْلاَ التَّخَوُّفُ لِلْعَواقِبِ لم تَزَلْ = للِْحاسِدِ النُّعْمَى عَلَى المحْسُودِ
الحمد الله وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وسلم تسليما.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 07:49 م]ـ
وما رأيكم لهذا النوع من الإعتذار!!
قول المؤمل:
شكوت ما بي إلى هندٍ فما اكترثت=يا قلبها أحديدٌ أنت أم حجر
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم=وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 08:21 م]ـ
وهذاعذر من نوع آخر وليس للبشروإنما لصرصور
عذراً للصرصور
دخلت بيتي يوماً فوجدت صرصوراً قد صرعه الجوع فقلت أرثيه وأعتذر منه:
عذراً إليك وأي عذر ينفع = مادام ركب الموت فينا يسرع
قد زرتني ترجو لجوعك مرتعاً =ماكان في بيت الموظف مرتع
عقدٌ .. ونصف العقد من عمري مضى = وأنا بباب وظيفتي أتسكع
أملت مني مأملي بوظيفتي = ولكم تضل الأمنيات وتخدع
هيهات أن تلقى ببيت موظف=شيئاً ترى الصرصور منه يشبع
عذراً وأي العذر ينفع من قضى =جوعاً وهل يجدي الصريعَ الأدمع
بالرغم مما قد أسأت فإنني=لمماتِ مثلك جائعاً أتوقع
وغداً إذا كان الحساب وجيء بي = وسئلت عن ضيف أتاه المصرع
سأقول كنت موظفاً وأظنها= عن كل ذنب في حياتي تشفع [ line]
[FONT=Times New Roman] الشاعر مصطفى عكرمة
البلد: سوريا
ولد في قرية ((الحفة)) من محافظة اللاذقية سنة 1943.
نظم الشعر صغيرا، ثم عمل فنياً في التلفزيون السوري،و الآن يعمل في مجال النشر
له عدد من الدواوين، منها: ((يقظة))، و ((صيحة)) و ((على منابر نصير الضاد)) و ((محمديات))
• حصل على عدة جوائز عن عدد من ِأعماله الأدبية.
• كتب العشرات من الحلقات الإذاعية والتلفزيونية في الدراما وأدب الأطفال والبرامج الأدبية التاريخية.
• نشر الكثير من مقالاته الأدبية وقصائده الشعرية في عدد من الصحف والمجلات العربية.
• عضو اتحاد الكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامي العالمية.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 09:54 م]ـ
وهذاعذر من نوع آخر وليس للبشروإنما لصرصور
[ FONT="Times New Roman"]
عذراً للصرصور
دخلت بيتي يوماً فوجدت صرصوراً قد صرعه الجوع فقلت أرثيه وأعتذر منه:
عذراً إليك وأي عذر ينفع = مادام ركب الموت فينا يسرع
قد زرتني ترجو لجوعك مرتعاً =ماكان في بيت الموظف مرتع
عقدٌ .. ونصف العقد من عمري مضى = وأنا بباب وظيفتي أتسكع
أملت مني مأملي بوظيفتي = ولكم تضل الأمنيات وتخدع
هيهات أن تلقى ببيت موظف=شيئاً ترى الصرصور منه يشبع
عذراً وأي العذر ينفع من قضى =جوعاً وهل يجدي الصريعَ الأدمع
بالرغم مما قد أسأت فإنني=لمماتِ مثلك جائعاً أتوقع
وغداً إذا كان الحساب وجيء بي = وسئلت عن ضيف أتاه المصرع
سأقول كنت موظفاً وأظنها= عن كل ذنب في حياتي تشفع [ line]
بارك الله فيك على هذه القصيدة الطريفة في ظاهرها العميقة في أثرها ومعانيها، فهي بحق تشجي القلوب وتبعث الألم في النفوس، كيف لا وهي تصور حال طبقة ينبغي أن تكون لها الريادة والسيادة في المجتمع غير أن هذه الطبقة تعاني مرارة البؤس وألم الفقر، بسبب سياسة دولنا التي لا تقدر العقول ولا ترعى الكفاءات، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
على هامش الموضوع ها هو موظف آخر يشكو ألمه ويبث همومه في قصيدة تصور وضع الموظف، وهذه أبيات منها:
....................... = ........................
فلا تدنو الضرائب من حمانا = ولا نخشى اللصوص المجرمينا
وماذا يبتغي لص غبي = ببيت فيه قوم مفلسونا؟
نعيش على التقشف في خشوع = على نهج التقاة الزاهدينا
نباتيون من دون اختيار = ولكن تكثر الجلطات فينا
¥