ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 01:07 ص]ـ
عيوب الشعر
الإقواء والإكفاء
قال أبو محمد: كان أبو عمرو بن العلاء يذكر أن الإقواء: هو اختلاف الإعراب في القوافي، وذلك أن تكون قافيةٌ مرفوعةً وأخرى مخفوضةً، كقول النابغة:
قالتْ بَنُو عامِرٍ خَالُوا بَني أَسَدٍ = يا بُؤْس للجَهْلِ ضَرَّاراً لِأَقْوَامِ
وقال فيها:
تَبْدُو كَوَاكِبُهُ والشَّمْسُ طَالِعَةٌ =لاَ النُّورُ نُورٌ ولا الإظْلَامُ إِظْلَامُ
وكان يقال إن النابغة الذبياني وبشر بن أبي خازم كانا يقويان، فأما النابغة فدخل يثرب فغنى بشعره ففطن فلم يعد للإقواء.
وبعض الناس يسمى هذا الإكفاء ويزعم أن الإقواء نقصان حرف من فاصلة البيت، كقول حجل بن نضلة، وكان أسر بنت عمرو ابن كلثوم وركب بها المفاوز، واسمها النوار:
حَنَّتْ نَوَارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ = وبَدَا الَّذِي كانَتْ نَوَارُ أَجَنْتِ
لمَّا رَأَتْ مَاءَ السَّلاَ مَشْرُوباً =والفَرْثَ يُعْصَرُ في الإنَاءِ أَرَنِّتِ
سمى إقواءً لأنه نقص من عروضه قوةٌ. وكان يستوي البيت بأن تقول متشرباً. يقال أقوى فلانٌ الحبل إذا جعل إحدى قواه أغلظ من الأخرى، وهو حبلٌ قوٍ.
مثل قول حميد:
إنَّي كبِرْتُ وإنَّ كُلَ كَبِيرٍ = مِمَّا يُضَنُّ بِهِ يَمَلُّ ويَفْتُرُ
وكقول الربيع
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ = تَرْجُو النسَاءُ عَوَاقِبَ الأَطْهَارْ بن زيادٍ:
ولو كان بن زهيرة لاستوى البيت.
والسناد: هو أن يختلف إرداف القوافي، كقولك علينا في قافيةٍ وفينا في أخرى،
كقول عمرو بن كلثوم:
أَلاَ هُبّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحينَا
فالحاء مكسورة.
وقال في آخر:
تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إذَا جَرَيْنَا
فالراء مفتوحةٌ، وهي بمنزلة الحاء.
وكقول القائل:
كَأَنَّ عُيُونَهُنَّ عُيُونُ عني
ثم قال:
وأَصْبَحَ رَأسُهُ مِثْلَ اللُّجيْنِ
والإيطاء، هو إعادة القافية مرتين، وليس بعيبٍ عندهم كغيره.
الإجازة: اختلفوا في الإجازة، فقال بعضهم: هو أن تكون القوافي مقيدةً فتختلف
الأرداف، كقول امرىء القيس:
لاَ يَدَّعي القَوْمُ أَنِّي أَفِرّ
فكسر الردف، وقال في بيت آخر:
وكِنْدَةُ حَوْلي جَميعاً صُبُرْ
فضم الردف، وقال في بيتٍ آخر:
أَلْحَقْتَ شَراً بِشَرْ
ففتح الردف.
وقال الخليل بن أحمد: هو أن تكون قافيةٌ ميماً والأخرى نوناً، كقول القائل:
يا رُبَّ جعْد منهمُ لَوْ تَدْرِينْ =يضربُ ضَرْبَ السَّبِطِ المَقادِيمْ
أو طاءً والأخرى دالاً، كقول الآخر:
تَاللِه لَوْلاَ شَيْخُنَا عَبَّادُ =لَكَمَرْونا عِنْدَهَا أَوْ كَادُوا
فَرْشَطَ لَمَّا كُرهَ الفِرشَاطُ =بفيْشَةٍ كَأَنَّهَا مِلْطَاطُ
وهذا إنما يكون في الحرفين يخرجان من مخرج واحدٍ أو مخرجين متقاربين.
قال ابن الأعربي: الإجازة: مأخوذة من إجازة الحبل والوتر.
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 08:48 م]ـ
دائما تتحفنا بالشيق والمفيد من الموضوعات،فبوركت أخي هانئ (رعد أزرق)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 09:49 م]ـ
بوركت أخ رعد على الموضوع المفيد ولكني أحب أن أتقدم ببعض المداخلات:
قسم الشعر إلى أربعة أقسام كما ذكرت ...
حسب المعنى واللفظ
وذكرت لكل قسم شاهداً
ولكن من المعروف بأن الشعر ليس معنىً ومبنىً فقط وإنما هو كذلك وزن وقافية وروي ونغم .. فأين ندرج هذا الجزء من أقسام الشعر؟؟
هل نلحقه باللفظ؟؟
أم نفرد له قسماً خاصاً بالعروض الشعري؟؟
أم نخصه بباب آخر غير أقسام الشعر؟؟؟ مارأيك أخ رعد؟؟
ودمت للفصيح على مواضيعك المتألقة دائماً ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:40 م]ـ
بارك الله جهودك أخي رعد على ماتأتينا به من أطيب الشعر.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:41 م]ـ
دائما تتحفنا بالشيق والمفيد من الموضوعات،فبوركت أخي هانئ (رعد أزرق)
شكرا جزيلا على مرورك العطر أختي الأستاذة " عفاف "
بارك الله فيك وجزيت خيرا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:49 م]ـ
بوركت أخ رعد على الموضوع المفيد ولكني أحب أن أتقدم ببعض المداخلات:
قسم الشعر إلى أربعة أقسام كما ذكرت ...
حسب المعنى واللفظ
وذكرت لكل قسم شاهداً
ولكن من المعروف بأن الشعر ليس معنىً ومبنىً فقط وإنما هو كذلك وزن وقافية وروي ونغم .. فأين ندرج هذا الجزء من أقسام الشعر؟؟
هل نلحقه باللفظ؟؟
أم نفرد له قسماً خاصاً بالعروض الشعري؟؟
أم نخصه بباب آخر غير أقسام الشعر؟؟؟ مارأيك أخ رعد؟؟
ودمت للفصيح على مواضيعك المتألقة دائماً ..
بوركت اختي الأستاذة " الباحثة عن الحقيقة " ..
مرور عطر وتعليق طيب ..
كل ما ذكرتيه صحيح , رغم أنه منوه عنه بإيجاز , سأحاول العودة وتفصيل ما ذكرت إنشاء الله ..
بوركت وجزيت خيرا.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 10:52 م]ـ
بارك الله جهودك أخي رعد على ماتأتينا به من أطيب الشعر.
[ size="5"] لقد تشرف الموضوع بمروركم الطيب أخي " أحمد "
بارك الله فيكم ..
¥