ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:47 ص]ـ
"الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم، وذرية إسماعيل، وجعل لنا بيتاً محجوباً، وحرماً آمناً. ثم إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي من لا يوازن بأحد إلا رجحه، ولا يعدل بأحد إلا فضله، وإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل؛ وله في خديجة رغبة ولها فيه مثلها؛ وما كان من صداق ففي مالي؛ وله نبأ عظيم وخبر شائع."
صبح الأعشى
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 10:59 ص]ـ
قال أنس: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء وليست بالعضباء قال: "أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذين نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم، كأن مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظة وامنا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق من مال كسبه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكم، طوبى لمن أذل نفسه وحسن خليقته، وأصلح سريرته وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة ولم يتعدها إلى البدعة."
نثر الدر - الكشكول -صبح الأعشى - البصائر والذخائر - التذكرة الحمدونية.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:35 ص]ـ
سلمت الأنامل أخي ليثا جزاك الله خيرًا أيها الحبيب.
أنا معك أقرأ بقلبي.
أخي ليثا لقد خفت كثيرًا حين قرأت خطبة زياد فلقد تخيلت أنني في المسجد معهم
(إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي)!
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 01:21 م]ـ
سلمت الأنامل أخي ليثا جزاك الله خيرًا أيها الحبيب.
أنا معك أقرأ بقلبي.
أخي ليثا لقد خفت كثيرًا حين قرأت خطبة زياد فلقد تخيلت أنني في المسجد معهم
(إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي)!
خرج الحجَّاج يريد العراق والياً عليها، في اثنَيْ عشر راكباً على النّجائب، حتَّى دخل الكوفة فَجأَةً حين انتشرَ النّهار؛ وقد كان بشرُ بنُ مروان بَعث المهلَّبَ إلى الحَروُريّة؛ فبدأ الحجَّاج بالمسجد فدخَلَه، ثم صعِدَ المنبَر وهو متلثّم بعمامة خَزٍّ حمراء، فقال: عليّ بالناس فحسِبوه وأصحابَه خوارجَ، فهمُّوا به، حتّى إذا اجتمع النّاسُ في المسجد قام فكشَفَ عن وجهه، ثم قال:
"أنا ابنُ جَلاَ وطَلاّعُ الثّنايا = مَتَى أضَعِ العمامةَ تعرفوني
أمَا واللَّه إني لأحتملُ الشّرّ بحمْله، وأحذُوه بنَعله، وأجزيه بمثله، وإني لأَرَى رؤوساً قد أينعَتْ وحان قِطافُها، وإنِّي لَصَاحِبُها، وإنّي لأنظُرُ إلى الدِّماء تَرَقْرَقُ بين العمائم واللِّحَى،
قد شمّرت عن ساقها فشمِّرا
ثم قال:
هذا أوانُ الشَّدّ فاشتدِّي زِيَمْ = قد لَفّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ
ليسَ براعِي إبلٍ ولا غَنَمْ = ولا بجزّارٍ على ظَهر وَضَمْ
وقال أيضا:
قد لفّها اللَّيْلُ بعَصْلَبِيّ = أرْوَعَ خَرَّاجٍ من الدَّوِّيّ
مهاجِرٍ ليسَ بأعرابيِّ
إنّي واللَّه يا أهلَ العراق، والشِّقاق والنِّفاق، ومساوئ الأخلاق، ما أُغْمَزُ تَغمازَ التِّين، ولا يُقعقَع لي بالشِّنان،، ولقد فُرِرت عن ذَكاءٍ، ولقد فُتِّشت عن تَجْرِبة، وجَرَيْت مِن الغاية، إنَّ أميرَ المؤمنين كبَّ كِنانَتَه ثم عَجَم عيدانَها، فوجدني أمَرَّها عوداً، وأصلبَها عموداً، فوجَّهنِي إليكم؛ فإنَّكم طالما أوضعتُم في الفِتن، واضطجعتم في مراقد الضَّلال، وسننتم سُنَنَ الغَيِّ، أمَا واللَّه لألحوَنَّكم لَحوَ العصا، ولأَعصِبنَّكم عَصْبَ السَّلَمَة، ولأضرِبنّكم ضَرْبَ غرائب الإبل؛ فإنكم لكأهل قرية كانت آمنة مطمئنّة يأتيها رزقها رغداً من كُلِّ مكانٍ فكَفرت بأنعُم اللَّه فأذاقها اللَّه لباسَ الجوع والخوف بما كانوا يصنعون، إنِّي واللّه لا أعِدُ إلاّ وفَيت، ولا أهُمُّ إلاّ أمضيت، ولا أخلُقُ إلاّ فريت، فإيّايَ وهذه الجماعاتِ، وقالَ وقيلَ، وما تقولون؟ وفيم أنتم وذلك؟ أمَا واللَّه لتَستقيمُنَّ على طريق الحقِّ أو لأَدَعَنَّ لكلِّ رجلٍ منكم شُغْلاً في جَسَده، مَن وجدتُ بعد ثالثةٍ من بَعث المهلَّب سفكتُ دمه، وانتهبْتُ مالَه."
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:03 م]ـ
ومن العصر الجاهلي أيضًا:
¥