تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:05 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي رسالة الغفران.

ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:44 م]ـ

أمتعتمونا بما أوردتموه من خطب لخطباء مصاقع وألسن ذربة

دعواتي لكم

وجزاكم الله عنا خير الجزاء

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 03:02 م]ـ

إكمالُ وفودِ العربِ على كِسْرى

* ثم قامَ عمرُو بنُ الشَّريدِ السُّلميُّ، فقالَ:

" أيها الملكُ، نَعِمَ بالُك، ودامَ في السرورِ حالُك، إنَّ عاقبة َ الكلام ِ مُتَدَبَّرة ٌ، وأشكالَ الأمور ِ مُعْتبرَة ٌ، وفي كثير ٍ ثِقْلة ً، وفي قليل ٍ بُلْغَة ً، وفي الملوك ِ سَوْرَة َ (1) العِز ِّ. وهذا منطق ٌ له ما بَعدَه. شَرُفَ فيه مَنْ شَرُفَ، وخَمَلَ فيه مَنْ خَمَلَ. لم نأتِ لضَيْمِكَ، ولم نَفِدْ لسُخْطِكَ، ولم نَتَعَرَّضْ لرِفْدِكَ (2). إنّ في أموالِنا مُنْتَقَدًا (3)، وعلى عزِّنا مُعْتَمَدًا. إنْ أوْرَينا (4) نارًا أثْقَبْنا، وإنْ أوِدَ (5) دهرٌ بنا اعتدلْنا. إلا أنَّا معَ هذا لجوارِك حافظون، ولمَنْ رامَكَ كافحون حتى يُحْمَدَ الصَّدْرُ (6)، ويُسْتَطابَ الخبرُ ".

قالَ كسرى: ما يقومُ قَصْدُ مَنْطِقِكَ بإفراطِكَ، ولا مَدْحُكَ بذمِّكَ.

قالَ عمرٌو:

" كفى بقليل ِ قَصْدي هاديًا، وبأيسرِ إفراطي مُخْبِرًا. ولم يُلَمْ مَنْ غَرَبَتْ نفسُه عما يَعْلَمُ، و رَضَيَ مِنَ القَصْد ِ بما بَلَغَ ".

قالَ كسرى: ما كلُّ ما يَعْرِفُ المرءُ ينطِقُ به.

اجلسْ

* العقد الفريد 1/ 107


1 - سَوْرة: سورة المجد: أثره وعلامته، وسورة السلطان: سطوته.
والسَّورة: المنزلة.
2 - رِفدك: الرِّفْدُ: العطاء.
3 - منتقدًا: تقول العرب: انتقدَ الدراهمَ أي: قبضها.
4 - أورينا: أوقدنا.
5 - أود: اعوجَّ.
6 - الصدر: الرجوع.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 03:10 م]ـ
شكرًا أخي الأستاذ الحبيب أحمد الخضري.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 03:35 م]ـ
خطبة يزيد بن الوليد بن عبد الملك
لما قتل يزيد بن الوليد بن عبدالملك ابن عمه الوليد بن يزيد بن عبدالملك قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"أيها الناس والله ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا حرصا على الدنيا ولا رغبة في الملك وما بي إطراء نفسي وإني لظلوم لها ولقد خسرت إن لم يرحمني ربي ولكني خرجت غضبا لله ودينه وداعيا إلى الله وسنة نبيه لما هدمت معالم الهدى وأطفئ نور التقوى وظهر الجبار العنيد المستحل لكل حرمة والراكب لكل بدعة مع أنه والله لم يكن يؤمن بيوم الحساب ولا يصدق بالثواب والعقاب وإنه لابن عمي في النسب وكفئي في الحسب فلما رأيت ذلك استخرت الله في أمره وسألته ألا يكلني إلى نفسي ودعوت إلى ذلك من أجابني من أهل ولايتي حتى أراح الله منه العباد وطهر منه البلاد بحول الله وقوته لا بحولي وقوتي أيها الناس إن لكم عليّ ألا أضع حجرا على حجر ولا لبنة على لبنة ولا أكري نهرا ولا أكنز مالا ولا أعطيه زوجا ولا ولدا ولا أنقل مالا من بلد إلى بلد حتى أسد فقر ذلك البلد وخصاصة أهله بما يغنيهم فإن فضل فضل نقلته إلى البلد الذي يليه ممن هو أحوج إليه منه وأن لا أجمّركم في ثغوركم فأفتنكم وأفتن أهاليكم ولا أغلق بابي دونكم فيأكل قويكم ضعيفكم ولا أحمل على أهل جزيتكم ما أجليهم به عن بلادهم وأقطع نسلهم ولكم عندي أعطياتكم في كل سنة وأرزاقكم في كل شهر حتى تستدر المعيشة بين المسلمين فيكون أقصاهم كأدناهم فإذا أنا وفيت لكم فعليكم السمع والطاعة وحسن المؤازرة والمكاتفة وإن أنا لم أوف لكم فلكم أن تخلعوني إلا أن تستتيبوني فإن أنا تبت قبلتم مني وإن عرفتم أحدا يقوم مقامي ممن يعرف بالصلاح يعطيكم من نفسه مثل ما أعطيتكم فأردتم أن تبايعوه فأنا أول من بايعه ودخل طاعته أيها الناس لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم "
ثم سار فيهم وفق ما قال رحمه الله

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 04:28 م]ـ
نفع الله بك يا زين الشباب. إن اختياراتك لرائعة بارك الله فيك.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 10:27 ص]ـ
إكمالُ وفودِ أشرافِ العرب ِ على كسرى

* ثم قامَ خالدُ بنُ جعفرَ الكلابيُّ، فقالَ:

" أحضَرَ اللهُ المَلكَ إسعَادًا، وأرشدَه إرشادًا. إنّ لكلِّ مَنْطِق ٍ فُرْصَة ً، ولكلِّ حاجةٍ غُصَّة ً. و عِيُّ المَنْطِق ِ أشدُّ مِن عِيِّ السُّكوتِ، وعِثَارُ القول ِ أنْكَأ ُ (1) مِنْ عِثَار ِ الوَعْثِ (2). وما فُرْصَة ُ المنطق ِ عِندَنا إلا بما نهوَى، وغُصَّة ُ المنطق ِ بما لا نهوَى غيرُ مُسْتَسَاغَة ٍ (3)، وتَرْكِي ما أعلمُ مِن نفسي، ويُعْلَمُ مِن سمعي أنني له مُطِيق ٌ أحبُّ إليّ مِن تكلُّفِي ما أتخوَّفُ و يتخوَّفُ مني. وقد أوْفَدَنا إليكَ مَلِكُنا النعمان ُ، وهو لكَ مِن خيرِ الأعوان ِ، ونِعْمَ حاملُ المعروف ِ والإحسان ِ. أنفسُنا لكَ بالطاعةِ باخِعَة ٌ (4)، ورقابُنا بالنصيحةِ خاضعة ٌ، وأيدينا لكَ بالوفاءِ
رهينة ٌ ".
قالَ كسرى: نطقتَ بعقل ٍ، وسَمَوْتَ بفضْل ٍ، وعلوْتَ بنُبْل ٍ.

* العقد الفريد 1/ 108

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير