تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحمد لله، وإن كان ما سركم فذلك من فضل الله أولا، ثم لأننا أوراق في شجرتكم، ومنكم نستمد العزم، وبكم تزدان النوافذ. أشكر إخواني الفضلاء:

ليث بن ضرغام

رسالة الغفران

زين الشباب

المشرف الفاضل مغربي

المشرف الفاضل أحمد الغنام

الباحثة عن الحقيقة

أبوغيداءوليعذرني من نسيت اسمه

الذين بهم صارت النافذة مجرة تكتظ بالنجوم الزاهرة والكواكب الدرية.

متواصلون بإذن الله.

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 09:04 م]ـ

وهذا أخي عبدالعزيز خطبه في العصر الجاهلي

طريف بن العاصى والحرث بن ذبيان يتفاخران

عند بعض مقاول حمير

اجتمع طريف بن العاصى الدوسى والحرث بن ذبيان وهو أحد المعمرين عند بعض مقاول حمير فتفاخرا

فقال الملك للحرث يا حارث ألا تخبرنى بالسبب الذي أخرجكم عن قومكم حتى لحقتم بالنمر بن عثمان فقال أخبرك أيها الملك خرج هجينان منا يرعيان غنما لهما فتشاولا بسيفيهما فأصاب صاحبهم عقب صاحبنا فعاث فيه السيف فنزف فمات فسألونا أخذ دية صاحبنا دية الهجين وهي نصف دية الصريح فأبى قومي وكان لنا رباء عليهم فأبينا إلا دية الصريح وأبوا إلا دية الهجين فكان اسم هجيننا ذهين بن زبراء واسم صاحبهم عنقش بن مهيرة وهى سوداء أيضا فتفاقم الأمر بين الحيين فقال رجل منا (حلومكم يا قوم لا تعزبنها ... ولا تقطعوا أرحامكم بالتدابر)

(وأدوا إلى الأقوام عقل ابن عمهم ... ولا ترهقوهم سبة في العشائر)

(فإن ابن زبراء الذى فاد لم يكن ... بدون خليف أو أسيد بن جابر)

(فإن لم تعاطوا الحق فالسيف بيننا ... وبينكم وسيف أجور جائر)

فتظافروا علينا حسدا فأجمع ذوو الحجى منا أن نلحق بأمنع بطن من الأزد فلحقنا بالنمر بن عثمان فوالله ما فت في أعضادنا فأبنا عنهم ولقد أثأرنا صاحبنا وهم راغمون

فوثب طريف بن العاصي من مجلسه فجلس بإزاء الحرث ثم قال تالله ما سمعت كاليوم قولا أبعد من صواب ولا أقرب من خطل ولا أجلب لقذع من قول هذا والله أيها الملك ما قتلوا بهجينهم بذجا ولا رقوا به درجا ولا انطوا به عقلا ولا اجتفئوا به خشلا ولقد أخرجهم الخوف عن أصلهم وأجلاهم عن محلهم حتى استلانوا خشونة الإزعاج ولجئوا إلى أضيق الولاج قلا وذلا

فقال الحارث أتسمع يا طريف إني والله ما إخا لك كافا غرب لسانك ولا منهنها شرة نزوانك حتى أسطو بك سطوة تكف طماحك وترد

جماحك وتكبت تترعك وتقمع تسرعك

فقال طريف مهلا يا حارث لا تعرض لطحمة استنانى وذرب سنانى وغرب شبابى وميسم سبابى فتكون كالأظل الموطوء والعجب الموجوء

فقال الحرث إياى تخاطب بمثل هذا القول فو الله لو وطئتك لأسختك ولو وهصتك لأوهطتك ولو نفحتك لأفدتك

فقال طريف متمثلا

(وإن كلام المرء في غير كهه ... لكالنبل تهوى ليس فيها نصالها)

أما والأصنام المحجوبة والأنصاب المنصوبة لئن لم تربع على ظلعك وتقف عند قدرك لأدعن حزنك سهلا وغمرك ضحلا وصفاك وحلا

فقال الحارث أما والله لو رمت ذلك لمرغت بالحضيض وأغصصت بالجريض وضاقت عليك الرحاب وتقطعت بك الأسباب ولألفيت لقى

تهاداه الروامس بالسهب الطامس

فقال طريف دون ما ناجتك به نفسك مقارعة أبطال وحياض أهوال وحفزة إعجال يمنع معه تطامن الإمهال

فقال الملك ايها عنكما فما رأيت كاليوم مقال رجلين لم يقصبا ولم يثلبا ولم يلصوا ولم يقفوا

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 09:43 م]ـ

انطوا به عقلا

سلام عليكم ورحمة الله ...

سلمت الأنامل التي تقطر عسلا يا أبا غيداء:)

لفتت نظري هذه اللهجة عند العرب (وهي ما تراه في الاقتباس)

وهي موجودة الآن عند أهلنا وإخواننا في العراق - خلصه الله من أقذار الكفار - وهي بمعنى: أعطوا.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 09:59 م]ـ

السلام عليكم

ما شاء الله ...

اغيب يوما ونصف فأرى الصفحة تزخر بأروع الخطب واجزلها ...

على رسلكم ايها الاحبة، حتى يستطيع تلميذكم اللاحاق بكم:)

دمتم بصحة وامان ...

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:02 م]ـ

مدح الملوك والتزلف إليهم

في سير العجم أن أردشير بن يزدجرد لما استوثق له أمره، جمع الناس، فخطبهم خطبة

حضهم فيها على الألفة والطاعة، وحذرهم المعصية ومفارقة الجماعة، وصنف لهم الناس

أربعة أصناف، فخروا له سجداً. وتكلم متكلمهم، فقال: لا زلت أيها الملك محبواً من الله

بعز النصر، ودرك الأمل، ودوام العافية، وتمام النعمة، وحسن المزيد؛ ولا زلت تتابع لديك

المكرمات، وتشفع إليك الذمامات حتى تبلغ الغاية التي يؤمن زوالها، ولا تنقطع زهرتها، في

دار القرار التي أعدها الله لنظرائك من أهل الزلفى عنده، والحظوة لديه؛ ولا زال ملكك

وسلطانك باقيين بقاء الشمس والقمر، زائدين زيادة البحور والأنهار، حتى تستوي أقطار

الأرض كلها في علوك عليها، ونفاذ أمرك فيها، فقد أشرق علينا من ضياء نورك ما عمنا

عموم ضياء الصبح، ووصل إلينا من عظيم رأفتك ما اتصل بأنفسنا اتصال النسيم،

فأصبحت قد جمع الله بك الأيادي بعد افتراقها، وألف بين القلوب بعد تباغضها، وأذهب

عنا الإحن والحسائف بعد توقد نيرانها، بفضلك الذي لا يدرك بوصف، ولا يحد بنعت. فقال أردشير: طوبى للممدوح مستحقاً؛ وللداعي إذا كان للإجابة أهلاً.


العقد الفريد

عذرا يا صديقي ان الخطبة ليست لعربي ( ops
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير