تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:11 م]ـ

ودخل حسان بن ثابت على الحارث الجفني فقال: أنعم صباحاً أيها الملك، السماء

غطاؤك، والأرض وطاؤك، ووالدي فداؤك، أنى يناوئك المنذر، فوالله لقذالك أحسن من وجهه

ولأمك أحسن من أبيه، ولظلك خير من شخصه، ولصمتك أبلغ من كلامه،

ولشمالك خير من يمينه. ثم أنشأ يقول:

ونبئت أن أبا منذر = يساميك للحدث الأكبر

قذالك أحسن من وجهه = وأمك خير من المنذر

ويسرى يديك إذا أعسرت = كيمنى يديه فلا تمتر

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:13 م]ـ

دخل خالد بن عبد الله القسري على عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة، فقال: يا أمير المؤمنين

من تكون الخلافة قد زانته فأنت قد زنتها، ومن تكون شرفته فأنت قد شرفتها،

وأنت كما قال الشاعر:

وإذا الدر زان حسن وجوه = كان للدر حسن وجهك زينا. فقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: أعطي صاحبكم مقولاً ولم يعط معقولاً.


العقد الفريد

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:20 م]ـ
ذكر بن أبي طاهر قال:
دخل المأمون بغداد فتلقاه وجوه أهلها، فقال له رجل منهم: يا أمير المؤمنين بارك الله لك في
مقدمك، وزادك في نعمتك، وشكرك على رعيتك، تقدمت من قبلك، وأتعبت من بعدك،
وآيست أن يعاين مثلك؛ أما فيما مضى فلا نعرفه، وأما فيما بقي فلا نرجوه، فنحن جميعاً
ندعو لك ونثني عليك؛ خصب لنا جنابك، وعذب شرابك، وحسنت نظرتك، وكرمت
مقدرتك؛ جبرت الفقير، وفككت الأسير، فأنت يا أمير المؤمنين كما قال الأول:
ما زلت في البذل للنوال وإط = لاق لعان بجرمه علق
حتى تمنى البراء أنهم = عندك أسرى في القيد والحلق

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 10:47 م]ـ
لاشكر على واجب يااستاذي [عبدالعزيز] كفاني فخراً بأني تلميذ يتعلم على يد استاذ من افاضل الأساتذه لاحرمني الله من رؤيتكم في جنات النعيم
وتقبل خالص تحياتي
ابنك الودود

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 09:45 ص]ـ
في العصر الجاهلي
وفود العرب يعزون سلامة ذا فائش بابن له مات
نشأ لسلامة ذي فائش ابن كأكمل أبناء المقاول وكان مسرورا به يرشحه لموضعه فركب ذات يوم فرسا صعبا فكبا به فوقصه فجزع عليه أبوه جزعا شديدا وامتنع من الطعام واحتجب عن الناس واجتمعت وفود العرب ببابه ليعزوه فلامه نصحاؤه في إفراط جزعه فخرج إلى الناس فقام خطباؤهم يؤسونه وكان في القوم الملبب ابن عوف وجعادة بن أفلح فقام الملبب فقال
6 - خطبة الملبب بن عوف
أيها الملك إن الدنيا تجود لتسلب وتعطي لتأخذ وتجمع لتشتت وتحلى لتمر وتزرع الأحزان في القلوب بما تفجأ به من استرداد الموهوب وكل مصيبة تخطأتك جلل ما لم تدن الأجل وتقطع الأمل وإن حادثا ألم بك فاستبد بأقلك وصفح عن أكثرك لمن أجل النعم عليك وقد تناهت إليك أنباء من رزئ فصبر وأصيب فاغتفر إذ كان شوى فيما يرتقب ويحذر فاستشعر اليأس مما فات إذ كان ارتجاعه ممتنعا ومرامه مستصعبا فلشئ ما ضربت الأسى وفزع أولو الألباب إلى حسن العزاء
خطبة جعادة بن أفلح
وقام جعادة فقال أيها الملك لا تشعر قلبك الجزع على ما فات فيغفل دهنك عن الاستعداد لما يأتي وناضل عوارض الحزن بالأنفة عن مضاهاة أفعال أهل وهي العقول فإن العزاء لجزماء الرجال والجزع لربات الحجال ولو كان الجزع يرد فائتا أو يحيي تالفا لكان فعلا دنيئا فكيف وهو مجانب لأخلاق ذوي الألباب فارغب بنفسك أيها الملك عما يتهافت فيه الأرذلون وصن قدرك عما يركبه المخسسون وكن على ثقة أن طمعك فيما استبدت به الأيام ضلة كأحلام النيام

ـ[فهد عبدالله الزامل]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 09:45 ص]ـ
تساؤل عامر بن الظرب وحممة بن رافع عند أحد ملوك حمير
اجتمع عامر بن الظرب العدواني وحممة بن رافع الدوسي عند ملك من ملوك حمير فقال تساءلا حتى أسمع ما تقولان قال عامر لحممة أين تحب أن تكون أياديك قال عند ذي الرثية العديم وذي الخلة الكريم والمعسر الغريم والمستضعف الهضيم
قال من أحق الناس بالمقت قال الفقير المختال والضعيف الصوال والعيي القوال
قال فمن أحق الناس بالمنع قال الحريص الكاند والمستميد الحاسد والملحف الواجد
قال فمن أجدر الناس بالصنيعة قال من إذا أعطى شكر وإذامنع عذر وإذا موطل صبر وإذا قدم العهد ذكر
قال من أكرم الناس عشرة قال من إن قرب منح وإن بعد مدح وإن ظلم صفح وإن ضويق سمح قال من ألأم الناس قال من إذا سأل خضع وإذا سئل منع وإذا ملك كنع ظاهره جشع وباطنه طبع قال فمن أحلم الناس قال من عفا إذا قدر وأجمل إذا انتصر ولم تطغه عزة الظفر قال فمن أحزم الناس قال من أخذ رقاب الأمور بيديه وجعل العواقب نصب عينيه ونبذ التهيب دبر أذنيه قال فمن أخرق الناس قال من ركب الخطار واعتسف العثار وأسرع في البدار قبل الاقتدار قال فمن أجود الناس قال من بذل المجهود ولم يأس على المعهود قال فمن أبلغ الناس قال من جلى المعنى المزيز باللفظ الوجيز وطبق المفصل قبل التحزيز قال فمن أنعم الناس عيشا قال من تحلى بالعفاف ورضى بالكفاف وتجاوز ما يخاف إلى مالا يخاف
قال فمن أشقى الناس قال من حسد على النعم وتسخط على القسم واستشعر الندم على فوت ما لم يحتم قال من أغنى الناس قال من استشعر الياس وأبدى التجمل للناس واستكثر قليل النعم ولم يسخظ على القسم قال فمن أحكم الناس قال من صمت فادكر ونظر فاعتبر ووعظ فازدجر قال من أجهل الناس قال من رأى الخرق مغما والتجاوز مغرما
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير