تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عفاف صادق]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 08:19 م]ـ

يختص التعبير الروائي،داخل الأدب، باعتزاله عالم النطق،وباقتصاره على الإثبات (الكتابة):اذ الشعر ينشد فيترك بذلك عالم الإثبات إلى النطق،ويقترب من الخطاب العاديزأما التعبير الروائي، فلا حياة له خارج الإثبات النصّي،وهو يخضع بذلك لخاصيات الأسلوب المكتوبوالمتقبل في الرواية يكون دائما قارئا.

إلاّ أنّه كثيرا ما نجد الروايات تتضمن الحوار. وبما أنّ الحوار ينتمي إلى الخطاب المنطوق فإنّ الروايات تستعمل عدة هياكل تعبيرية،ويتضح ذلك في الفرق بين بنية الجملة الحوارية، وبنية الجملة السردية. ولكنّ الحوار كثيرا ما يكون مجلوبا في الرواية، بحيث لا يبتعد كثيرا عن الأسلوب السردي.

وهنا يطرح السؤال ما العلاقة بين الرحلة والرد؟

_لقد جاء ابن القارح في الرد متقبلا معلوما،وجاء في الرحلة كوضوع حديث.

_"وأنا أعتذر إلى مولاي الشيخ الجليل من تأخير الإجابة" (الرد)

_"وينتظر الشيخ في رياض الجنة،فيرى قصرين منيفين" (الرحلة)

_لقد جاء الباث معلوما في الرد، وجاء مجهولافي الرحلة.

نستخرج من هذه الاستشهادات أنّ المعري جاء باثا وموضوع حديث في الرد،وهو في كل ذلك معلوم،وأنّ ابن القارح جاء متقبلا وموضوعا للحديث فيه، وهو في كل ذلك معلوم أيضا. في حين أنّ المعري لا يظهر في الرحلة إلاّ نادرا، وليس هو الذي يظهر بل الراوي فيه هو الذي يكشف عن نفسه من خلال سير الأحداث، أو ضمن سردها في حين أنّ ابن القارح لم يظهر في الرحلة الا موضوعا للحديث.

يتبع .................

ـ[عفاف صادق]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 04:33 م]ـ

إنّ ابن القارح لا يختص في الردّ بالحركية التي اختصت بها في الرحلة. والكلام المنسوب للشيخ ذكر فيه الخليل"

"وأما شكواه إليّ"وفي الرحلة يملأ ابن القارح الجنة بالكلام والحركة وبانشاد الشعر، وكلامه فيها جاء في صيغة آنية (حاضرة):"فيريد _بلّغه الله الإرادة_أن يصلح بين النّدماء فيقول: يجب أن يحذر من ملك يعبر فيرى هذا المجلس ... "

إنّ الردّ على رسالة ابن القارح يحدّد العلاقة بين الباثّ والمتقبل:

" ... إنّ في مسكني حماطة ... تثمر من مودّة مولاي الشيخ"

" ... إنّ في طمري لحضبا ... يضمر من مودة مولاي الشيخ"

" ... إنّ في منزلي لأسود ... لو قدر لسافر إلى أن يلقاه (هو الشيخ)

في حين لا تبدي الرحلة شيئا من ذلك.فليس لنا فيها إلاّ مجرد راو يتبع ابن القارح وينقل لنا ما يحدث له في الجنة.

إنّ الرحلة محدودة بحالتين هادئتين: الأولى في بدايتها والثانية في نهايتها، وبين الهدوء الأول والثاني حركة ابن القارحوجولته. أمّا الردّ فهو محدود بالبسملة في أوّله،وبالسلام في منتهاه، وليس بين البسملة والسّلام إلاّ كلام مبني على مسائل في الزندقة والزنادقة.

وهذا يوصلنا إلى أنّه بين الرحلة وبين الردّ الذي وردت فيه،من الفرق ما يجعلنا نميل إلى اعتبارهما نصين كلّ منهما على حدة.

ـ[محمد شكري بلحاج]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 01:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليك ورحمة الله وبركاته أرجو إتمام العمل لتتضح الرؤية وأتمكن من عرض قراءتي الخاصة للمناقشة

ـ[محمد شكري بلحاج]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 02:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليك ورحمة الله وبركاته أرجو إتمام العمل لتتضح الرؤية وأتمكن من عرض قراءتي الخاصة للمناقشة إذ لي بعض الملحظات المتعلقة بالبنية السردية والمبادئ التي تحكم نظام السرد إضافة إلى حركة ابن القارح ومميزاتها واتجاهها والقضايا المتعددة المطروحة في هذه الرسالة والأهم من ذلك كله الدعوة إلى إعادة النظر في قراءة أدب المعري وتصنيفه ضمن رموز العقل في الثقافة العربية لأن هذا الموقف يقتضي تحديد العقل لديه ورصد تجلياته (لا أقصد الدعوة إلى إعمال العقل ولكني أشير إلى تناقضاته الصارخة ــ ولست أعني بذلك الحيرة المعرفية التي تسبق اليقين ــ وأضيف إلى ذلك مواقفه غير العقلانية كالموقف من المرأة مثلا ... ) والبحث في أصوله المعرفية قبل إصدار الحكم المعرفي النقدي

ـ[عفاف صادق]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 05:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين السلام عليك ورحمة الله وبركاته أرجو إتمام العمل لتتضح الرؤية وأتمكن من عرض قراءتي الخاصة للمناقشة إذ لي بعض الملحظات المتعلقة بالبنية السردية والمبادئ التي تحكم نظام السرد إضافة إلى حركة ابن القارح ومميزاتها واتجاهها والقضايا المتعددة المطروحة في هذه الرسالة والأهم من ذلك كله الدعوة إلى إعادة النظر في قراءة أدب المعري وتصنيفه ضمن رموز العقل في الثقافة العربية لأن هذا الموقف يقتضي تحديد العقل لديه ورصد تجلياته (لا أقصد الدعوة إلى إعمال العقل ولكني أشير إلى تناقضاته الصارخة ــ ولست أعني بذلك الحيرة المعرفية التي تسبق اليقين ــ وأضيف إلى ذلك مواقفه غير العقلانية كالموقف من المرأة مثلا ... ) والبحث في أصوله المعرفية قبل إصدار الحكم المعرفي النقدي

مشكور أخي،حبذا الإفادة من وجهة نظرك_حتى استفيدمنها في دراستي_،فما أشرت إليه هو دراسة عن كتاب "البنية القصصية في رسالة الغفران" (بتصرف)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير