تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 12:30 ص]ـ

http://img444.imageshack.us/img444/4898/mnwa11ra1.gif

بارك الله فيك أخي أبا طارق على اختيارك العذب وانتقائك الرائع.

منطق الشاعر منطق جميل، وفلسطين بحاجة إلى الشعر الصادق ولكنها إلى المجاهدين أحوج.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 12:43 ص]ـ

لن ينفصل فعل الجهاد عن منطق الكلمة ..

كيفَ يُفهَم الجهاد دون كلمة: وجاهدوا ...

قصيدة من عيون الكلم .. شدتني حتى آخر حرف بها .. على الرغم مما شابَ بعض أبياتها من المباشرة، التي ربما لها ما يُبررها في مثل هذه المواضيع.

بارك الله بك يا أبا طارق ..

وحبذا لو أضفت إليها اسم الشاعر الذي نقلت عنه.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 12:45 ص]ـ

قالت: أتُنْشِدُ والمدافعُ ii تضربُ=والمجرمُ الباغي بقدسكَ يلعبُ؟

أتصوغ شعراً والرصّاص ii قصيدةً=ناريّةً، ألحانُها تتلهّبُ ii؟

أتُنمّق الشِّعر الجميلَ ii بصورةٍ=شعريةٍ، ودَمُ الضحيّة يَثْغبُ ii؟

ماذا تفيد قصائد الشعر ii التي=تبكي، وناصيةُ الكرامةَ ii تُضْرَبُ؟

هَبْ لي من الشعر المُنمّقِ ii مِعطفاً=يكسو الفقيرَ،وكأس ماءٍ تُشْرَبُ ii؟

هَبْ لي من الشعر المُنّمقِ ii كِسْرةً=من خُبْزَةٍ لجياع قُدْسِكَ ii تُوْهَبُ

وعباءةً تلتْف فيها ii حُرّةٌ=دَمْعُ العَفافِ على خُطاها يُسكَبُ

وحذاءَ طفلٍ لم يزلْ يمشي ii على=حَسَكِ،به الَقَدَمُ الصّغيرةُ ii تَعْطَبُ

هَبْ لي من الشعر المنّمقِ منزلاً=يأوى إليه الخائفُ ii المتغرّبُ

وانشُدْ به ظلّ الأمانِ ii لأسرةٍ=طُردتْ، فليس مِن التشّردِ ii مَهْرَبُ

ما قيمة الشعر الذي نهفو ii إلى=ألحانه، والقُدْسُ منّا ii تُسْلَبُ؟

والطفلُ في الساحاتِ، تحمل ii كفُّه=حجراً، عن الّروح الأبيّة يُعْرِبُ؟

والشيخُ يرسم ظهرُه قوس ii الأسى=وفؤادُه مما رأى ii يتعذّبُ؟

هُدِمَتْ على الذكرى الحزينةِ ii دارُه=فمضى وقد ضاق الفضاءُ ii الأَرْحَبُ؟

يا شاعرَ الفُصحى وعازف ii لحنِها=يا ليتَ شِعرَك، كيف هان المَطْلَب ُ؟

أنسيتَ أنّ الجُرْحَ أعمقُ من يدٍ=تُعطي، ومن قَلَمٍ فصيحٍ يَكتبُ ii؟

أنسيتَ أنّ المعتدين ii تنمّروا=وعلى ضعاف المسلمين استكلبوا؟

أنسيتَ أنّ يدَ اليهودِ، وبئسما=هيَ مِن يدٍ، بدم الضحايا ii تُخْضَبُ؟

تبكي وتكتب دمع قلبك أَحُرفاً=فإلى متى تبكي الحروفُ ii وتندبُ؟

وإلى متى تَطَأُ الثّرى ii مترفّقاً=والمعتدي متطاولُ متوثّبُ ii؟

لو جُمِّعَتْ كلُّ الدواوين ii التي=كُتِبتْ، لما ارتدع العدوّ ii المُذنبُ؟

ما قيمة الكلماتِ في الحرب التي=فيها المدافعُ والقنابلُ ii تخْطُبُ؟

ما قيمة الكلماتِ، والدّار ii التي=فيها الأحبّةُ تُستباحُ وتُنْهبُ؟!

ما قيمة الكلماتِ، واللّصُ ii الذي=فُتِحتْ له الأبوابُ لا ii يتهيّبُ؟!

يا شاعر الفصحى وعازفَ ii لحنها=يا من تجيئُ بكَ الحروفُ ii وتذهبُ

أتعبتَ شعركَ في مواجهة ii الأسى=ونداء قومٍ في اللذائذ ii أسْهبُوا

لن يهجر القومُ الهوى إلاّ ii إذا=هَجَرَ الموائد والولائمَ ii أشعبُ

يا شاعر الفصحى وعازفَ ii لحنها=ما كلُّ لحنٍ في القصائد ii يُطربُ

إن كان شعركَ سوف يَهزم ii باغياً=فاضربْ به المستوطنين ii ليهربوا

لقيتْ قصائدُكَ الحِسانُ ii أمانها=والطفل يلقاه الرّصاص المرُعبُ

ماذا صنعنا باليهود،ونحن مِن=خمسين عاماً في الوسائل ii نشجُبُ؟؟

ماذا صنعنا، والقصائدُ لم ii تزلْ=تُلْقى ونحن بحفظها ii نتأدّبُ؟؟

اللّحْنُ لحنُ الطّفلِ يعزف ii بالحصى=عَزْفاً، يَروقُ لسامعيه ii ويُعْجبُ

إنْ كان رأيُكَ في القصيدة ii صائباً=فالرّأْي في ذِهْنِ الحجارةِ ii أصْوَبُ

شكراً مُعاِتبَةَ القوافي، ii إنّما=يَشْقى بحسرته الذي لا ii يَعْتبُ

أشعلتِ أسئلةً، كأنّ حروفها=لهَبٌ إليَّ من الأسى ii يتسرّبُ؟

عاتبتني في الشعر وهو ii مشاعري=فاضتْ وصوّرها الحديثُ ii الأعذَبُ

عاتبتني والشعر بوْحٌ ii صادقٌ=والبَوْحُ عند المخلصين ii مُحبّبُ

أنسيتِ حسّانَ الرسول، ii وشعرُه=كالنّبْل نحو الكافرين يُصوَّب ُ ii؟

يُلقي قصائدَه الجيادَ، وحوله=جبريلُ يَدْعَمُ قوله ويُصوِّب ُ؟

أنسيتِ كَعْبَ الشعر وابنَ رواحةٍ=ممّن بهم طَعْمُ القوافي يَعْذُبُ ii؟

إنّي أُكَمِّلُ رحلةَ الشعر ii التي=بدأتْ هُنالِكَ حين شَعَّ ii الكوكبُ

حين استدار الدّهْرُ دَوْرَتَه ii التي=في ظلّها الميمونِ سار ii الموكبُ

حين التقى التكبير في ساح ii الوغى=بالشعر، وانتفض الحصانُ الأشهبُ

إِني أُكملُ يا معاتبتي ii بما=أنشدتُ، ما بدأ الرّعيل ii الأطيبُ

إنّي أُكملُ دور كلّ مجاهدٍ=بالشعر، طاب لِمَا يقول ii المَشْرَبُ

الفرقُ، يكمنُ في حقيقة ii أُمّتي=لمّا غَدَتْ في عصرنا ii تتذبذبُ

بالأَمسِ كان الشعر صوتَ ii جهادنا=واليوم أصبح في الجهاد يُرغِّب ii ُ

بالأَمسِ كان الشعر يرسم ii فجرَنا=واليوم أثقل كاهليه ii المغربُ

شتّانَ بين قصيدةٍ، من ii خلفها=جيشٌ يؤيدُّ ما تقول، ii ويُرْهَبُ

وقصيدةٍ تستنهضُ الهِمم ii التي=ضعُفتْ، وتدعو الغافلين ii وتطلب

شتّانَ بين الشعر، يُحمى ii ظهرهُ=ويُروّع الأعداء لمَّا ii يَغْضَبُ

والشعر ليس وراءَ ظهر ii حروفه=إلا شعور الخائفين ii المُجدبُ

شتّان بين الشعر،يحمل ii فنّه=روح الهدى، وإلى الفضيلةِ ii يُنْسبُ

والشعر يسترخي على ii أوهامه=كهجينِ قومٍ، رأَْيهُ مُتقلّبُ

لومي الذين تلبّسوا ii بحداثةٍ=غربيّةٍ، وتخَنْفسوا وتَثعْلبوُا

لومي القصائدَ حين تُصبح ii خنجراً=في ظهر أُمتنا التي ii تتعذبُ

شكراً- معاتبة القوافي- ii واعلمي=أني على درب القوافي ii أتْعَبُ

بين المشاعر والقصائد ii لُحمةٌ=مهما نأتْ، فالوصلُ منها ii الأقربُ

لا تنكري أَثَرَ الكلامِ ii فإنه=أَثَرٌ عميقٌ في النفوسِ ii مُجَرّبُ

للمسجد الأقصى مَسامعُ ii مُنْصتٍ=ولنا منابعُ هِمّةٍ لا ii تنْضُب

إن كان يشكو اليومَ من جوْرِ ii الِعدا=فغداً سيلقى الفاتحينَ ii يُرحبُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير