تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:44 م]ـ

النون

نظرتْ بعينِ شوادنِ الغِزْلانِ = ريميَّةٌ مِسْكِيَّةُ الأردانِ

نفرتْ دلالاً فاستحالَ دلالُها = ونفورُها للصدِّ والهِجْرانِ

نَمَّتْ عليكَ مدامعٌ قد قُرِّحَتْ = بنموِّهِنَّ لواحظُ الأجفانِ

نفسي الفِدى لغزالةٍ غازلْتُها = ببيان لفظٍ مشرقٍ بمعاني

نثرتْ إليَّ جمانَ عَتْبٍ من فَمٍ = محمرُّهُ يُزْري على المَرْجانِ

نزح الضَّنى بدنُوِّها فدنوُّها = لا يُسْترابُ مبرَّحَ الأحزانِ

ناهيك لو صدقوا كصدق مدائحي = لمحمدِ المحمودِ عالي الشانِ

نهرُ الندى علَمُ الهُدى ساقي الرَّدى = ثغرُ الخصيمِ اللوذعيِّ الشانِ

نجمٌ إِذا ما كرَّ في يوم الوغى = بحسامِهِ لعدوِّه الشيطانِ

ناهٍ عن المحظورِ طرّاً آمرٌ = بالعُرْفِ فكّاكُ الأسيرِ العاني

نَفَحَ الثنا عنه بمسْكٍ أدفرٍ = في كلِّ نادٍ شاسعٍ أوْ دانِ

نَور ونُورٌ ذكرُهُ وفخارُهُ = في مركزٍ يعلو على كيوانِ

نافي الهموم بأنسه فمحبُّهُ = مُتَبَوِّئُ في جَنَّةِ الرضوانِ

نامٍ بتوفيقِ المهيمنِ مجدُهُ = متألِّقٌ بالأمن والإيمانِ

نصرٌ وفتحٌ لا تغبُّ جيوشُهُ = وخصومُهُ في هوَّة وهوانِ

نهبْت نفوسَ عداتِه أَسْيافُهُ = فرؤوسُهُمْ في السُّمْرِ كالتِّيجانِ

نِعَمٌ أياديهِ لأهلِ محبّةٍ = نِقَمٌ لأهلِ البُغض والشنآنِ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:53 م]ـ

الهاء

هجرَ الحبيبُ فما أَمرَّ جفاهُ = ويْلاهُ من هجِرانه ويْلاهُ

هام الفؤادُ بحبِّه فتأجَّجت = نارُ الصبابةِ والجوى بهواهُ

هدرتْ حمائمُ لوعتي لمَّا انثنى = في غصنِهِ وحُلِيِّهِ غَنَّاهُ

هَمِّي بما بصدودهِ فله فَمي = يشكو الصَّدَى ويصدُّ عني فاهُ

هوتِ الثغورُ على الثغورِ مودَّةً = فتسلسلتْ لحَشَاشَتي صَهْبَاهُ

هَصَرَتْ يدى غُصْناً ولولا خشيةُ ال = باري العظيمِ مددْتُها لتقاهُ

همَّ الفؤاد وكادَ منه أن يرى = رأياً يشقُّ به بُرودَ تُقاهُ

همعتْ لواحظُنا تَصَبَّبَ مدمعٌ = لمَّا انتضَى كفَّ الصباح طوَاهُ

هزَّتْ معاطفُه لكفِّي بانةً = ورنت إِليَّ بعبرةٍ عيناهُ

هشَمَ الظبا عظمَ الصريم بصارمٍ = سيفِ ابن سالمَ بالوميض حكاهُ

هو ذو الثنا الملكِ الأجلِّ محمدٍ = المستهلِّ إِلى العفاة عَطَاهُ

هادي المضلِّ إلى سويِّ صراطه = ومعذِّبِ الغاوي بنارِ وَغَاهُ

هيهاتَ هيهاتَ المفرُّ لهاربٍ = ومن المحالِ المستحيلِ نَجاهُ

هاجتْ بهوجِ خيولهِ نار الوغى = ورأى العدوُّ من الشُّواظِ رَدَاهُ

هامتْ بمدحته جهابذةٌ رقوا = أفُقَ القريضِ المستضيء سَمَاهُ

هاداهمُ بنجومِ تَوْمٍ مُشْرِقٍ = يُعْطي الشموسَ المسفراتِ ضياهُ

هذا هو المجدُ الأثيلُ فلا يُرى = أفلاكُ من هو للأنام رؤاهُ

هاكَ ابنَ سالمَ روضَ مدحٍ زاهرٍ = يَسْبي القلوبَ الطيِّبات ثَنَاهُ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 01:02 م]ـ

الواو

وحقِّ الهوى العذريِّ لم أرْوِ يا أروَى = غَرامي إلى خِلٍّ خَصَصْتُكِ بِالشكوى

وهبتكِ نفساً حُمِّلَتْ عن رِضى هوىً = هو الطَّودُ يعلو مثلما قد عَلَتْ رضوى

وثغرِكِ والخصرِ الذي كشحُهُ انطوىَ = على أنَّ حُبِّي عنكِ ما عشتُ لا يطْوى

ولم أنسَ يا أروى لك الأمنُ زورة = وإن كنتُ منها عن صَدَى الشوقِ لا أُرْوى

وفاضلْتُ بَرْقُ المُزْنِ منكِ بمِيسَم = سلوتُ بصهباهُ عن المنَّ والسلوى

وقبَّلتُ بدرَ التِّمِّ في غُصْنِ بانةٍ = وطارحَني نَجْوى يدقُّ عن النجوى

وميضُ خدودٍ وائتلاقُ مُقَبَّلٍ = فما الشمسُ والبرقُ اللَّمُوحُ لها شَرْوَى

وبَشْرَةُ أردانٍ هي المسكُ نفحةً = أو المسكُ عنها لا يدَانى ولا يهْوَى

وصلنا الهوى ما بيننا بعد هجرةٍ = ولم تبْتردْ أحشاء قلبي من البلوى

وفيتُ بعهد الحبِّ للحُبِّ والثنا = لسيدِنا السامى محمدِ ذي الجدوى

وطودُ حلومٍ يبهظُ الأرضَ ثِقْلُهُ = وروض فخارٍ يُثْمِرُ الزهدَ والتقوى

وشمسُ ثَناً من كبْدِ أفقٍ سماؤُها = تجلَّتْ إلى الأَلحاظِ في مجدِها جَلْوى

وقال إِلهُ العرش دم لشريعتى = لواؤكَ منصورٌ عن الفتحِ لا يُلْوَى

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 01:11 م]ـ

الياء

يومنا يومَ بالوصالِ هنيُّ = فخرُهُ من رباربٍ رَبَوِيُّ

يا لها من رياضِ وردٍ لِأَتْرا = بٍ حسانٍ لها جمالٌ بهيُّ

يتدافعْنَ بالأكفِّ ويعرضْ = نَ وجوهاً لهنَّ ضوءٌ سَنيُّ

يتبسمْنَ عن أقاحٍ يناغي = هِ عقيقٌ وتُؤْمُهُ اللؤلؤيُّ

يُطلعُ الشمسَ في الدُّجىَ منه وجْهٌ = باهرُ الجَهْر سرُّهُ يُوشَعيُّ

يقصِرُ الطرفَ عن بسيطِ جمالٍ = قد نماه جماله اليوسفيُّ

يَتَزَاهى فخراً وأعظمُهُ مَحْ = ضُ فخارٍ محمدُ اللوذعيُّ

يَمُّ جودٍ لكلِّ عافٍ فقيرٍ = ووليٌّ وعارضٌ وَسْمِيُّ

يهبُ الألفَ يومَ سَلْمٍ ويَفْرِي = في الوغَى الألفَ سيفُهُ المشْرَفيُّ

يقدحُ الخطبَ وهو يبْدُو ابتساماً = يقصُرُ الخطبُ عنه وهو الوفيُّ

يتمنَّى العدى قتالَ عليٍّ = عنه لو كان في الزمان عليُّ

يصرعُ الأسْدَ لا بضربٍ وطعنٍ = طرْفُهُ البَتْرُ قاضبٌ هندِيُّ

يفجعُ الخطبَ والشدائدَ هَوْلاً = وهو للبشرِ والسرورِ نجيُّ

يألفُ الجود من رآه وينسا = بُ لعافيهِ نهرُهُ العسجديُّ

يصفُ المرءُ كلَّ مجدٍ وسيمٍ = ولدَى مجدِه قبيحٌ بذيُّ

يبرقُ الجودُ من يديْهِ لعافٍ = فهو بدرٌ وسيفُهُ كوكبيُّ

تمت والحمد لله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير