تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:36 ص]ـ

العين

على مثْلهِ فَلْتُذْرِ حمْرَ المدامعِ = هُوَ الرَّبْعُ يا سكّانَ خُضْرِ المَرابعِ

عَفَا وادِّكارى لم يزلْ فيه آهلاً = وسَحُّ دموعي كالسحابِ الهوامعِ

عَلَتْ علوةٌ في أعينِ الصَّبِّ بهجةً = وفي أعينِ العينِ الحسان البوارعِ

نَمتْ بتدانيها دلالاً فأولغتْ = مُدَى هجرها في مهْجتى والأضالعِ

عَرانى هوىً من حبِّها متدافعٌ = وليسَ له عن فرْطِهِ من مُدافعِ

عيُوني لعينٍ فَارقَتْهنَّ أعينٌ = أوَدِّعُها صبَّاغةً للأصابعِ

عرفتُ رفيقي للأسى ومفارقي = لِمُرتَبَعٍ عني انتوىَ يومَ رابعِ

عرجتُ لتوديعي له من كآبةٍ = وخِلْتُ لربْعي بالجَوى غير راجعِ

عَفا اللهُ عنه إِذْ تَثنَّى بغصنه = وأبكاه شجْوِي كالحمامِ السواجعِ

عثرتُ بأخفافِ المَطِّي فأسْبَلَتْ = مدامعُها في مدمعي المتتابعِ

رفيق الهَوى رفقاً وسيفُ محمدٍ = يُسَقِّي الردى من خصمه كل شاجعِ

عليُّ الجنابِ الأريحيِّ أخي الندى ال = حميد المنيبِ العابدِ المتواضعِ

رفيقٌ لطيفٌ ثابت الجأشِ في الوغَى = بوارقُهُ مثل البروقِ اللوامعِ

عتَا لأحزاب الضلال سلامةً = وأطماعه في الفتكِ لا في المطامعِ

عليمٌ بما تُخفي صدورُ عداتِهِ = من الحقدِ لم يخدعْه هتْرُ المخَادِعِ

علا قدْرُهُ حتى رأى كلَّ فاظعٍ = من الخطبِ ما هبَّ الصَّبا غيرَ فاظعِ

عنادُ العدى لا زال نارَ حبَاحِبٍ = يرى ضوءه أو ضوء نار اللوامعِ

عموماً وتخصيصاً همُ في لظَى الوغى = فراشٌ وأما خيلُهم كالضفادعِ

عواصفُه في الرَّوْعِ خيلٌ عواصمٌ = من الكلِّ لا تَعْبا بهولِ الوقائعِ

عبادَ إلَهِ العرشِ إنَّ محمداً = مبيدُ العدى بالباتراتِ القواطعِ

عليهِ من الرحمن أزكى تحيّةٍ = وعترتِهِ أهلِ الوفا للودائعِ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:01 م]ـ

الكاف

كَرَى جفونيَ ممنوعٌ بذكراكِ = عنِّي فعزِّ فما المعْنىَ بإهلاكى

كَلَّتْ لساني من الشكوى إِليكِ فلا = وصلٌ ولا صلةٌ للمغرم الشاكي

كَرَى بِعَادُكِ تامورِي بنارِ أسىً = وما ارتشفتُ لأطفي غُلَّتي فاكِ

كادَ الجَوى أن يُسَقِّيني كؤوس ردىً = فهلْ تقر بهذا الحالِ عيناكِ

كم قد بكيتُ فبكَّيتُ الحمامَ وما = كلٌّ يبَكِّتُ وُرْقَ الأيكةِ الباكي

كفكفتُ دمعكِ مِمَّا أنتِ شاكيةٌ = من البعادِ وما أدراكِ أدراكِ

كفٌّ يناغي قضيباً مائلاً بِنَقاً = ويلقِطُ الدرَّ لي كفٌّ بأسلاكِ

كواكبٌ شقَّها نحرٌ على قمرٍ = في روضةٍ تنتمي حُسْناً لأفلاكِ

كواعبُ الرَّبْعِ من سَفْحي حظِين ألا = قولي لأهل الهوى أهلاً بهلّاكي

كآبةً وجوىً من ميِّ نامية = لصادقِ الحبِّ صَبٍّ غير أفَّاكِ

كِبْرُ الدلالِ أراني ذلَّتي صِغَراً = منها وما تَرَكَتْ كبراً لأتْراكِ

كُفِّي الوغى مَيُّ عن صَبٍّ بسيدنا = محمد الشهم مولانا ومولاكِ

كافي المُقِلِّ بكُثْرِ الجودِ رائشُهُ = ببِشْرِهِ المترامي الزاهرِ الزاكي

كالي الثغور وحاميها بهيبتِهِ = ومرهَفٍ من سيوفِ الهندِ بتّاكِ

كاسي الجِمَالَ بُرُودَ النَّقْع يومَ وغى = وسافكٌ دمَ سفّاحٍ وسفَّاكِ

كميُّ حربٍ إِذا ما شام حَرْبَ عدَىً = إِمامُ شُوسٍ أماجيدٍ ونُسَّاكِ

كَرَّاتُهُ حَيْدَرِيَّاتٌ وهَيْبتُهُ = بفتكِها ملكتْ أحشاءَ مُلّاكِ

كأنَّ راحتَهُ للغَيْمِ حائكةٌ = أوْ عارضُ الغيمِ عن ثَرَّاتِها حَاكي

كمالُهُ عَلَّمَ البدرَ الكمالَ فلا = يرتابُ ذا غيرُ أفَّاكِ ابن إشْراكِ

كُلِّيةُ الشمس فخراً من مناقبِهِ = جزئيَّةٌ لم تَذَرْ شكّاً لشكّاكِ

كفى به مفخراً للمعتفين وما = بَناَنُه لابنِ مسكينٍ بمَسَّاك

كرامةٌ لو يراها اليوم حاتمُها = أمستْ تناجيهِ حوباه بإمساكِ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 11:58 ص]ـ

اللام

لو لم تَزُرْهُ قضى بالأعينِ النُّجلِ = داءُ الغرامِ دَوَاهُ رقَّةُ الغزلِ

لم أنسَ دُرَّ عِتَابٍ فاض من حَدَقٍ = إِلى عتابٍ كضوءِ اللؤلؤِ الخَضِلِ

ليثُ الغيورِ يَرى ما نحنُ فيه وما = يدا محمدِ تَنْدى من ندىً عجِلِ

ليثُ العريكةِ لا يَعْبا بليثِ وغَىً = يومَ النزالِ ولا بالفارسِ البطَلِ

للسيف هام أعاديهِ وأرجلُهم = ونحرُهُم للقَنا الخَطِّيَّةِ الذُبُلِ

لك الثنا يا حميدَ الفعلِ يا ملكاً = سما برتبتهِ فخراً على زُحَلِ

لبستَ ثوبَ سناً شفَّ الزمانُ به = نوراً فشرَّفْتَ مجداً أشرفَ الدولِ

يتبع إن شاء الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:07 م]ـ

الميم

ما لَهُ ملَّني غزالُ الَّصرِيمِ = ورماني بسهم هجرٍ أليمِ

مَرَّ بي ساخطاً بمنْعِ كلامٍ = ومَنُوعُ الكلامِ مُحْيي الكُلُومِ

مفرطَ الهجرِ هلْ يعودُ زمانٌ = هو بالوصل كان جدَّ وَسيمِ

ما أنا والهوى الوسيمِ بناسٍ = زورةً منكَ في الزمان القديمِ

مسمعٌ رائقٌ ومرْأىً جميلٌ = من محيّاً ولفظُ صوتٍ رخيمِ

مسكُ أردانِهِ إِذا ذُكر المِسْ = كُ لديهِ انثنى بوصفٍ ذميمِ

ماء صدَّاءَ ماء ثغرِ لَماهُ = لم يَزَلْ رشْفُهُ شِفَاءَ السَّقِيمِ

مَبْسمٌ قد تألَّقَ البرقُ منهُ = بَرْقُه يَزْدَري ببرقِ الغُيُومِ

ملتُ عنه إلى محمدِ إِذْ مَل = لَ رخاء العيش النبيلِ الكريمِ

ملَّهُ خَصْمُهُ الألدُّ عِراكاً = فأبى أن يملَّ قَتْلَ الخصومِ

ملك طابَ رفعةً وجلالاً = وعلاَ مجدُه بطيبِ الخِيمِ

موردٌ للعفَاةِ شطُّ نَداهُ = فهْو للربعِ مخصبٌ والرُّسُومِ

مَنْ لهُ مشبهٌ ندىً وكفاحاً = يوم سلْمٍ ويَوْمَ قدِّ الحسُومِ

مِلَّتي ودُّكَ القويمُ ولا زا = لَ صراطاً للوامقِ المستقيمِ

مذهبٌ عنه لست أذهبُ ما ما = سَ قَضيبٌ وهبَّ ريحُ نسيمِ

يتبع بإذن الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير