تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وتضعف عضده ويقصر سوطه = وتقصر رجلاه فلا يتحرك

وأدركنه خالاته فنزعنه =ألا إن عرق السوء لا بد يدرك

ثم أقبل عبد الملك على مصقلة بن هبيرة الشيباني فقال: أتدري من يقول هذا؟ قال: لا أدري. قال: يقوله أخوك الشني. قال مسلمة: يا أمير المؤمنين. ما هكذا قال حاتم الطائي. قال عبد الملك: وماذا قال حاتم؟ فقال مسلمة:

قال حاتم:

وما أنكحونا طائعين بناتهم = ولكن خطبناهم بأسيافنا قسرا

فما زادها فينا السباء مذلةً =ولا كلفت خبزاً ولا طبخت قدرا

ولكن خلطناها بخير نسائنا = فجاءت بهم بيضاً وجوههم زهرا

وكائن ترى فينا من ابن سبية = إذا لقي الأبطال يطعنهم شزرا

ويأخذ رايات الطعان بكفه = فيوردها بيضا ويصدرها حمرا

أغر إذا غبر اللئام رأيته =إذا سرى ليل الدجى قمراً بدراً

فقال عبد الملك كالمستحي:

وما شر الثلاثة أم عمرو = بصاحبك الذي لا تصبحينا

قال الأصمعي: كانت بنو أمية لا تبايع لبني أمهات الأولاد، فكان الناس يرون أن ذلك لاستهانة بهم، ولم يكن لذلك، ولكن لما كانوا يرون أن زوال ملكهم على يد ابن أم ولد، فلما ولى الناقص ظن الناس أنه الذي يذهب ملك بني أمية على يديه، وكانت أمه بنت يزدجرد بن كسرى، فلم يلبث إلا سبعة أشهر حتى مات، ووثب مكانه مروان بن محمد، وأمه كردية، فكانت الرواية عليه. ولم يكن لعبد الملك بن مروان ابن أسد رأياً، ولا أذكى عقلاً، ولا أشجع قلباً، ولا أسمح نفساً، ولا أسخى كفاً من مسلمة، وإنما تركوه لهذا المعنى. وكان يحيى بن أبي حفصة، أخو مروان بن أبي حفصة يهودياً، أسلم على يد عثمان بن عفان فكثر ماله، فتزوج خولة بنت مقاتل بن قيس بن عاصم ونقدها خمسين ألفاً.

وفيه يقول القلاخ:

رأيت مقاتل الطلبات =حلى نحور بناته كمر الموالي

فلا تفخر بقيس إن قيساً =خريتم فوق أعظمه البوالي

وله فيه:

نبتت خولة قالت حين أنكحها = لطالما كنت منك العار أنتظر

أنكحت عبدين ترجو فضل مالهما = في فيك مما رجوت الترب والحجر

لله در جياد أنت سائسها =برذنتها وبها التحجيل والغرر

فقال مقاتل يرد عليها:

وما تركت خمسون ألفاً لقائل = عليك فلا تحفل مقالة لائم

فإن قلتم زوجت مولىً، فقد مضت=به سنة قبلي، وحب الدراهم

ويقال إن غيره قال ذلك.

ـ[الندم القاتل]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 02:35 ص]ـ

موضوع جميل أخي رعد أزرق

وهذه أبيات لعباس محمود العقاد في نفس الموضوع:

خل الملام فليس يثنيها=حب الخداع طبيعة فيها

هو سرها وطلاء زينتها=ورياضة للنفس تحييها

وسلاحها فيما تكيد به=من يصطفيها أو يعاديها

وهو انتقام الضعف ينقذها=من طول ذل بات يشقيها

أنت الملوم إذا أردت لها=ما لم يرده قضاء باريها

خنها ولا تخلص لها ابداً=تخلص إلى أغلى غواليها

و ناقل الكفر ليس بكافر: p

.

.

تقديري.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:32 م]ـ

موضوع جميل أخي رعد أزرق

وهذه أبيات لعباس محمود العقاد في نفس الموضوع:

خل الملام فليس يثنيها=حب الخداع طبيعة فيها

هو سرها وطلاء زينتها=ورياضة للنفس تحييها

وسلاحها فيما تكيد به=من يصطفيها أو يعاديها

وهو انتقام الضعف ينقذها=من طول ذل بات يشقيها

أنت الملوم إذا أردت لها=ما لم يرده قضاء باريها

خنها ولا تخلص لها ابداً=تخلص إلى أغلى غواليها

و ناقل الكفر ليس بكافر: p

.

.

تقديري.

مشكور أخي الندم القاتل على هذه المشاركة الجميلة ..

لكن أين الكفر؟؟

بوركت.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير