ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 05:58 م]ـ
مشكورة أختنا " مبحرة في علم لا ينتهي" في اعتقادي أن هذا الموضوع قد طُرق من قبل هنا في الفصيح. ولكن جهدك واضح تشكرين عليه
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 06:08 م]ـ
عذراً أنا جديدة ليس لدي خبرة بما كتب من قبل
عذراً
شاكرة لك استاذي على التنبية
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 06:27 م]ـ
عذراً أنا جديدة ليس لدي خبرة بما كتب من قبل
عذراً
شاكرة لك استاذي على التنبية
لا عليكِ استمري في الموضوع فالجديد إن شاء الله يأتي منكم
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 05:07 م]ـ
شكراً جزاك الله خيراً
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 06:03 م]ـ
تعدد الاسباب و الموت واحد
نتطرق في هذا الموضوع الذي في غاية الاهمية فهو ليس بحجم الشعر فقط و لكن بحجم علاقة الإنسان بالكلمه، و وقع تلك الكلمة على حياته ... فلو نظرنا إلى واقع حياتنا اليوميه سوف نرى الكثير من الألفاظ و الكلمات التي له تأثير كبير على مجريات هذه الحياة.
والله سبحانه و تعالى يقول في محكم آياته: ((مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌِ))
هناك من الكلمات القصائد التي كان لها سبب في مقتل أصحابها و سفك دمائهم و قطع رؤوسهم لأنهم لم يراعوا امانة الكلمه و لم يحسبو مسئولية المنطق و لم يحفظو اللسان.
فإذا كان بيت من القصيد يزهق روح صاحبه فهذا أمر في منتهى الخطورة و إذا كانت قصيدة قضت على حياة قائلها فهي معضله، فقيد ألفاظك و راقب أفكارك و أحسب للكلمة حساب فإن الزله ذله ...
... فهذا هو أبو الطيب المتنبي
الذي ولد بالكوفة سنة 302هـ يعد من أشهر أهل الجزيرة العربية و أشهرهم أبياتاً، حيث قال عنه الإمام الذهبي رحمه الله تعالى انه شاعر الزمان و قال أيضاً: " بلغ الذورة في النظم، و أربى على المتقدمين، و سار ديوانه في الآفاق " و قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى عن المتنبي في ترجمته (كتاب الميزان): "نظم الشعر حتى بلغ الغاية، إلى أن فاق أهل عصره ".
هذا الشاعر – المتنبي – أحد الذين قتلتهم قصائدهم، شاعر فاق أهل عصره في النظم مسمّى بشاعر زمانه كيف لقي حتفه، من الملفت للنظر أنه لم يلق حتفه على يد كافور او حاشيته ممن كانت تدين له أرض مصر، رغم ما سّلطه المتنبي عليه من أهاج مدويّة ترددت على الألسنة، إنما كان حتفه على يد رجل من عامة الناس ثأر لقريب له سلقه المتنبي بلسانه، فا نظر إلى المفارقة ...
فهو الذي هجى كافوراً الأخشدي ملك مصر بأقذع الكلمات إذا قال فيه:
لاتشتري العبد إلا و العصا معه"="إن العبيد لأنجاس مناكيد
وهذا الهجاء لم يقتل المتنبي بل الذي قتله هو أسوا ما كتب من شعر،
والقصيدة القائله هجى بها المتنبي رجلا ً يدعى ضبّة بن زيد فأفحش في القول و أقذع فقال:
ما أنصف القوم ضبّة"="و أمه الطرطوبه
فلا بمن مات فخراً"=" ولا بمن عاش رغبة
هذا ما قاله المتنبي في ضبة المذكور، و هو كما نقل ابن العديم: " ما المتنبي شعراً أسخف و ركاكته سبب قتله و قتل ابنه و ذهاب ماله " من هنا نرى بأن المتنبي قُتل و أزهقت روحه بسبب لسانه الذي لم يحافظ من خلاله على أمانة الكلمة.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 08:24 م]ـ
وإليك هذه الرائعة لابن زريق البغدادي وهي من رقائق الشعر وأعذبه وقاله قائله ثم قضى نحبه هما وحزنا
يقول ابن زريق البغدادي في قصيدته:
~*~
لا تعذليهِ، فإن العذلَ يولِعُهُ
قد قلتِ حقاًّ ولكن ليس يسمعهُ
جاوزتِ في لومهِ حدّاً أضرَّ بهِ
من حيث قدرتِ أن اللومَ ينفعهُ
فاستعملي الرفقَ في تأنيبهِ بدلاً
من عذلهِ فهو مضنى القلبِ موجعهُ
قد كان مضطلعاً بالخطبِ يحملهُ
فضُيِّقتْ بخطوبِ الدهرِ أضلعُهُ
يكفيهِ من لوعةِ التشتيتِ أن لهُ
من النَّوى كلَّ يومٍ ما يروِّعهُ
ما آبَ من سفرٍ إلاّ وأزعَجهُ
رأيٌ إلى سَفَرٍ بالعزمِ يزمعهُ
كأنّما هو في حلٍّ ومرتحلٍ
موكَّلٌ بقضاءِ اللّه يذرعهُ
إنَّ الزمانَ أراهُ في الرحيلِ غنىً
ولو إلى السدِّ أضحى وهو يزمعهُ
وما مجاهدةُ الإنسانِ توصلهُ
رزقاً، ولا دعةُ الإنسانِ تقطعهُ
قد وزَّعَ اللّهُ بين الخلقِ رزقهمو
لم يخلق اللهُ منْ خلقٍ يُضيعهُ
لكنهم كلفوا حرصاً، فلست ترى
¥