تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:08 ص]ـ

ما قيل في كتمان السر

- قالوا: صَدْرك أوْسع لسرّك. وقالوا: لا تُفْش سرِّك إلى أَمَة، ولا تَبُلْ على أكمةٍ. يقول: لا تُفْش سرِّك إلى امرأة فَتُبديَه، ولا تَبُلْ على مكان مُرتفع فَتبْدوَ عوْرتك. ويقولون إذا أسرُّوا إلى الرجل: اجعل هذا في وعاء غير سَرِب. وقولهم: سِرُّك من دَمك. وقيل لأعرابي: كيف كِتْمانك السرُ؟ فقال: ما صَدْرِي إلا القبر.

اٍنكشاف الأمر بعد اكتتامه - قولهم: حَصْحَص الحقُّ: وقولهم: أبْدَى الصَرِيخ عن الرّغْوَة. وفي الرّغوة ثلاث لغات: فتح الراء وضمّها وكسرها. وقولم: صَرَّح المَحْض عن الزُبْد. وقالوا: أفْرَخ القومُ بَيْضتَهم، أي أخرجوا فَرْختها، يريدون أظهروا سِرَّهم. وقولهم: بَرِح الخَفاء، وكُشِف الغِطَاء.

ابداء السر - قالوا: أفضيتُ إليك بشُقُوري، أي أخبرتُك بأمْري، وأطلعتُك على سرِّي. وقولهم: أخبرتُك بعُجَري وبُجَرى، أي أطلعتُك على مَعايبي. والعُجَر: العرُوق المنعقدة؛ وأما البجُر فَهي في البَطن خاصّة. وتقول العامة: لو كان في جَسَدي بَرَصَ ما كَتَمْتُكه.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:21 ص]ـ

الحديث يتذكر به غيره

- قالوا: الحديث ذو شُجُون - وهذا المثل لضَبَّة ابن أُدّ وكان له ابنان: سَعْد وسَعِيد. فخرجا في طلب إبل لهما، فرجع سَعْد ولم يَرْجع سعيد، فكان ضَبّة كلما رأى رجلاً مُقْبلا، قال: أسَعْد أم سَعيد؟ فذهبت مثلاً. ثم إن ضبّة بينما هو يَسير يوماً ومعه الحارث بن كَعْب في الشَّهر الحَرام إذ أتى على مكان، فقال له الحارث: أتَرى هذا اْلمَوضع؟ فإني لقيتُ فتىً هيئتُه كذا وكذا فقتلتُه وأخذت منه هذا السيفَ، فإذا بصفة سعيد، فقال له ضَبَّة: أرني السيفَ أنْظُر إليه، فناولَه فَعَرفه، فقال له: إن الحديث ذو شجون، ثم ضرَبه به حتى قَتله؛ فلامَه الناسُ في ذلك وقالوا: أقتلتَ في الشهر الحرام! قال: سَبق السيفُ العَذَل، فذهبتَ مَثلا. ومنه: ذَكّرْتَني الطًعنَ وكنتُ ناسياً. وأصل هذا أنّ رجلا حَمَل ليقتل رجلاً، وكان بيد المَحْمول عليه رُمْح، فأَنْساه الدًهشُ والجَزَع ما في يده، فقال له الحامل: أَلْقِ الرُّمح؟ قال الآخر: فإنّ رُمْحي لَمَعي! ذَكِّرتني الطعن وكنتُ ناسياً، ثم كًرّ على صاحبه فَهَزمه أو قَتَله. ويقال: إنّ الحاملَ صَخْر أو مُعاوية السُّلَمي أخو الخَنساء، والمَحْمول عليه يَزيد بن الصَّعِقْ.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:46 ص]ـ

العذر يكون للرجل ولا يمكن أن يبديه

- منه قولهم: رُبَّ سامع بخبري لم يَسْمَع عًذْري. ورُبَّ مَلُوم لا ذَنْب له. ولعَلَّ له عُذْراً وأنت تَلوم. وقولهُم: المرْء أَعْلم بشأنه.

الاعتذار في غير موضعه

- منه قولهم: تَرْكً الذًنب أيسرُ من التماس العُذْر.

وتَرْك الذَّنب أيسرُ من طَلَب التَّوبة.

التعريض بالكناية

- منه قولُهم: أَعَن صَبُوحٍ تُرَقِّق؟ ومنه قولهم: إيّاكِ أَعْني واسمعي يا جارة.

المن بالعروف

- قالوا: شَوى أخوك فلما انضج رمَد. وقولهم: فَضْلُ القَوْل على الفِعْل دنَاءة، وفَضْل الفِعْل على القَوْل مَكْرُمة.

الحمد قبل الاختبار

- لا تَحْمدنّ أمةً عام آشترائها، ولا حُرَّة عام بِنَائها. وقولهم: لا تَهْرِف قبلَ أن تَعْرِف. يقول: لا تَمْدح قبل أن تَخْتبر. وقولهم: أَدلًّ المعرفة الاختبار.

إنجاز الوعد

- قالوا: أنْجز حُرُّ ما وَعد. وقولهم: العِدَة عطيّة. وقولهم: من أَخَّر حاجةً فقد ضَمِنها. وقالوا: وَعْدُ الحرِّ فِعْل ووَعْد اللًئيم تَسْويف. وقالت العامّة: الوَعد من العَهد.

التحفظ من المقالة القبيحة وان كانت باطلاَ

- حَسْبُك من شَرِ سَماعَهُ وما اْعتذارُك من شيء إذا قِيل؟ الدعاء بالخير

- منه قولهم للقادم من سفره: خَيْرُ ما رُدَّ في أهلٍ ومال. أي جعلك الله كذلك. وقولُهم: بَلَغ اللَهُ بك أكلأ العُمر، أي أقصاه. وقولهم: نِعم عَوْفُك، أي نَعِم بالك 0 وقولهم في النِّكاح: على يَدِ الخَير واليُمْن. وقولهم: بالرِّفاء والبَنِين يريد بالرِّفاء: الكثرة؟ يقال منه: رفأته، إذا دعوت لَه بالكثرة. وقولهمِ: هُنِّئْتَ ولا تُنْكَه، أي أصابك خَيْر ولا أصابك ضُرّ. وقولهم: هَوَت أمّه. وهبِلته أمُّه. يدعون عليه، وهم يريدون الحمدَ له. ونحوُه: قاتَله اللّه، وأَخْزاه اللّه، إذا أحسن. ومنه قولُ امرِىء القَيْس:

فَهوَ لا تَنمى رَمِيَّتُهُ = مالُهُ لا عُدَّ مِن نَفَرِه

تعيير الانسان صاحبه بعيبه

- قالوا: رَمَتْنِي بدائها وانسلَّت. وقولهم: عَيَّر بُجَيْر بُجَرَه نَسيَ بُجَيْر خَبَرَه. وقولهم: مُحْترَس من مِثْله وهو حارِس وقولهم: تُبْصِر القَذى في عَيْن أخيك ولا تُبْصرِ الْجذع في عَيْنك.

الدعاء على الإنسان

- منه قولهم: فاهَا لِفِيك، يريد الأرضَ لِفِيك. وقولهم: بِفِيك الحَجَر، وبفيك الأثْلَب. وقولهم: لِلْيَدين وللفم. ولما أتي عمر بن الخطاب رضي اللهّ عنه بسكران في رمضان، قال له: لليدين وللفم، أولدانُنا صِيَامٌ وأنت مُفْطِر؟ وضربه مائَةَ سَوْط. ومنه قولهم: بجَنْبه فلْتكن الوَجْبَة. يريد الصرعة. ومنه قولهم: مِن كِلا، جانِبَيك لا لبَّيك، أي لا كانت لك تَلْبية ولا سَلامة

من كلا جانِبَيك.

والتَّلبية: الإقامة بالمكان

وقولهم: به لا بِظبْي.

وقال

الفرزدق:

أقولُ له لما أتاني نَعِيُّه=به لا بِظبْي بالصَّريمة أعفرَا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير