تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 07:17 ص]ـ

ومنه قولهم: جَدَع الله مَسامِعَهُ. وقولهم: عَقْراً حَلْقاً. يريد عَقَره الله وحلَقه. ومنه قولهم: لا لَعاً له، أي لا أقامه اللّه.

قال الأخطل:

فَلا هَدى اللَهُ قَيساً مِن ضَلالَتِهِم = وَلا لَعاً لِبَني ذَكوانَ إِذ عَثَروا

ولحبيب:

صَفْراء صُفْرةَ صِحَّة قد رَكبَّت = جُثمانه في ثَوْب سُقْمٍ أصْفَرِ

قَتلتْه سرٍّاً ثم قالتْ جَهْرةً =قولَ الفَرزدق لا بِظَبْيٍ أعفَر

رمى الرجل غيره بالمعضلات - منه قولهم: رماه بأقحافِ رأسِه. ورَماه بثالثة الأثافي، يريد قطعةً من الجَبل يُجعل إلى جَنْبها أثفيّتان، وتكون هي الثالثة. ومنه: يا للعَضِيهة والأَفِيكة، إذا رماه بالبهتان. وقولهم: كأنما أفرغ عليه ذَنُوباً، إذا كلَّمه كلمة يسْكِته بها.

المكر والخلابة - منه قولهم: فَتَل في ذِرْوَته. أي خادَعه حتى أَزاله عن رأيه. قال أبو عُبيد: ويُروي عن الزُبير أنه حين سأل عائشةَ الخُروجِ إلى البَصرِة فأَبَتْ عليه؟ فما زالَ يفْتِل في الذِّرْوة والغارِب حتى أجابت. وقولهم: ضرَب أخماساَ لأسْداس، يريدون المُماكرة.

وقال آخر:

إذا أراد امرؤ مَكراً جَنَى عِلَلاً = وظَلَّ يَضرب أخماساً لأسْداس

ومنه قولهم: الذئب يأدو للغَزَال، أي يَخْتِله ليُوقعه. اللهو والباطل - منه قولهم: جاء فلان بالتُرّه، وجرى فلان السُّمَّة، وهذا من أسماء الباطل. وقال صلى الله عليه وسلم: ما أنا من ددٍ ولا دَدٌ مني. وفيه ثلاث لغات: دَدٌ، وددا، مثل قفا، وددَن، مثل حَزَن.

خلف الوعد

- منه قولهم: ما وَعْدُه إلا بَرْق خُلَّب، وهو الذي لا مَطَر معه.

ومنه: ما وَعْده إلا وَعْد عُرْقوب، وهو رجل من العَماليق أتاه أخوه يسأله، فقال: إذا أطلعت هذه النخلةَ فلك طلعها، فأتاه لِلِعدَة، فقال: دَعْها حتى تصيرَ بَلَحا، فلما أبلحت، قال: دَعْها حتى تَصِير رًطَبا، فلما أرْبطت، قال: دَعْها حتى تَصِير تمراً، فلما أتمرت، عَمَد إليها عُرقوبُ فجزَّها، ولم يُعْطِ أخاه شيئاً، فصارت مثلاً سائراً في الخُلف.

قال الأعشى:

وَعَدْتَ وكان الخُلْفُ منك سجيّةً =مواعيدَ عُرْقوِب أخاه بيثْرب

اليمن الغموس -

منه قولهم: جَذَّها جَذَّ العَيْر الصِّلْيانةَ، وذلك أن الَعَيْرَ ربما اقتلع الصِّلْيانة إذا ارتعاها. ومنه الحديثُ المرفوع: اليمين الغَمًوس تَدَع الدَيار بلاقع. قال أبو عُبيد: اليمن الغَمُوس، هي المَصْبورة التي يُوقف عليها الرجل فَيَحْلف بها، وسمِّيت غَمُوساً لغَمْسها حالِفها في المآثم. ومنه قولهم: اليمين حِنْث أو مَنْدمة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فَلْيَحْلف بالله.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:35 م]ـ

أمثال الرجال واختلاف نعوتهم

في الرجل المبرز في الفضل -

قولهم: ما يُشَقّ غُبَارُه. وأصله السابقُ من الخَيْل.

وقولهم: جَرْيَ المُذَكّى حَسَرَتْ عنه الحُمُر. أي كما يَسْبق الفرسُ القارِح الحُضرَ

وقولهم: جَرْيُ المُذَكَيَات غِلاَء أو غِلاَب.

وقولهم: لَيست له هِمَّة دون الغَاية القُصْوى.

الرجل النبه الذكر -

قولهم: ما يُحْجَر فلانٌ في العِكْم. العِكْم. العِكْم: الجُوالق، يريد أنه لا يخفي مكانه.

وقولهم: ما يومُ حَلِيمة بِسرّ. وكانت فيه وقعة مشهورة قُتل فيها المنذر بن ماء السماء، فضربت مثلا لِكلّ أمر مشهور.

وقولهم: أشْهر من الفَرَس الأبلق.

وقولهم: وهل يَخْفي على النَاس النَّهار.

ومثلُه: وهل يَخْفي على الناصر الصُّبح.

وقولهم: وهل يجهل فلاناً إلا من يجهل القمر.

الرجل العزيز يعذبه الذليل - منه قولهم: إن البغاث بأرضنا تستنسر. البغاث صغار الطير. تستنسر: تصير نسوراً.

وقولهم: لا حرَّ بوادي عوف. يريدون عوف بن محلِّم الشيباني، وكان منيعاً.

وقولهم: تمرَّد مارد وعزَّ الأبلق. ما رد: حصن بدومة الجندل. والأبلق: حصن " السمؤال ". ومن عزَّ بزَّ، ومن قلّ ذلّ، ومن أمر فلّ. أمر: كثر.

الرجل الصعب - منه قولهم: فلان ألوى بعيد المستمرّ.

وقولهم: ما بللت منه بأفوق ناصل. وأصله السهم المكسور والفوق الساقط النّصل. يقول: فهذا ليس كذلك " ولكنه كالسّهم القويّ ".

وقولهم: ما يقعقع لي بالشِّنان.

وقولهم: ما يصطلى بناره.

وقولهم: ما تقرن به صعبة.

النجد يلقى قرنه -

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير