ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 10:45 م]ـ
وفقك الله أخ زين الشباب فالموضوع مهم، بورك ما قدمته يا أخي
القصيدة الرائعة التي قصدتها عن الأم
شكرا لك أختي العزيزة
ورائع ما أتيت به ونطمع بالمزيد من هذه المشاركات منك ومن إخوانك.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 11:09 م]ـ
أثابك الله ..
نعم هي ما عنيت
ولكن اتعرف شاعرها ... لعمري نسف كل نظريات الشعر التي تقول بدنو الشعر القصصي مرتبة ..
وجدت أنها لشاعر لبناني اسمه إبراهيم المنذر والله أعلم ولعل أحدا يفيدنا
ونقلتها من كتاب مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي ولم ينحلها أحدا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 11:26 م]ـ
موضوع رائع وماتع ...
بارك الله فيكم جميعا ...
ويجب علينا أن لا ننسى عمرو بن أبي ربيعة، لأن أغلب شعره قصصي المنهج
ومن قصائده الجميلة ..
هَيَّجَ القَلبَ مَغانٍ وَصَيَر = دارِساتٌ قَد عَلاهُنَّ الشَجَر
وَرِياحُ الصَيفِ قَد أَزرَت بِها= تَنسِجُ التُربَ فُنوناً وَالمَطَر
ظِلتُ فيها ذاتَ يَومٍ واقِفاً = أَسأَلُ المَنزِلَ هَل فيهِ خَبَر
لالَّتي قالَت لِأَترابٍ لَها = قُطُفٍ فيهِنَّ أُنسٌ وَخَفَر
إِذ تَمَشَّينَ بِجَوٍّ مُؤنِقٍ = نَيِّرِ النَبتِ تَغَشّاهُ الزَهَر
بِدِماثٍ سَهلَةٍ زَيَّنَها = يَومُ غَيمٍ لَم يُخالِطهُ قَتَر
قَد خَلَونا فَتَمَنَّينَ بِنا = إِذ خَلَونا اليَومَ نُبدي ما نُسِر
فَعَرَفنَ الشَوقَ في مُقلَتِها = وَحَبابُ الشَوقِ يُبديهِ النَظَر
قُلنَ يَستَرضينَها مُنيَتُنا = لَو أَتانا اليَومَ في سِرٍّ عُمَر
بَينَما يَذكُرنَني أَبصَرنَني = دونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَر
قالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتى = قالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَر
قالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُها = قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر
ذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَنا = ساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَر
فَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُ = جَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَر
وَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِهِ = مَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَر
قَد أَتانا ما تَمَنَّينا وَقَد = غُيِّبَ الأَبرامُ عَنّا وَالقَذَر
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 11:31 م]ـ
عمر بن أبي ربيعة
وغابَ قميرٌ كنتُ أرجو غيوبهُ=وَرَوَّحَ رُعْيَانٌ، وَنَوَّمَ سُمَّرُ
فحييتُ إذ فاجأتها فتولهتْ=وكادتْ بمكتومِ التحية ِ تجهر
وَقَالَتْ وَعَضَّتْ بالبَنَانِ فَضَحتَني=وأنتَ امرؤٌ ميسورُ أمرك أعسر
أريتكَ إذ هُنَا عليكَ ألمْ تخفْ=رقيبا وحولي من عدوكَ حضر
فواللهِ ما أدري أتعجيلُ حاجةٍ=سَرَتْ بِكَ أَمْ قَدْ نَامَ مَنْ كُنْتَ تَحْذَرُ
فقلتُ لها بل قادني الشوقُ والهوى=إليكِ وما عَينٌ من النّاسِ تَنظرُ
فقالتْ وقد لانتْ وأفرخَ روعها=كلاكَ بحفظٍ ربكَ المتكبر
فأَنْتَ أَبَا الخَطَّابِ غَيْرَ مُدَافَعٍ=عَلَيَّ أَميرٌ مَا مَكَثْتَ مُؤَمَّرُ
فبتُّ قريرَ العينِ أعطيتُ حاجتي=أقبلُ فاها في الخلاء فأكثر
فيا لكَ منْ ليلٍ تقاصرَ طولهُ=وَمَا كَانَ لَيْلي قَبْلَ ذَلِكَ يَقْصُرُ
ويا لكَ من ملهى ً هناكَ ومجلسٍ=لنا لم يكدرهُ علينا مكدر
يمجّ ذكيَّ المسكِ منها مفلجٌ=رقيقُ الحواشي ذو غروبٍ مؤشر
تراه إذا تفترّ عنهُ كأنهُ=حصى بردٍ أو أقحوانٌ منور
وترنو بعينيها إليّ كما رنا=إلى ربربٍ وسطَ الخميلة ِ جؤذر
فلما تقضى الليلُ إلا أقلهُ=وكادتْ توالي نجمهِ تتغور
أشارتْ بأنّ الحيّ قد حانَ منهمُ=هبوبٌ ولكنْ موعدٌ لكَ عزور
فَمَا رَاعَني إلاَّ مُنادٍتَرَحَّلوا=وَقَدْ لاَح مَفْتوق مِنَ الصُّبْحِ أَشْقَرُ
فَلَمَّا رَأَتْ مَنْ قَدْ تَنَبَّه مِنْهُمُ=وأيقاظهم قالت أشر كيف تأمر
فَقُلْتُ أُبَادِيهِمْ فَإمَّا أَفُوتُهُمْ=وَإمّا ينالُ السَّيْفُ ثَأْراً فَيَثْأَرُ
فَقَالَتْ أَتَحْقِيقاً لِما قَال كَاشِحٌ=علينا وتصديقاً لما كان يؤثرُ
فإنْ كانَ ما لابدّ منهُ فغيرهُ=مِنَ الأَمْرِ أَدْنَى لِلْخَفاءِ وأَسْتَرُ
أَقُصُّ عَلَى أُخْتَيَّ بَدْءَ حَدِيثِنا=وَمَا لِيَ مِنْ أَنْ تَعْلَمَا مُتَأَخَّرُ
لعلهما أن تطلبا لكَ مخرجاً=وَأَنْ تَرْحُبا صدراً بِمَا كُنْتُ أَحصُرُ
فقامتْ كئيباً ليسَ في وجهها دمٌ=منَ الحزنِ، تذري عبرة ً تتحدر
فقامتْ إليها حرتانِ عليهما=كساءان مِنْ خَزٍّ دِمَقْسٌ وأَخْضَرُ
فقالتْ لأختيها أعينا على فتى ً=أَتَى زَائِراً والأَمْرُ لِلأَمْرِ يُقْدَرُ
فَأَقْبَلَتا فارْتَاعَتا ثُمَّ قَالَتا=أَقِلِّي عَلَيْكِ اللَّوْمَ فَالْخَطْبُ أَيْسَرُ
يَقُومُ فَيَمْشي بَيْنَنَا مُتَنَكِّراً=فلا سرنا يفشو ولا هو يظهر
فكان مجني دونَ من كنتُ اتقي=ثَلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعْصِرُ
فلما أجزنا ساحة َ الحيِّ قلنَ لي=أَلَمْ تَتَّقِ الأَعْدَاءَ واللَّيْلُ مُقْمِرُ
وَقُلْنَ أَهَذا دَأْبُكَ الدَّهْرَ سادِراً=أما تستحي أو ترعوي أو تفكر
¥