فإنه لما أضمر فيه ذكر الأدراع، فطن إلى أن البيت مفتقر إلى شرح إن لم يؤت به يتوقف السامع في فهمه، فاحترس عن ذلك بقوله:
واختار أدراعه ألا يسب بها
ليوضح أن الضمير في البيت الذي قبله يعود على الأدراع، فتلافى في ذلك الخلل، واستغنى عن الشرح المطول.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 05:03 م]ـ
قصيدة جميلة وضعها "الأحيمر السعدي " في العام الفائت ولكنها لم تغب عن ذهني لجمالها وقد وصفها الأحيمر بالفيلم الهندي: p
رُلى عربٌ قصورهم الخيام=ومنزلهم حماة والشآمُ
إذا ضاقت بهم أرجاء ارضي=طيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دومًا=على صهوات خير لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي=وعزهم الأسنة والسهام
إذا ركبت رجالهم لغزو=فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسانإلا=عجايا الربع والولد الفطام
وكانت من عجايا الربع عليا=ومن عجيانه النجبا عصام
لقد نشأا رعاة للمواشي=كما ينشا من العرب الغلام
هناك ;على الولا عقدا الأيادي=وعاقد حبل حبهما الغرام
ولما أصبحت عليا فتاة=يليق بها التحجب واللثام
وصار عصام ذا زند قوي=يهز به المهند والحسام
دعته أمه يومًا إليها=وقالت: يا حسامي يا عصام
لقد أصبحت ذا زند قوي=به يستأنس الجيش اللهام
بثأر أبيك خذ من قاتليه=وإلا عابك العرب الكرام
فصاح: وهل أبي قد مات قتلاً=وأنى يقتل البطل الهمام؟
بحق المصطفى ما ذقت عيشًا=إذا عاشت أعادينا اللئام
ألا سمي لي الأعداء حالاً=فما للصبر في قلبي مقام
أبو عليا الغريم بني فانهض=فهذا الدرع درعك والحسام
فصاح وقلبه المضنى خفوق=أبو عليا؟؟ أأماه المرام؟
نعم فارو الأسنة من دماه=ولا يمنعك عن شرف غرام
وإلا عشت بين العرب نذلاً=رداك الذل والعار والوسام
فحل عصام مهرته سريعا=وسار وسحب مدمعه سجام
وكان أبو حبيبته بعيدًا=على مهر أضر به الجِمام
هناك تبارز الخصمان حتى=على رأسيهما عُقد القتام
عصام أرسل الطعنات تترى=فقدت من مبارزه العظام
فعاد لأمه جذلاً طروبًا=فقالت: ما وراءك يا عصام؟
فجرد سيفه الدامي ضحوكًا=وقال لها: ابشري قضي المرام
وبيناهما بضحك، إذ بعليا=وقد أدمى مباسمها اللطام
فقالت: ((يا عصام أبي قتيلاً=ألا فاثأر لعليا يا همام!
فمن لي غير زندك في الرزايا=إذا عم البلا وطما العرام؟))
فقال لها: ((ابشري عليا فإني=لأهل العهد في الدنيا إمام
لسوف ترين قاتله قتيلاً)) =وأنصت ما أتم له كلام
وأغمد سيفه بحشاه حالاً=وخرَّ وللكلوم به كلام،
فلما شاهدته في هواها=قتيلاً يستقي دمه الرغام
نضت من صدره الهندي حالاً=وقالت: لا تمت قبلي عصام!))
وأغمدت الحسام بها وقالت=على الدنيا ومن فيها السلام
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 06:06 م]ـ
أهلا بك أستاذي الفاضل
محمد سعد
كان في نيتي أن أورد قصيدة الأعشى وأوردتها أنت وأنت سباق
إلى الخيرات
والأبلق الفرد هذا مسقط رأسي في سفحه ولدت
وأمر عليه كل يوم مرات
شكرا جزيلا لك أستاذي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 02:41 م]ـ
شكرا جزيلا وافرا
رسالة الغفران
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 02:51 م]ـ
قال النابغة الذبياني من معلقته:
احكمْ كحكم فتاة ِ الحيّ إذ نظرتْ=إلى حمامِ شراعٍ واردِ الثمدِ
يحفهُ جانبا نيقٍ وتتبعهُ=مثلَ الزجاجة ِ لم تكحلْ من الرمدِ
قالت: ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا=إلى حمامتنا ونصفهُ فقدِ
فحسبوهُ فألقوهُ كما حسبتْ=تِسعاً وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ
فكملتْ مائة ً فيها حمامتها=وأسرعتْ حسبة ً في ذلكَ العددِ
وهي قصة تحكى عن زرقاء اليمامة يقال: أنها رأت حماما طائرا في السماء فقالت:ألا ليت هذا الحمام لنا مع حمامتنا ونصفه فحسبوه فوجدوه ستا وستين حمامة وتمنت نصفه ثلاثا وثلاثين حمامة وتكمل المئة بحمامتها.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 03:17 م]ـ
أهلا بك أستاذي الفاضل
محمد سعد
كان في نيتي أن أورد قصيدة الأعشى وأوردتها أنت وأنت سباق
إلى الخيرات
والأبلق الفرد هذا مسقط رأسي في سفحه ولدت
وأمر عليه كل يوم مرات
شكرا جزيلا لك أستاذي
أنا وأنت واحد أخي زين الشباب أيها المُميَّز الحبيب
لا حرمنا مشاركاتك
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 04:36 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الأحباب
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 06:05 م]ـ
كان حبيب بن عوف العبدي فاتكا فلقي رجلا من أهل الشأم قد بعثه زياد ومعه ستون ألفا يتَّجر بها فسايره فلما وجد غفلة قتله وأخذ المال فقال يوما وهو ثمل:
ياصاحبي أقلا اللومَ والعَذَلا=ولا تقولا لشيء فات ما فُعلا
ردّا عليّ كُميت اللون صافية=إني لقيت بأرض خاليا رجلا
ضخم الفرائص لو أبصرت قمته=وسط الرجال إذا شبهته جملا
ضاحكته ساعة طورا وقلت له=أنفقت بيعك إن ريثا وإن عجلا
سايرته ساعة وما بي مخافته=إلا التلفت حولي هل أرى دَغَلا
غادرته بين آجام ومسبعة=ولم يدر غيري بعدي بعد مافعلا
يدعو زيادا وقد حانت منيته=ولا زياد لمن وافق الأجلا
¥