[عندي سؤالين في التفسير]
ـ[أم أبيّ]ــــــــ[08 Nov 2010, 08:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على هذا الموقع المبارك نسأل الله لكم الأجر .... عندي سؤالين في التفسير
الأول: في سورة الحجرات لماذا جاءت كلمة تجهروا مع القول وكلمة ترفعوا مع اصواتكم هل لهذا دلالة معينة؟
الثاني: عند قرآتي لتفسير سورة النور وجدت ملف اللمسات البيانية لها من تجميع الفاضلة سمر ارناؤوط من حلقات لمسات بيانية للدكتور السامرائي وورد فيها الفرق بين الزنا والبغي والسفاح وورد ايضا ان كلمة بغي تطلق على المرآة فقط وليس الرجل ..... لماذا؟
جزيتم الجنة
ـ[أم أبيّ]ــــــــ[11 Nov 2010, 04:33 م]ـ
ترى ما سبب عدم الإجابة هل وضعت السؤال في قسم خطأ؟ ارجو من المشرفين ان يصححوا لي لو مكان سؤالي خطأ؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:35 ص]ـ
الجواب بارك الله فيكم
* جاء مع القول الجهر؛ لأن القول لايكون برفع الصوت، لكن يكون بالتلميح أو التصريح؛ فنهى الله الصحابة عن التصريح، وأرشدهم إلى التلميح؛ لكيلا يجرحوا مسامعه صلى الله عليه وسلم أو مشاعره، ذلك أنه ليس كالأعراب فظا غليظ القلب
يدل عليه قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} الأحزاب53 فرسول الله - الذي وصف بأنه أشد حياء من العذراء في خدرها، في غاية الأدب والتهذيب، فلا يشعر أحدا أن به سأما أو ضجرا، بل كان من تهذيبه صلى الله عليه وسلم " لايعيب طعاما قط "
فكان أكثر الناس تهذيب ألفاظ، ودماثة أخلاق، ورقة طباع بأبي هو وأمي.
ومما سبق يتضح لماذا جاء مع الصوت الرفع
*بخصوص كلام د. فاضل فثمة قاعدة تقول " اللغة اصطلاح " ولكل قوم أن يصطلحوا على ما شاؤوا وبأي لغة
فالعرب قديما لم يكونوا يتذممون من الزنا للرجل، فلم يكن هذا عيبا عندهم؛ بل كان مفخرة، ويكفي أن تعرفي أن أحد أمراء العراق - وهو زياد - أبوه هو أبوسفيان رضي الله عنه، لكن من الحرام في الجاهلية، وهو معروف بزياد ابن أبيه؛ لأن الإسلام حرم التبني
فلما جاء الإسلام، فغير هذه المفاهيم
أما المرأة فهي موضع العار، ومناط الشرف عندهم حتى اليوم. ولذلك ارتبطت بها الفاحشة، فقدمت في قوله تعالى
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} النور2 وأخرت في قوله تعالى {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} المائدة38
فثمة ألفاظ في العربية تقتصر على المرأة السيئة وتختص بها، لا يشاركها فيها الذكر، ومنها هذا اللفظ (بغي)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Nov 2010, 07:33 ص]ـ
أولا أرحب بك أختي الكريمة، وأرجو أن تعذرينا والإخوة جميعا إن فاتنا موضوع أو شَغل أحدَنا شاغل.
وما سألت عنه هو من صميم الملتقى العلمي فلا تقلقي.
بالنسبة للنقطة الأولى: فرفع الصوت المقصود به هو الجهر بالصوت، فهي استعارة، ومؤدى العبارتين واحد، وإنما أتي بالاستعارة لما تدل عليه من التجاوز في الجهر حتى كأنه ارتفع وأصبح عاليا على صوت النبي صل1.
وهذه هي الحالة الأولى التي جاء النهي عنها من حالات الجهر بالصوت وهي التي يكون فيها الصحابة رض3 بمجلس واحد مع النبي صل1.
والحالة الثاني هي التي يخاطب فيها الصحابيُّ النبيَّ صل1 وهي التي جاء فيها النهي بعبارة (ولا تجهروا له بالقول ... ).
فأتي لكل حالة بما يناسبها.
أما النقطة الثانية: فالبغاء هو الزنى بأجرة. مصدر: باغت الجارية إذا تعاطت الزنى بالأجر حرفةً لها. ولذا كان من الألفاظ الخاصة بالأنثى فلا تلحقها هاء التأنيث مثل حامل ومرضع ... الخ.
وفقك الله.