تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إشكال فهمي في القرآن الكريم ..]

ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[11 Nov 2010, 12:25 ص]ـ

أسعد الله جميع أوقاتكم بكل طاعة ,,

أنتم الصفوة، و أنتم الثلة، كذا أحسبكم و الله حسيبكم ..

إستفساري:

اشكل عليّ فهمي في بعض آيات القرأن الكريم، لعلي أسرد بعضها تباعاً علّ الفائدة أن تعم و يحل الإشكال في الفهم،

أولها:

يقول الله جل جلاله في سورة آل عمران (((فأما الذين كفروا فأعذبهم عذاباً شديداً في الدنيا و الأخرة .... __ و أما الذين ءامنوا و عملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله ... ))) الآيات من سورة آل عمران ..

لماذا قال الله تعالى في الكافرين (فأعذبهم) أي نسب العذاب إلى ذاته العلية مباشرة و أنه قائم عليه بنفسه، و في المؤمنين قال (فيوفيهم) و لم يقل (فأوفيهم)، علماً أن مفهومنا القاصر يقول في المكافأة، الحق أن تكون (فأوفيهم) و أنه زيادة في الكرامة، و في العقاب (فيعذبهم) و أن هذا زيادة في النكال و الإحتقار ...

س / ما الحكمة من تنوع الخطاب في الايتين، و ما الحكمة من اختلاف الخطاب بعكس مفهومنا القاصر العاجز؟

أعتذر، و لكن اشكل فهمي و قصرت معرفتي، بحثت عنها كثيراً و سألت الأكفاء المتخصصين فلم أجد جواباً مقنعاً، قلت علي أن أجد هنا بُغيتي و مرادي، و الله من وراء القصد و أسأله العلم و العمل ,

و جزاكم الله خيراً ..

محبكم [عبدالله العسيري]

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:14 ص]ـ

أود أولا أن أرحب بك أخي عبد الله بين إخوانك في الملتقى، وأسأل الله أن يجعلك مباركا.

وما سألت عنه أخي الكريم هو من مقاصد الملتقى، إذ كلنا هنا للتدارس والتعلم والتدبر لكتاب الله تعالى والتخلق به.

وبخصوص ما سألت عنه فهو ما يسميه علماء البلاغة بأسلوب (الالتفات) وهو أسلوب بلاغي جاء في القرآن الكريم بصور متعددة، وتفننات بديعة، وقد كتبت فيه مؤلفات خاصة أشير إلى بعضها في الملتقى ويمكنك تحميلها من هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=112235).

كما يمكنك أن تجد مزيدا عن هذا الأسلوب هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=737) .

أما بخصوص الآيات المشار إليها -وبالمناسبة فليس في الآية الثانية جملة (ويزيدهم من فضله) - فقد أشار الألوسي رح1 إليه إشارة عابرة حين قال: " ولعل وجه الالتفات إلى الغيبة =الإيذان بأن توفية الأجر مما لا يقتضي لها نصب نفس لأنها من آثار الرحمة الواسعة، ولا كذلك العذاب" ا. هـ.

ولعل لدى الإخوة مزيد بيان ..

وفقك الله تعالى ..

وأرحب بك مرة أخرى.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:35 ص]ـ

يقول تبارك وتعالى:

(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57))

يجب أن يلاحظ في المسألة أمران:

الأول السياق حيث استخدم ضمير الخطاب المفرد مع المسيح عليه السلام " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) "

فهذا أمر اقتضاه السياق، وفيه أيضا تأكيد وحدانية الله ورد على من زعم أن الله ثالث ثلاثة.

الأمر الثاني:

لما كان المقام مقام التهديد والوعيد أضاف الباري تبارك وتعالى عذابهم إلى نفسه، ومن تولى الله عذابه فمن ينصره بعد ذلك؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير