لماذا إلى (أجلٍ قريب)؟!!
ـ[علي الهتاري]ــــــــ[15 Dec 2010, 05:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسنِِ ما جئتنا به من الحق بإذنك. . آمين
وبعد:
لطالما استوقفتني هذه الكلمات في كتاب الله وهي: (لولا أخّرتنا إلى أجل قريب) وكذلك (فيقول رب لولا أخّرتني إلى أجل قريب) وكذلك (ربنا أخّرنا إلى أجل قريب)
والإستغراب عندي ليس في تفسير الآية فقد عرفت تفسيرها من كتب التفاسير , وهو بإختصار (طلب مهلة إضافية قصيرة)
والإستغراب مني كان لماذا يطلب الإنسان مهلة قصيرة بالذات ولماذا ليست مهلة طويلة أو مهلة كافية مثلاً إلى أن تذكرت
إننا نقول هذه الكلمة في حياتنا اليومية بإسلوب إو بآخر فمثلاً أيقض نائماً مستمتعاً بنومه ماذا يكون ردّه؟
الجواب: إنتظر قليلاً إو سأزيد قليلاً!.
إعطِ طفلاً أو حتى شابّاً لعبة ممتعة ودعه يستمتع بها وبعد فترة قل له: قم يكفيك , حان وقت الدرس. سيكون ردّه التلقائي
المباشر دعني إزيد قليلاً!!
ويظل السؤال لماذا قليلاً؟!.
والجواب والله أعلم كالتالي:
أولاً: لإعتقادنا الجازم أنّ هذا (القليل) سيكفينا ويشبعنا مما نحن فيه.
ثانياً: لعدم شعورنا بالوقت الذي مضى في حياتنا أو نومنا وما هو إلا (يوماً أو بعض يوم) كما قال تعالى في أكثر
من آية في قرآنه الكريم.
ثالثاً: لأنّ النفس تعلم تلقائياً أنّ طلب القليل ممكن أن يُلبّى ويجاب.
والآن إذا جاء عزرائيل لأحدنا وقال: حانت ساعتك , فسيكون الجواب التلقائي: إنظِرني قليلاً! وعلى فَرْض إنّه استجاب للطّلب وعاد بعد كم سنة وقال: يكفيك حان وقت رحيلك.
فلن يكون إلا قولنا: (كمان شويّة)!!. وهكذا إلا من رحم.
وصدق فينا قوله تعالى: وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا.
والحمد لله رب العالمين.
والله من وراء القصد.
الموضوع القادم إنشاء الله: تفسير قوله تعالى: قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ ..
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم:
أخي الكريم جزاك الله خيراً على الفائدة.
وعندي - إذا سمحت لي - ملاحظة وتعليق ..
أما الملاحظة على اسم ملك الموت (عزرائيل) فأنه لم يثبت اسم (عزرائيل) لا في الكتاب ولا في السنة،
ولكن الوارد ذكره في القرءان عن اسم ملك الموت هو (ملك الموت)
في قوله تعالى: "قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" السجدة - 11
وفي السنة الشريفة في حديث البراء بن عازب الطويل:
"إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، و إقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، و حنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة! اخرجي إلى مغفرة من الله و رضوان .... " الى أخر الحديث الشريف .. رواه أحمد
أما التعليق على "طلب مهلة قصيرة وليست طويلة" فليس من المعقول أن يكون الإنسان في هذا الموقف -أعاذنا الله وإياك- ويطلب مهلة طويلة!! سيكون ذلك تبجح وتنطع، وليس للإنسان في هذا المقام إلا الرجاء والتمنى ولو بالشئ اليسير.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:10 ص]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة بنت السعيد هذا التوضيح فيما يتعلق بإسم ملك الموت فقد شاع بين الناس إسم عزرائيل أو عزازيل مع أنه لم يثبت لا في القرآن ولا في السنة إسمًا غير ملك الموت كما تفضلت بارك الله فيك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:13 ص]ـ
الموضوع القادم إنشاء الله: تفسير قوله تعالى: قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ ..
أخي الفاضل إسمح لي بهذه الملاحظة بارك الله فيك:
HTML clipboard الفرق بين كتابة (إن شاء الله) و (إنشاء الله)
من خلال قراءاتي للعديد من الموضوعات في المنتديات، وجدت أن أكثر الأخوة و الأخوات يقعون في خطأ فادح، وهذا الخطأ يدخل في شيء من خصائص الله، فكان لزامًا علي أن أبين هذا الخطأ، ألا وهو كتابة (إن شاء الله) و (إنشاء الله)
فأيهما أصح؟ وأيهما أوجب للكتابة؟ وما معنى كل جملة منهما؟
فقد جاء في كتاب (شذور الذهب) - لابن هشام أن معنى الفعل إنشاء -من أنشأ ينشئ-أي أيجاد ومنه قول الله تعالى: (إنا أنشأناهن إنشاء) آية 35 من سورة الواقعة أي أوجدناها ايجادًا.
فمن هذا لو كتبنا (إنشاء الله) يعني كأننا نقول إننا أوجدنا الله - تعالى الله علوًا كبيرًا - وهذا غير صحيح.
أما الصحيح هو أن نكتب (إن شاء الله) فاننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة الله عز وجل، فقد جاء في معجم (لسان
العرب) معنى الفعل شاء - أراد، فالمشيئة هنا هي الإرادة فعندما نكتب (إن شاء الله) كأننا نقول بإرادة الله نفعل كذا، ومنه قول الله تعالى: (وما تشاؤن الا أن يشاء الله) الاية 30 من سورة الانسان.
فهناك فرق بين الفعلين (أنشأ أي أوجد) والفعل (شاء أي أراد) فيجب علينا كتابة (إن شاء الله) وتجنب كتابة
(إنشاء الله) للأسباب السابقة.
¥