تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الحكم البارعة من استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة]

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:15 م]ـ

[الحكم البارعة من استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

فقد استفتحت تسع وعشرون سورة من سور القرآن بحروف مقطعة ننطقها و نحن نقرؤها بأسماء الحروف لا بمسمياتها، و هذه الحروف إما مفردة، وهي: ص و ن وق و إما ثنائية، وهي: طه و طس و يس وحم و إما ثلاثية وهي: المص و المر و إما خماسية و هي: كهيعص و حم عسق، و قد اختلف المفسرون في معناها فمنهم من قال هي من أسماء السور ومنهم من قال هي من أسماء الله و منهم من قال هي من أسماء القرآن و منهم من قال هي دالة على أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالسنين و منهم من قال هي قسم أقسم الله به،و منهم من قال هي مما استأثر الله بعلمه، وهذا هو القول الصحيح، و استتفتاح بعض السور بهذه الحروف فيه حكم كثير قد نعلمها وقد لا نعلمها، و هذا البحث فيه شيئا من الحكم من استتفتاح بعض السور بالحروف المقطعة فأسأل الله التوفيق والسداد

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:16 م]ـ

فصل: اختلاف المفسرين في تفسير الحروف المقطعة:

استفتحت تسع وعشرون سورة من سور القرآن بالحروف المقطعة أولها سورة البقرة، وآخرها سورة القلم و هذه الحروف إما مفردة، وهي: ص و ن وق و إما ثنائية، وهي: طه و طس و يس وحم و إما ثلاثية وهي: المص و المر و إما خماسية و هي: كهيعص و حم عسق، و قد اختلف المفسرون في معناها فمنهم من قال هي من أسماء السور ومنهم من قال هي من أسماء الله و من المفسرين من قال هي من أسماء القران و من المفسرين من قال هي دالة على أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالسنين أي بحساب الجمل، وهو نوع من الحساب جعل فيه لكل حرف من الحروف الأبجدية عدد من الواحد للألف على ترتيب خاص فالألف واحد و الباء اثنين والجيم ثلاثة والدال أربعة و الهاء خمسة و الواو ستة و الزاي سبعة و الحاء ثمانية و الطاء تسعة و الياء عشرة و غير ذلك،ومن المفسرين من قال الحروف المقطعة قسم أقسم الله به،و من المفسرين من قال الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131985#_ftn1) .

[1] (http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131985#_ftnref1) - انظر تفسير القرطبي 1/ 172 – 175 دار الحديث الطبعة الثانية 1416 هـ 1996 م و تفسير ابن كثير 1/ 35 - 38

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:17 م]ـ

فصل: ترجيح القول بأن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه:

بالنظر لأقوال المفسرين في الحروف المقطعة نجد أن الصواب هو أن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه فمن قال الحروف المقطعة من أسماء الله فقوله يحتاج لدليل و لا دليل من القرآن ولا من السنة، وأيضا لا يوجد اسم من أسماء الله مبتديء بحرف الياء مع أن هذه الحروف من ضمنها حرف الياء، وأيضا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أن هذه الحروف حروف من أسماء الله بل قال ألف حرف ولام حرف وميم حرف وسكت فتقييده بأنه حرف من أسماء الله تقييد بلا مقيد، وهذا لا يجوز، ومن قال الحروف المقطعة من أسماء السور نقول لهم ليس كل الحروف المقطعة أسماء للسور فإن سور طسم سورتان سورة الشعراء والقصص عندما تقول قرأت سورة طسم لا يعني أنك قرأت إحدى هذه السور بعينها، وكذلك سور الم سورة البقرة وال عمران وغيرهما عندما تقول قرأت سورة الم لا يعني أنك قرأت إحدى هذه السور بعينها و كذلك سور حم سورة غافر والزخرف و غيرهما عندما تقول قرأت سورة حم لا يعني أنك قرأت إحدى هذه السور بعينها، و من قال الحروف المقطعة من أسماء القرآن فقوله يحتاج لدليل و لا دليل من القرآن ولا من السنة، وهل لو قلت قرأت طه أني قرأت القرآن كله،و من قال الحروف المقطعة دالة على أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقوله يحتاج لدليل و لا دليل من القرآن ولا من السنة بل القول بأنها دالة على أعمار أمة الإسلام بالسنيين قول فيه تأييد لما يدعيه أهل الباطل في أمور الغيبيات حسب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير