تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف يدعو موسى عليه السلام بعدم الهداية على فرعون وملئه؟]

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:25 ص]ـ

وَقَالَ مُوسَى? رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ

? رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى? أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى? قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى? يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ?88?

عندما قرأت هذه الآية وقعت في قلبي ... فكيف لنبي من أولي العزم يصنعه الله عز وجل على عينه يدعو ألا يهتدي فرعون وملئه!!!

"واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا"

أشعر أنها قوية زائدة عن الحد .. (هذا شعوري ولو كنت مخطئاً) وبصراحة كنت أعتقد أن دعاء موسى بهذه الطريقة لا يليق بنبي مهما لاقى من الصعاب ... ولكن تفاجأت أن الآية التالية تظهر أن الله استجاب لدعائه!!! ... وهذا إقرار من الله عز وجل على موقف موسى عليه السلام وعلى دعائه.

قالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ?89?

فظهر لي أن هناك خلل في تفكيري ويبدو أني لا أفهم كيف يحق لنبي أن يدعو على قومٍ بعدم الهداية (والتي أراها أقسى دعوة وتتناقض مع مهمة النبي الذي جاء ليهدي الناس).

أفهم أن يدعو نبي على قوم بالهلاك إن ظهر له من الله أنهم لن يؤمنوا.

وأفهم أيضاً أن يدعو نبي على قوم بالعذاب علهم يرجعون إلى الله.

وأفهم أيضاً أن يدعو نبي على قوم بالعقاب جزاءً مساوياً على ما فعلوه من مظالم.

ولكن أن يدعو بعدم الهداية!!! فهذا شيء مختلف.

فهل من شارح وباسط للموضوع ليزيل اللبس؟

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:39 ص]ـ

ثم ظهر لي والله أعلم أنه قد يكون الله عز وجل أوحى إلى موسى أنهم من أهل الضلال .... كما أوحى الله سبحانه وتعالى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومه غير الذين آمنوا معه .... وعليه يزول الإشكال ....

ما الدليل .... سأضع الآيات وألون ما أعتقده إشارة إلى ذلك والله أعلم:

وبغض النظر .. فإني أنتظر مشاركة الإخوة في إزالة الإشكال.

فَما آمَنَ لِموسى إِلّا ذُرِّيَّةٌ مِن قَومِهِ عَلى خَوفٍ مِن فِرعَونَ وَمَلَئِهِم أَن يَفتِنَهُم وَإِنَّ فِرعَونَ لَعالٍ فِي الأَرضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ المُسرِفينَ ?83? وَقالَ موسى يا قَومِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيهِ تَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُسلِمينَ ?84? فَقالوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلنا رَبَّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلقَومِ الظّالِمينَ ?85? وَنَجِّنا بِرَحمَتِكَ مِنَ القَومِ الكافِرينَ?86?

وَأَوحَينا إِلى موسى وَأَخيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَومِكُما بِمِصرَ بُيوتًا وَاجعَلوا بُيوتَكُم قِبلَةً وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ ?87?

وَقالَ موسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيتَ فِرعَونَ وَمَلَأَهُ زينَةً وَأَموالًا فِي الحَياةِ الدُّنيا رَبَّنا لِيُضِلّوا عَن سَبيلِكَ رَبَّنَا اطمِس عَلى أَموالِهِم وَاشدُد عَلى قُلوبِهِم فَلا يُؤمِنوا حَتّى يَرَوُا العَذابَ الأَليمَ ?88?

قالَ قَد أُجيبَت دَعوَتُكُما فَاستَقيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبيلَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ ?89?

وَجاوَزنا بِبَني إِسرائيلَ البَحرَ فَأَتبَعَهُم فِرعَونُ وَجُنودُهُ بَغيًا وَعَدوًا حَتّى إِذا أَدرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذي آمَنَت بِهِ بَنو إِسرائيلَ وَأَنا مِنَ المُسلِمينَ ?90? آلآنَ وَقَد عَصَيتَ قَبلُ وَكُنتَ مِنَ المُفسِدينَ ?91? فَاليَومَ نُنَجّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكونَ لِمَن خَلفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثيرًا مِنَ النّاسِ عَن آياتِنا لَغافِلونَ ?92?

وَلَقَد بَوَّأنا بَني إِسرائيلَ مُبَوَّأَ صِدقٍ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اختَلَفوا حَتّى جاءَهُمُ العِلمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقضي بَينَهُم يَومَ القِيامَةِ فيما كانوا فيهِ يَختَلِفونَ ?93? فَإِن كُنتَ في شَكٍّ مِمّا أَنزَلنا إِلَيكَ فَاسأَلِ الَّذينَ يَقرَءونَ الكِتابَ مِن قَبلِكَ لَقَد جاءَكَ الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَلا تَكونَنَّ مِنَ المُمتَرينَ ?94? وَلا تَكونَنَّ مِنَ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِ اللَّهِ فَتَكونَ مِنَ الخاسِرينَ ?95? إِنَّ الَّذينَ حَقَّت عَلَيهِم كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤمِنونَ ?96? وَلَو

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير