تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رسالة إلى مشائخ البلَد بشأن فتح مساجد الله بالبكرة والأصيل!

ـ[نسيم بسالم]ــــــــ[26 Nov 2010, 05:27 م]ـ

هذا الموضوع في أصله رسالة بَعثت بها إلى مشائخ بلدي (غرداية، الجزائر) لترغيبهم على إحياء سنة مهجورة؛ هي إقامة حلقات ذكر في كتاب الله بالبكرة والأصيل في المساجد، أرجو من الإخوة الأكارم أن يطالعوها ويبدو آراءهم حَولها، وجزيتم خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين

رسالة إلى المَشائِخ بشأن فَتح مساجِد الله ب "البُكرَة والأصيل"

مشايخنا الأَجلاَّء؛ يَا مِن أكرَمهم اللَّه بِوِفادَة عِباد الرَّحمن في بُيُوتِه؛ سَلام عَليكُم جَميعا وتَحيَّة مِن عِندِ اللَّه مُبارَكة طيِّبَة.

وبعد: فقَد خلَقنا الله تَعالى في هَذا الوُجود، ولَم يترُكنَا سُدى ضائِعين، ولا هَملا حائِرين؛ لا نَبتَغي مَقصَدا ولا نَفقَهُ وِجهَة ولا مَصيرا؛ بل أكرَمنا بالوَحي نُورا وهُدى وبَصائِر؛ أرشَدَنا بِه بَعد ضَلال؛ وأحيانا بِه بَعدَ مَوات، ونوَّرَنا بِه بَعد ظُلمات، وعلَّمنا بِه بَعدَ جَهل، وبَصَّرنا بِه بَعدَ عَمى ..

?وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ? [الشورى: 53].

?الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ? [إبراهيم1].

?هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ? [الجاثية: 20].

?قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ? [المائدة:15ـ 16].

? وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً? [النساء113].

فهذا الكِتابُ العَظيم الذي بينَ أيدينَا؛ هُو الخَير كُلُّه؛ والنُّور كُلُّه؛ والشِفاء كُلُّه، والبَركَة كُلُّها ... أمرَنا الله سُبحانَه بالاستِمساك بِه؛ والاعتصام بِغَرزِه؛ دِراسَة ومُدارَسة؛ تذكُّرا وتدبُّرا؛ تجسيدا وتَبليغا؛ وأَمرَنا بِتعلُّمِه وتَعليمِه. وتِلك كاَنت مَهمَّة مَن كانَ خُلُقُه القُرآن؛ وحَياتُه القُرآن؛ عاشَ للقُرآن؛ ومَات في سَبيلِ القُرآن؛ محمَّد عليه أفضَل الصَلاة وأزكَى السَلام.

?فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ? [الزخرف: 44].

?وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ? [آل عمران: 79].

?كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ? [ص: 29].

?إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ? [النمل: 92].

?قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ? [يوسف: 108].

وقَد توعَّد الله تَعالى بأقسَى صُنوفِ العذاب مَن زاغَ عَن سَبيلِ كِتابِه ونأى عَنه؛ ولَم يَحتَكم إلى آياتِه البيِّنات في كل جُزئيَّة مِن جُزئيَّات حياتِه؛ واتَّخذَ مِن دُونِه سُبلا وطَرائِق قِددا!

?وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ? [الأنعام: 153].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير