تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال أرأيتك هذا الذي كرّمت علي

ـ[علي الهتاري]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:25 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اجعلنا في أحسنِ ما جئتنا به من الحق بإذنك. . آمين

وبعد:

قبل أن أبدأ موضوع اليوم أحب أن أُُنوّه إنني لست هنا أو هناك لكسب النقاط أو لشهرة ولا حتى لكي يقال

إني في غلبة أو جدال , إنما أنا هنا وهناك لله المتعال , شعاري دوماً هذا المقال:

ولو أنّما أسعى لدنيا أصيبها == أتتني ولم أبذل-قليلٌ- من الحالِ.

ولكنّما أسعى لأجر مؤبدٍ == وقد يُدرك الأجر المؤبد أمثالي.

(مع إعتذاري لإمرئ القيس)

وأتوسّم أن هذا مطلوبنا جميعاً.

لذلك أشكر أوّل من اقترح فكرة إنشاء هذا الملتقى الإسلامي , وأشكر كل من ساهم وأعد أو شارك في إعداده وإنجاحه

فجزى الله القائمين عليه عنّا خير الجزاء لما أتاحوه لنا من تبادل آراءنا ومعلوماتنا وما يجول بخواطرنا

من أفكار مفيدة نتبادلها ونرجو بها عفو الله ومغفرته , ولهذا لن أستنكف من أي نقدٍ يأتيني من أي أخٍ لي في

الإسلام يريد بذلك خيري ومصلحتي فالحكمة ضالّة المؤمن أينما وجدها تمسّك بها , وقد ذيّلت في نهاية مقالي عنواني الإكتروني

لمن أراد التواصل معي.

موضوع اليوم عبارة عن تفسير لآية كريمة أو لِنقُلْ إنّها خاطرة تحتمل الصّواب والخطأ وقد شبّه بعضهم أي آية من القرآن

بجوهرة ماسيّة تشعّ عدّة إشعاعات في عدّة إتجاهات وكلّ محب للقرآن يرى شعاعاً من جهته هو , وهذا يعني إنّ تفسير الآخرين

ليس خطأًً وإنّما هو ما رآه من إشعاعٍ من زاوية رؤيته.

ألآية: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(قال أرَأَيْتَكَ هذا الذي كرّمتَ عليَ لأن أخّرتنِ إلى يوم القيامة لأحتنكنّ ذرّيته إلا قليلا) صدق الله العظيم

ما يهمنا هنا هو مفهوم (أَرَأَيْتَكَ) مع إحترامي لتفسير المفسرين فأين نحن منهم , ولكني رأيت أنّ العرب إذا

قالت (أرْأَيْتَهُ الشيء وليس أرَيْتَه) فمعناه أنّك تُريه الشيء على خلاف ما هو عليه (أفاده المنجد) فتبادر إلى ذهني المعنى التالي للآية:

إنّ إبليس اللعين أقسم متحدّياً أن يُري الله هذا المخلوق الذي كرّمه عليه على خِلاف ما أراده الله له من خلقته

وكأنّه قال: سترى هذا المخلوق الذي كرّمت عليّ وقد جعلته في غير ما أردت له من الطاعة وربما قصد إبليس

أن يُرِى الله ذرّية آدم وقد سجدوا للشيطان وعبدوه.

على أني سأستشهد بلغتنا العامّية لتبيين المعنى المقصود, لأنّ المعنى الواصل إلينا بأيّ لهجة ليس فيه عاميّة وفصحى

فنحن نقول بالعاميّة مثلاً (إن ما ورّيْتَك من أكون) قاصداً أنّك سترى منّي خلاف ما تعرفه عنّي وهو محمول على التحدّي ,

وعلى حدّ قول مصطفى صادق الرافعي (أحياناً يسوق اللفظ إلى المعنى وأحياناً يسوق المعنى إلى اللفظ)

والله أعلم.

والله من وراء القصد

والحمد لله ربّ العالمين.

الموضوع القادم إنشاء الله: تأملات في الصّلاة.

عنواني الإلكتروني: [email protected]

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:34 م]ـ

أخي الكريم: هذه الخاطرة حسب ما فهمت منها قد قيل بها لكنه قول ضعيف عند المفسرين.

فاللعين غلب على ظنه أنه سيفسد كثيرا من ذرية آدم وصدق في ظنه ذلك؛ لأن الله تعالى يقول: "ولقد صدق عليهم إبليس ظنه .. "

وقال قولته هذه "أرأيتك .. " أي أخبرني لئن أخرتني واحتنكت ذريته إلا قليلا فلم تكرمه علي؟

وأما على القول بأن الكاف مفعول به - على حسب ما فهمت من كلامك - فهو وإن كان سائغا في اللغة ولا غبار عليه إلا أنه تشكل عليه أدلة أخرى في الشرع والواجب هو الجمع إن أمكن وهو ممكن هنا.

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير