تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لماذا ذُكر زيد في القرآن تصريحاً وذُكر من هو أفضل منه تلميحاً.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Nov 2010, 06:13 م]ـ

يقول الله تعالى فِي سُورَةِ الْأَحْزَابِ: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}.

وقع في قلبي تدارس الحكمة في ذكر اسم زيد بن حارثة تصريحاً. ولم يُذكر غيره من الصحابة وممن هم أفضل منه كأبي بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهم أجمعين.

في قلبي من ذلك شيء أرغب بالتصريح عنه بعد أن أسمع رأي الأخوة الأفاضل في ذلك. ولا نريد أن ننتطرق الى القصة إلا إذا كان ذلك يخدم الحكمة التي نبحث عنها. فالقصة معروفة وربما مكررة في هذا الملتقى ومطروقة في التفاسير بشكل لا يخفى على أحد. وبالله التوفيق. وبارك الله بكم. وبانتظار محاوراتكم القيّمة.

ـ[د. عبد الحكيم بن عبد الله القاسم]ــــــــ[30 Nov 2010, 06:41 م]ـ

الحمد لله:

الذي ظهر لي: [حكمتان: الأولى التشريف بذكره في القرآن] في تفسير الإمام القرطبي:"السادسة: قال الإمام أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي رضي الله عنه: كان يقال: زيد بن محمد حتى نزل: {ادعوهم لآبائهم} ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=130418#docu) فقال: أنا زيد بن حارثة ( http://tafsir.net/vb/showalam.php?ids=138). وحرم عليه أن يقول: أنا زيد بن محمد.

فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر، وعلم الله وحشته من ذلك شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهي أنه سماه في القرآن، فقال تعالى: {فلما قضى زيد منها وطرا ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=130418#docu)} يعني: من زينب.

ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآنا يتلى في المحاريب، نوه به غاية التنويه، فكان في هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد صلى الله عليه وسلم له.

ألا ترى إلى قول أبي بن كعب حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة كذا " فبكى وقال: أوذكرت هنالك؟، وكان بكاؤه من الفرح حين أخبر أن الله تعالى ذكره،

فكيف بمن صار اسمه قرآنا يتلى مخلدا لا يبيد؟، يتلوه أهل الدنيا إذا قرءوا القرآن!، ....

فاسم زيد هذا في الصحف المكرمة المرفوعة المطهرة، تذكره في التلاوة السفرة الكرام البررة. وليس ذلك لاسم من أسماء المؤمنين إلا لنبي من الأنبياء، ولزيد بن حارثة ( http://tafsir.net/vb/showalam.php?ids=138) تعويضا من الله تعالى له مما نزع عنه.

وزاد في الآية أن قال: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=130418#docu) أي بالإيمان، فدل على أنه من أهل الجنة، علم ذلك قبل أن يموت، وهذه فضيلة أخرى. "

[الحكمة الثانية] مما يضاف على ذلك: أن ذكر اسم زيد في القرآن ضروري لإبطال التبني، فلما شاء تعالى إبطال التبني نص على اسم ابن محمد المتبنى، ولو لم يذكره باسمه لحصل غموض في تحريم التبني. والله أعلم.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Nov 2010, 06:56 م]ـ

أرى والله أعلم مما جاء في القصة أنه لما خُيّر زيد بن حارثة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيه إختار النبي صلى الله عليه وسلم على أبيه وأهله وعشيرته ولما كان هذا التفضيل لحبه لرسول الله عليه الصلاة والسلام الذي ربّاه شاء الله تعالى أن يكرمه على هذا الاختيار فاختاره من بين الصحابة ليشرّفه بذكر اسمه في القرآن واختاره ليتزوج النبي صلى الله عليه وسلم زوجته بعد أن يطلقها ليشرّع بذلك بطلان التبني. فكان اصطفاء الله تعالى له جزاء اصطفائه لحبيبه وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم على أهله وعشيرته. هذا والله تعالى أعلم.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Nov 2010, 07:57 م]ـ

لدي فقط تعليق بسيط على عنوان المشاركة (لماذا ذكر زيد في القرآن صريحًا وذُكر من هو أفضل منه تلميحًا) كلما قرأته وجدت في نفسي شيئًا، فليس لنا نحن أن نحدد من هو الأفضل حتى لا نكون ممن يتألى على الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر وأخفى وهو الذي يفضل بعضنا على بعض. لذا أرى أن يعدل العنوان ليكون مثلًا: (لماذا ذكر زيد في القرآن صريحًا بينما ذُكِر غيره تلمحيًا؟) هذا من وجهة نظري المتواضعة والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير