تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإضافة النوعية القرآنية بين التوراة والحديث - مصطفى بوهندي]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[24 Nov 2010, 05:25 ص]ـ

الإضافة النوعية القرآنية: بين التوراة والحديث

مصطفى بوهندي

* ألقي هذا البحث في ندوة: المنهجية في العلوم الإسلامية" التي أقامتها وحدة بحث القرآن الكريم في جامعة الزيتونة في 2 - 3 من شهر تشرين الثاني الجاري.

المصدر: الملتقى الفكري للإبداع ( http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?module=64bfd5cd876698eb296ccf1577ace 7c4&cat=1&id=784&m=62028bccb1a50a0ab17ecb6202f09da5)

يسرني أن أشارك في ندوتكم* المجيدة، عن المنهجية في العلوم الإسلامية، في محور المنهجية في علوم القرآن، بموضوع "الإضافة النوعية القرآنية، بين التوراة والحديث، من خلال قصة إبراهيم الخليل"؛ وقد انصب تركيزي على بيان الإضافة النوعية القرآنية على ما ورد في كتب أهل الكتاب وخصوصا في التوراة الحاخمية، واخترت قصة محددة هي قصة إبراهيم، وقسمتها إلى مرحلتين، مرحلة ما قبل هجرته عليه السلام، ومرحلة ما بعدها، تناولت في المرحلة الأولى موضوع البعث وموضوع التوحيد، وبيّنت كيف أصبح هذان الموضوعان خافتين في أسفار العهد القديم عموما، وفي قصة إبراهيم خصوصا، حتى غاب الحديث عن المرحلة الأولى من حياة إبراهيم بكاملها، مع ما كانت تزخر به من بيان للموضوعين، كما نجده في الأسفار غير القانونية؛ بينما اكتفى السفر القانوني بالحديث عن المرحلة الثانية من حياة إبراهيم فقط. وتناولت في المرحلة الثانية موضوع بيت الله الحرام ومناسك الحج التي جعلها الله على الناس فريضة دهرية لا يرغب عنها إلا من سفه نفسه؛ وأتيت بعد المقارنة بين التوراة والقرآن في هذه القضايا الأربع في المرحلتين إلى الحديث النبوي، واخترت قصة إبراهيم من خلال صحيح البخاري، وقارنت بين ما جاء في أحاديث البخاري من جهة ونتيجة المقارنة بين القرآن والتوراة من جهة ثانية، واعتمدت في المقارنة إحصاء عدد المفردات في كل من التوراة والقرآن والحديث، حتى أتمكن من تقديم نسب تقريبية دالة لنتائجها، وإليكم تصميم المداخلة:

قصة إبراهيم بين التوراة والقرآن

المرحلة الأولى من حياة إبراهيم:

1 - إبراهيم وعهد القطع: نموذج أول.

2 - إبراهيم والتوحيد: نموذج ثان.

3 - مع الحديث النبوي في صحيح البخاري:

المرحلة الثانية من حياة إبراهيم:

1 - بيت الله الحرام وألاعيب الترجمة.

2 - بيت الله الحرام في سفر التكوين.

3 - مع القرآن الكريم:

4 - مع الحديث النبوي في صحيح البخاري:

بين التوراة والقرآن: قصة النبي إبراهيم:

يزيد عدد كلمات النص الإبراهيمي في القرآن على 4200 كلمة تتعلق بما قبل خروج إبراهيم عليه السلام من أرضه إلى الأرض المباركة للعالمين. وما يزيد على 6400 كلمة تتعلق بالملة التي وضع أسسها؛ وهو ما يجعل عدد الكلمات المتعلقة بقصة إبراهيم تفوق 10600 كلمة تتوزع على مرحلتين مرحلة ما قبل الهجرة بنسبة 40 % جاهد فيها إبراهيم أباه وقومه وملكه ونفسه لمعرفة الله والدين الحق إلى أن توجت هذه المرحلة بإلقائه في النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما ونجاه ولوطا إلى الارض التي بارك فيها للعالمين، وأما المرحلة الثانية التي تمثل نسبة 60 % فهي تتعلق بتأسيس ووضع أول بيت للعالمين، ليقيم الناس الصلاة ويأخذوا عن إبراهيم وذريته مناسكهم ويخلصوا العبادة له ولا يشركوا به شيئا؛ كما تضمن الحديث القرآني عن هذه المرحلة مراجعة نقدية لما عند أهل الكتاب فيما يخص إبراهيم الخليل وذريته وملته وأولى الناس به وغيرها.

وأما النص التوراتي القانوني والذي تحدث بشكل مستفيض عن إبراهيم وذريته في سفر التكوين خصوصا وذكّر بلمحات من قصته في أسفار أخرى؛ فيحتوي على ما يزيد على 11600 كلمة تتعلق بهذه القصة؛ أغلبها وردت بعد هجرته من أرض أبيه وعشيرته، أي ما يزيد على 98 %؛ بينما ورد الحديث عن المرحلة الأولى قبل الهجرة، في أسفار أخرى شفوية أو غير قانونية عند أهل الكتاب، ومن ذلك رؤيا أبراهيم، وكتاب الخمسينيات والآثار التوراتية، كما تحدثت الهاكاداة والتلمود على هذه المرحلة بتفصيل كثير، يتوافق كثيرا مع ما جاء في القرآن الكريم.

المرحلة الأولى من حياة إبراهيم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير