ما يميّز سورة الشورى عن غيرها من السور!!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Nov 2010, 07:08 ص]ـ
تتميز سورة الشورى عن غيرها من سور القرآن أنها هي الوحيدة التي تحتوي على آيتين من الأحرف المقطعة وذلك في قوله تعالى:
حم (1) عسق (2).
ذكر ابن جرير عند أول سورة الشورى {حم عسق} [42/ 1 - 2] أثرا نقله عنه ابن كثير واستغربه واستنكره ولكن وقع ما يقرب من مصداقه ومطابقته مطابقة تامة.
ونصه من ابن جرير قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال له وعنده حذيفة بن اليمان أخبرني عن تفسير قول الله: {حم عسق} قال فأطرق ثم أعرض عنه ثم كرر مقالته فأعرض فلم يجبه بشيء وكره مقالته ثم كررها الثالثة فلم يجبه شيئا. فقال له حذيفة أنا أنبئك بها وقد عرفت بم كرهها نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق تنبني عليه مدينتان فشق النهر بينهما شقا فإذا أذن الله في زوال ملكهم وانقطاع دولتهم ومدنهم بعث الله على إحداهما نارا ليلا فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت كأنها لم تكن مكانها وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفلتت فما هو إلا بياض يومها ذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم ثم يخسف الله بها وبهم جميعا فذلك قوله {حم عسق} يعني عزيمة من الله وفتنة وقضاء.
{حم عسق} يعني عدلا منه {سين} يعني سيكون {ق} يعني واقع بهاتين المدينتين ا هـ.
ومع استغراب ابن كثير إياه واستنكاره له فقد وقع مثل ما يشير إليه الحديث على ثورة العراق على عبد الإله في بغداد حيث يشقها النهر شقين، وأنه من آل البيت وقد وقع بها ما جاء وصفه في الأثر المذكور.
وما يميّز السورة أيضاً ورود كلمة واحدة فيها على وجهين وهي كلمة يعفو. فقد وردت بإثبات الواو مرتين وبحذفها وإبدالها بضمة مرة واحدة وذلك في قوله تعالى:
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ. (30)
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34).
والله أعلم.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[24 Nov 2010, 07:29 ص]ـ
حياك الله ابا انس
قرأت ما كتب اعلاه واطماننت الى انك تريد اتحافنا بما هو أهل للنقاش
وعليه خطر ببالي سؤال: أليس مصر منشقة نصفين بنهر النيل؟؟ وكذلك السودان يقسمها النيل قسمين؟؟ فهل يمكن ان تكون احداهما او كلاهما المقصود بالتفسير الآنف الذكر؟!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Nov 2010, 05:13 م]ـ
أليس مصر منشقة نصفين بنهر النيل؟؟ وكذلك السودان يقسمها النيل قسمين؟؟ فهل يمكن ان تكون احداهما او كلاهما المقصود بالتفسير الآنف الذكر؟!
نعم سيدي الكريم ولكن ذلك النهر يجب أن يكون من أنهار المشرق وليس المغرب. انظر النص التالي:
نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق تنبني عليه مدينتان فشق النهر بينهما شقا.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Nov 2010, 05:19 م]ـ
ومن ميزات السورة أيضاً انفرادها بموضوع الشورى. وإن كلمة شورى لم تذكر إلا مرة واحدة والتي هي في سورة الشورى.
ـ[طارق عرفة]ــــــــ[25 Nov 2010, 08:51 ص]ـ
سبق أن كتبت عن معاني الحروف المقطعة وأن هذه الحروف مفاتيح لفهم السورة وكل السور التي تبدأ بحم هي سور لا يعلم مقاصدها إلا الله وهذا الحميم الذي هداه الله لمعانيها ومقاصدها وهي سبع سور كل سورة تختص بأحد المواضيع السبعة الأساسية لكتب الله كلها. والسورة تخص الأنبياء وتنبه على طاعتهم ,
حم تعني رسول حميم إلى الله عز وجل وعسق تعني عليكم السمع لقوله. هذا الرسول هو الإنسان المقصود في سورة الرحمن في قول الله سبحانه: خلق الإنسان علمه البيان (4) والبيان هنا هو بيان معاني وهدايات ومقاصد الآيات في كتاب الله العظيم وهي على مستويات ولها أسرار ودلالات.
ـ[مخلد اسماعيل]ــــــــ[25 Nov 2010, 11:29 ص]ـ
وما يميّز السورة أيضاً ورود كلمة واحدة فيها على وجهين وهي كلمة يعفو. فقد وردت بإثبات الواو مرتين وبحذفها وإبدالها بضمة مرة واحدة وذلك في قوله تعالى:
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ. (30)
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34).
والله أعلم. [/ QUOTE]
0000000000000000000
بارك الله فيك يا استاذ تيسر على هذه المشاركة
إن الصيغ الصرفية في القرآن الكريم تتنوع وفقا لسياقها القرآني ودلالتها. و ليس هذا ما يميز سورة الشورى وحدها فالصيغ الصرفية تتنوع في السورة الواحدة فالفعل قد يأتي مرفوعا أو منصوبا أو مجزوما في سور القرآن الكريم وكذلك اسم فاعل أو مفعول او صفة ............
فالفعل " يعفو " في الآية الأولى " وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) والآية الثانية " وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير) 30 فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة
أما في الآية الثالثة " أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34)." يعف " فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لأنه معطوف على " يُوبِقْهُنَّ"
¥