[استفسار: كيف فسر المفسرون هذه الآية؟]
ـ[بانة السباعي]ــــــــ[08 Nov 2010, 12:42 ص]ـ
إخواني أريد أن أستوضح من أمر عندي فيه لبس
أريد أن أعرف ما القيد الذي فسر به العلماء كلمة ولد في الآية الكريمة التالية على أنها تعني الذكر حصراً
قال تعالى: ((((وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)))) النساء 12
لم أفهم لم فسرت الآية بذلك لعدة أسباب:
السبب الأول:
علماً أن معاجم اللغة العربية تذكر أن الولد ما وُلد من ذكر أو أنثى ويقوي هذا المعنى الكثير من الآيات منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: ( .. لا تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ .. ) البقرة 233 ومن الواضح هنا أن المقصود بالولد هو الذكر أو الأنثى.
ثانياً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) لقمان 33 ويفسر جميع المفسرون أن المقصود هنا أيضاً بالولد الذكر أو الأنثى.
ثالثاً: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) النساء 176.و بالطبع المقصود في الآية من الولد ذكر أو أنثى.
رابعاً: (وَقُلِ ?لْحَمْدُ لِلَّهِ ?لَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدً?ا) الإسراء 111 وهنا أيضاً لا يمكن أن يكون المعنى بحال من الأحوال أن المقصود من الولد الذكر فقط تعالى الله عن ذلك.
السبب الثاني:
أن آيات الميراث خاصة وغيرها من الآيات تخص الذكر بلفظ ذكر و الأنثى بلفظ أنثى عندما تفرق بينهما ومن ذلك على سبيل المثال:
أولا ً: قوله تعالى: ((يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) النساء 11
ثانياً: قوله تعالى: (وَ?سْتَشْهِدُوا? شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ? فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ? وَ?مْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ ?لشُّهَدَا?ءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَى?هُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَى?هُمَا ?لْأُخْرَى?) النساء 282
ثالثاً: قوله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) النساء 124
السبب الثالث: هو تهافت الناس على إنجاب ذكر واحد على الأقل لحماية الورث وهذا أمر لا يقبله العقل لأن الإسلام لم يحث على ذلك في أي حال من الأحوال.
أرجو التوضيح لعلي أعلم لماذا سن قانون الأحوال المدنية في معظم الدول الإسلامية بناء ً على أن المقصود من الولد في الآية هو الذكر حصراً؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[08 Nov 2010, 02:22 ص]ـ
الولد في هذه الآية لا يقصر على الذكر، بل يشمل الذكر والأنثى، وليس في الآية ولا في دلالة اللغة ما يفيد قصد الذكر دون الأنثى.
قال ابن عطية: (والولد هاهنا بنو الصلب وبنو ذكورهم وإن سفلوا، ذكراناً وإناثاً، واحداً فما زاد، هذا بإجماع من العلماء).
¥