[الإستدراك على معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم]
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:18 ص]ـ
[الإستدراك على معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم]
بسم الله الرحمن الرحيم
منهجى فى البحث:
كما سبق أن فعلت مع " معجم ألفاظ القرآن " ومع " معجم الأدوات والضمائر " من قبل، بأن جعلت اهتمامى مُنصبّا ً على طائفة محددة من الألفاظ لتكون مجرد شريحة أو عينة فقد سلكت نفس هذا المسلك مع " معجم حروف المعانى "، وذلك بأن اخترت لبحثى طائفة الألفاظ المحلاة بـ (ال التعريف) فقط
وعلى ذلك فإن الإستدراكات التى سوف نذكرها فيما يلى إنما تخص فقط مبحث أل التعريف الذى يقع فى باب الهمزة فى هذا المعجم، والذى يشغل فيه الصفحات: 187 - 318
وصف المعجم:
يقع هذا المعجم الهام فى ثلاثة مجلدات:
الأول مخصص لحرف الهمزة فحسب وينتهى عند صفحة 449
والثانى يغطى الحروف من الباء حتى اللام وينتهى عند صفحة 960
والثالث من حرف الميم وحتى الياء وينتهى بصفحة 1475
وهو من تصنيف الأستاذ محمد حسن الشريف، جزاه الله خير الجزاء
ومن إصدار مؤسسة الرسالة فى بيروت
والطبعة الأولى له – وهى التى أنقل عنها – بتاريخ 1417 هـ / 1996 م
وأهم ما فى هذا المعجم فى نظرى المتواضع أنه لم يقتصر على مجرد الفهرسة والإحصاء لحروف المعانى الواردة فى القرآن، وإنما ضم إلى ذلك تحديد دلالة كل منها فى سائر مواضع ورودها بالقرآن الكريم
فهذا المعجم الممتاز نجده يذكر جميع مواضع ورود الأداة فى النص القرآنى مقترنة بدلالاتها، وهو بذلك يكون قد جمع بين الفهرسة والتفسير، وتلك مهمة جبارة ولا يقدر عليها إلا من ملّكه الله تعالى ناصية البيان، ونحسب الأستاذ المُصنف من هؤلاء، ولا نزكّيه
كما أن تلك المهمة تتطلب صبراً وأناة كبيرين، ولهذا لم نستغرب قول المُصَنِف بأن هذا العمل قد أخذ منه ثمانى سنوات من العمل المتواصل
ونحن إذ نستدرك على هذا المعجم الممتاز إنما ننطلق فى هذا من قول مُصَنِفه فى نهاية مقدمته:
" إننا نؤكد مرة أخرى أن الكمال لله وحده، وأن النقص والسهو والخطأ من طبائع البشر، ليعلموا أنهم عن الإحاطة عاجزون، وعن الكمال محجوبون، وبالنقص والخطأ موسومون، ولهذا فإن رجاءنا إلى من يطلع على عورة فى هذا التصنيف أن يسترها، ومن يرى هفوة أو زلة أن يرشدنا إليها "
فعبارته الأخيرة تلك، هى التى شجعتنى على أن أقوم بالإرشاد إلى ما رأيته هفوات وزلات ليس إلا، وهى ما سوف نراه فى المشاركتين القادمتين
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:56 ص]ـ
سهوات المُصَنِف فى مبحث (ال) التعريف
أولاً:
سقطت من هذا المعجم الممتاز خمسة ألفاظ مُعَرَّفَة بأل، وتلك هى مواضعها بحسب ترتيب ورودها فى المصحف:
1 – لفظ " النساء " فى الآية 231 من سورة البقرة
2 – لفظ " الكافرين " فى الآية 250 من سورة البقرة كذلك، والذى جاء عقب لفظ " القوم " المُعَرَّف هو الآخر بـ ال، ولعل تتابعهما (القوم الكافرين) جعل المُصنف يسهو عن أحدهما
3 – لفظ " المصير " فى الآية 73 من سورة التوبة
4 – لفظ " القيم " فى الآية 30 من سورة الروم، والذى جاء عقب لفظ " الدين " المُعَرَّف هو الآخر بـ ال، ويبدو أن تتابعهما (الدين القيم) كان سببا كذلك فى حدوث السهو عن أحدهما
5 – لفظ " الحناجر " فى الآية 18 من سورة غافر
كان هذا هو كل ما وجدته من سهوات فى باب (ال التعريف) فى هذا المعجم
وبمقارنة هذا المعجم بغيره من المعاجم التى تم بحث ال التعريف فيها يتضح لنا بجلاء أنه كان أقل تلك المعاجم وقوعا فى الخطأ أو السهو، إذ لم تسقط منه غيرتلك الألفاظ التى يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، بينما الذى سقط من غيره يفوق عدد أصابع اليدين كما رأينا من قبل (أنظر موضوعى " الاستدراك على معجم ألفاظ القرآن "، وكذلك موضوعى " الاستدراك على معجم الأدوات والضمائر " حتى يتبين لك هذا الفارق الكبير)
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:03 ص]ـ
ثانياً:
توجد أخطاء أخرى، لكنها طفيفة جدا، وتتمثل فى خطئه فى بعض الأحيان فى تحديد أرقام الآيات المستشهد بها
فقد وجدته يخطىء أحيانا قليلة فى عزو بعض الألفاظ إلى الأرقام الصحيحة لآياتها، وذلك على النحو التالى:
1 – لفظ " الطلاق " الوارد بالآية 229 من سورة البقرة وجدته يعزوه إلى الآية 228 منها
2 – لفظ " الملائكة " بالآية 39 من سورة آل عمران وجدته يعزوه إلى الآية 38 منها
3 – توجد ستة ألفاظ مُعَرَّفة وردت بالآية 154 من سورة آل عمران، لكنه قد عزاها كلها إلى الآية 145 منها
4 – لفظ " الكلم " بالآية 46 من سورة النساء عزاه إلى الآية 45 منها
5 – لفظ " الإنجيل " بالآية 47 من سورة المائدة يعزوه إلى الآية 46
6 – لفظ " الصلاة " بالآية 58 من نفس السورة يعزوه إلى الآية 57
7 – لفظ " الحق " بالآية 66 من سورة الأنعام يعزوه إلى الآية 63 منها
8 – لفظى " الحياة " و " الدنيا " بالآية السابعة من سورة يونس يعزوه إلى الآية الثامنة منها
9 – لفظ " بالبينات " بالآية 74 من نفس السورة عزاه إلى الآية 75 منها
10 - لفظ " القيامة " بالآية 60 من سورة هود عزاه للآية 50 منها
هذا هو كل ما وجدته من سهوات و هنات طفيفة فى هذا المعجم الممتاز حقا، وأقول (الممتاز) وأنا أعنيها تماما وعن دراسة وتحقيق
وأرجو أن يستفيد الناشرون لهذا المعجم مما ذكرته من السهوات التى وقعت فى هذا العمل الجليل للعمل على تفاديها فى الطبعات المقبلة، والله ولى التوفيق
تم بحمد الله
¥