تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[آية تشير الى قدرة الإنسان على الطيران]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Nov 2010, 08:23 ص]ـ

يقول الله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33)

لم يكن في تصور الأولين قدرة الإنسان على ركوب الفضاء والتحليق في الأجواء. ولذلك فقد ظلت هذه الآية محصورة المعنى الى أن جاء اختراع الطيران واختراع الصواريخ النفاثة والمركبات الفضائية التي وصل بعضها الى المريخ.

هذه الآية موجهة للجن والإنس. والحكمة في ذكر الجن أولاً قبل الإنس هي قدرة الجن على الطيران ومهارته في ذلك أكثر من الإنسان. ولكن ذلك لا يخرج أن الخطاب موجه فعلاً للإنس والجن معاً. والخطاب خطاب تحدي كما قال كثير من المفسرين وهو عدم قدرتهم في اختراق السموات بسبب المسافات الشاسعة الهائلة وعدم قدرتهم على اختراق الأرض أيضاً بسبب الحرارة العالية والضخور المنصهرة في باطن الأرض. . ولكنه مع ذلك خطاب علمي وجيه يدل على استحالة اختراق السموات والأرض بلا سلطان. والسلطان كلمة واسعة الدلالة لا نريد أن ندخل في متاهات تفسيراتها العديدة. ولكن علماء الفلك يقولون. أن في الفضاء الواسع وعند توغل المركبات الفضائية حول الأجرام فإن كتل النحاس الملتهب تعيق حركة تلك المركبات بل إن الاصطدام بواحدة من هذه الكتل أمراً محققاً.

الدكتور زغلول النجار له أبحاث عديدة حول هذه الآية يمكن الرجوع اليها من خلال موقعه.

ولكن الذي يهمنا من ذلك كله. أن الإنسان استطاع أن يصل بعض المسافات داخل الجرم السماوي مما يدل على إعجازية هذه الآية ودلالاتها المستقبلية كما هو شأن الكثير من الآيات الكريمات.

وأما الكلمات التعبيرية في الآية الكريمة مثل كلمة (تنفذوا) والتي تختلف في المعنى الدقيق عن كلمة تطيروا. وكذلك كلمة شواظ. فإن لأهل اللغة في استخدام تلك الكلمات دون غيرها تدعيماً يزيد في جلالة هذه الآية وأسرارها السابرة.

ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[26 Nov 2010, 09:57 ص]ـ

أخي الكريم تيسير: هذا مثال حي ومجال رحب للنقاش الهادئ لتطبيق قواعد التفسير للوصول إلى دلالة علمية استدلالا بآية من آيات القرآن الكريم , وهل يصح الاستدلال بها أم لا؟

أولا:

يقول الله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33)

لم يكن في تصور الأولين قدرة الإنسان على ركوب الفضاء والتحليق في الأجواء. ولذلك فقد ظلت هذه الآية محصورة المعنى الى أن جاء اختراع الطيران واختراع الصواريخ النفاثة والمركبات الفضائية التي وصل بعضها الى المريخ.

.

هذا النقل الذي نقلته بارك الله فيك فيه هضم لفهم العلماء السابقين من السلف ومن جاء بعدهم .. سبحان الله (ظلت هذه الآية محصورة المعنى إلى أن جاء اختراع الطيران ... )

أقل ما يعبّر به إن صح الاستدلال .. أن يقال: إن كلام العلماء لا يناقض هذا القول أو يمنعه, قد يكون العلماء السابقين لم يدركو كنه هذه الحقيقة العلمية وكيفيتها , أما عدم معرفتهم بالمراد أو أن المعنى ظل محصوراً فلا.

ثانيا: بالنسبة لدلالة هذه الآية على ما تفضلت به فأسوق كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول هذه المسالة حيث ذكر كلاما منطقيا وقد ضمن كلامه التعليق على الاستدلال بهذه الآية

- نص الرسالة -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ونصلي ونسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فقد تواترت الأخبار بإنزال مركبة فضائية على سطح القمر بعد المحاولات العديدة التي استنفدت فيها الطاقات الفكرية والمادية والصناعية عدة سنوات وقد أثار هذا النبأ تساؤلات وأخذاً ورداً بين الناس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير