تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مفاتيح تدبر القرآن]

ـ[همتي فوق الثريا]ــــــــ[10 Dec 2010, 11:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

" إن التلذذ بالقرآن لمن فتحت له أبوابه لايعادله أي لذة أو متعة في هذه الحياة ... ولكن أكثر الناس لا يعلمون "

مفاتيح تدبر القرآن والنجاح في الحياة

التدبر يعني التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه , وإدراك معانيه , وحكمه , والمراد منه

علامات التدبر:-

1) اجتماع القلب والفكر حين القراءة ودليلة التوقف تعجباً وتعظيماً

2) البكاء من خشية الله

3) زيادة الخشوع

4) زيادة الإيمان ودليله التكرار العفوي للآيات

5) الفرح والاستبشار

6) القشعريرة خوفاً من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة

7) السجود تعظيماً لله عز وجل

فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر , أما من لم يحصل أياً منها فهذا هو المحروم ..

المفتاح الأول / حب القرآن

إن القلب آلة الفهم والعقل , وهو بيد الله وحده سبحانه وتعالى

قال تعالى {أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها .. الآية} (3)

وقال {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} (4)

فتذكر وأنت تحاول فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى وأن الله يحول بين المرء وقلبه فليست العبرة بالطريقة والكيفية بل الفتح من الله وحده , وما يحصل لك من التدبر فهو نعمة من الله تستوجب الشكر

علاقة حب القرآن بالتدبر: معلوم أن القلب إذا احب شيئاً تعلق به واشتاق اليه وشغف به وانقطع عمّا سواه , والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين والفهم العميق , وبالعكس.

عليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر.

علامات حب القلب للقرآن:

1) الفرح بلقائه

2) الجلوس معه أوقاتاً طويله دون ملل

3) الشوق إليه متى بعد عنه العهد

4) كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة.

5) طاعته , أمراً ونهياً

فمتى وجدت هذا العلامات فإن الحب موجود , ومتى فقدت فحبه مفقود.

فإنه ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل أنا أحب القرآن؟

قال أبو عبيد " لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله "

وسائل تحقيق هذه المحبة:

1) التوكل على اله والاستعانة به .. وسؤاله سبحانه أن يرزقك (حب القرآن) ويكرر ذلك ويتحرى مواطن الاجابة ويجتهد في السؤال بتضرع وإلحاح وحرص شديد أن يجاب وأن يعطى.

2) فعل الأسباب: وخير الاسباب في هذا المقام (العلم) ووسيلته: القراءة .. أي القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقول السلف في تعظيمهم وحبهم للقرآن.

المفتاح الثاني: أهداف قراءة القرآن

معظم الناس لا يستحضر هدف واضح لقراءة القرآن .. لذلك فهو لايستشعر أهميته , فترى مثلاً حافظاً للقرآن غير عامل ولا متخلق به.

وقراءة القرآن يجتمع فيها مقاصد خمسة ونيات كلها عظيمه , وأهداف قراءة القرآن مجموعة في قولك (ثمّ شعّ):

(الثاء): ثواب , (الميم): مناجاة .. (الميم): مسأله , (الشين): شفاء , (العين): علم .. (العين): عمل.

فمتى قرأ المسلم القرآن مستحضراً المقاصد الخمسة معاً كان انتفاعه بالقرآن أعظم وأجره أكبر.

ومن قرأه يريد العلم رزقه الله العلم , ومن قرأه يريد الثواب فقط أعطي الثواب , قال ابن تيمية (من تدبر القرآن طالباً الهدى منه تبين له طريق الحق)

والكلام في هذا المفتاح كثير لايتسع المجال لذكره (5)

المفتاح الثالث / القيام بالقرآن:

إن هذا المفتاح من أهم المفاتيح لتدبر القرآن وأعظمها شأناً وقد ورد عدد من النصوص تؤكد أهميته , قال تعالى {ومن الليل فتهجد به نافلة ... الآية} (6)

وقال {يا أيها المزمل * قم اليل إلا قليلاً .... الآيات} (7)

وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره , وإن لم يقم به نسيه " (8)

فهذا هو بيت القصيد في تدبر القرآن والانتفاع به , فمن كان يقوم به آناء الليل والنهار .. تجد ان اجابته حاضره وسريعه , وتجده وقّافاً عند كتاب الله , وبالعكس.

المفتاح الرابع / أن تكون القراءة في ليل:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير