[لماذا قال الله .. ولم يقل ..]
ـ[محمد حسن]ــــــــ[26 Nov 2010, 10:42 ص]ـ
سؤال مطروح للنقاش لأهل الملتقى
من سورة الأحزاب الأية 30 - 31 قال تعالى:
يا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً {30} وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً {31}
لماذا قال الله تعالى " يأت " ولم يقل " تأت " ... ولماذا قال الله تعالى " يقنت "ولم يقل " تقنت " وذلك فى سورة الأحزاب الأية (30 , والأية 31 رغم ان الخطاب للتأنيث .... بينما قال " وتعمل " ولم يقل -ويعمل
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:33 م]ـ
الله أكبر .. ماشاء الله .. إعمال الفكر بمثل هذا شئ محمود ..
ننتظر مشاركة أهل الاختصاص .. !!!!
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Nov 2010, 05:41 م]ـ
بل قال الله ذلك -أيها الكريم- وهي قراءة يعقوب: (يا نِسَاء النَّبِيِّ مَن تَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَعَّفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً {30} وَمَن تَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً {31}.
والقراءتان المتواترتان بمنزلة الآيتين.
فتوجيه قراءة الجمهور هو مراعاة (من) الشرطية حيث يكون غير مؤنث.
وتوجيه قراءة يعقوب هو مراعاة ما تدل عليه (من) وهو إحدى النساء المقصودات بالخطاب ..
وفقك الله.
ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[26 Nov 2010, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك أخي الحبيب محمد هذا الطرح النافع
كما أود أن أشكر أخي الحبيب محمد العبادي على مشاركته
---
إليك أخي الحبيب .. ماجاء في كتاب أسئلة بيانية في القرآن الكريم للدكتور فاضل السامرائي
*ما دلالة استخدام المذكر أولاً ثم المؤنث في قوله تعالى (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) الأحزاب) ثم لماذا الخطاب مرة لجماعة الإناث ثم جماعة الذكور؟
د. فاضل السامرائى:
ذكرنا أن (ما) و (من) لفظهما مذكر ومعناهما يختلف قد يدل على واحد أو أكثر، مذكر أو مؤنث، (من وما) تسمى من الأسماء المشترِكة تشترك في العدد والجنس سواء كانتا اسم استفهام أو إسم موصول، إذاً من حيث اللغة يجوز.
العرب فى الغالب عندما تأتي (من) يبدأون بذكر ما يدل على لفظها ثم يبينون المعنى، لفظها مفرد مذكر يأتي أول مرة بالمفرد المذكر ثم يوضح المعنى.
أمثلة: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) البقرة) (من يقول) جاءت للمفرد المذكر و (ماهم بمؤمنين) (هم) جمع ليبين المعنى، بدأ بالمفرد المذكر على اللفظ ثم بين معناه. (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ (49) التوبة). (وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ (99) التوبة). (وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) التوبة).
هذا أمر جارٍ وهو الأفصح في اللغة والأكثر والأشيع أن تبدأ بالمفرد المذكر ثم تبين المعنى. إذا طبقنا هذا على آية سورة الأحزاب (من يأت) و (من يقنت) مفرد مذكر ثم بين المعنى بـ (وتعمل).
¥