[اهدنا الصراط المستقيم] وقفة تدبريّة~
ـ[روضة الناظر]ــــــــ[10 Dec 2010, 12:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[الثبات حتى الممات]
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]
تسأل ربك الهداية؛ هداية التوفيق والإلهام للصراط المستقيم، وهذا يجعل القلب يتفكر ويسأل: ألسنا مهتدين؟
نحن على خير إن شاء الله، فما فائدة هذا السؤال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6].
تكرره في كل يوم وليلة كذا وكذا مرة؟ ما فائدة هذا التَّكرار؟
يعلمك ربك أنك لا تظن أنّ هذا الصراط، أنك إذا هديت عليه أول الأمر، أنك لا تحتاج إلى تثبت له، تثبيت لسيرك عليه؟
فإنّ هذا الصراط المستقيم تحتاج دائمًا إلى العناية بنفسك عليه، وأن تسأل ربك الثبات عليه سؤالًا حينًا بالهداية، وسؤالًا حينًا بالعبادة، وسؤالًا حينًا بالطاعة، وسؤالًا حينًا بالدعوة، كل هذه من وسائل التثبيت على الصراط المستقيم؛
لأن هذا الصراط قد انتصب عليه شياطين الإنس والجن {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ} [الأعراف:16 - 17].
قول إبليس في سورة الأعراف {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف:17]. إذن هذا الصراط قد انتصب عليه يعني هذا الدين، اتّباع الشريعة هذا القرآن هو الصراط- قد انتصب لك عليه شياطين الإنس يضلوك ويثبطوك عن المُضِي فيه، فاحذر منهم، واسأل الله دائمًا الثبات عليه، اسأل الله دائمًا، وأنت تقول: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6].
اسأله حقيقة لا لفظًا، اسأله مستشعرًا بحاجتك المُلِحَّة للثبات على صراط الله.
[المصدر: محاضرة آيات من كتاب الله (2) للشيخ: صالح آل الشيخ]
المصدر
موقع الهيئة العالمية لتدبر القران
http://www.tadabbor.com/nbian/article/194/?p=2
المصدر:موقع الهئية العالمية لتدبّر القران الكريم ( http://http://www.tadabbor.com/nbian/article/194/?p=2)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[10 Dec 2010, 01:45 م]ـ
حبذا لو تم فعلا تدبر هذه الآية وليس الحومان حولها.
اهدنا الصراط المستقيم؛ دعاء استعانة وتثبيت كما جاء فيقولك، لكن كيف ذلك؟
يقول الحق سبحانه وتعالى:
ٍ {لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ [التكوير: 28] وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 29] ِ}
ولنا أن نتساءل ما مفهوم الآية 29 من سورة التكوير؟ يجيب التقسير الميسر " وما تشاؤون الاستقامة, ولا تقدرون على ذلك, إلا بمشيئة الله رب الخلائق أجمعين." نأخذ المعنى ونبتعد عن الإلحاد في الأسماء لنبقي على اسم " الله رب العالمين" من غير تحريف ولا تبديل.
ومعلوم بأن إخلاص العبادة يكمن في تخصيص الله جل جلاله بالعبادة والاستعانة، وما جاءت الأسماء الحسنى إلا للاستعانة بها على قضاء مآربنا وهنا اصطفى الجليل جل جلاله اسم "الله رب العالمين" لهذه الغاية. ألم تر كيف افتتح الله سورة الفاتحة التي بها طلب الاستقامة: " الحمد لله رب العالمين" وإذا عرفت الحكمة القرآنية والتي تأتي بكل شيء في محله، تأكد لدينا أن اسم الله المخصص للاستعانة على الاستقامة: هو: " الله رب العالمين ". والله لا يخيب من رجاه. وما جاءت الإسماء الحسنى في القرآن الكريم إلا للاستعانة بها على قضاء مآربنا {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180] والإلحاد ميل وانحراف سواء في الأسماء أو الصفات؛ إذ هي بدوها أسماء، حيث أن كل صفة هي اسم ولا عكس.
وكما يرى القارئ الكريم فالاسم مركب من اسم الجلالة وتركيب إضافي؛ "رب العالمين".
أليس في هذه الإشارة نقض لقواعد الأستاذ العثيمين في القواعد المثلى حيث يقرر: بأن الأسماء الحسنى هي بالغة في الحسن غايته"؟ والتركيب الإضافي كما يقرر هو يحتاج إلى مضافه ليبدي دلالته.
فهل من إشارة من خبير؟
ـ[محمد جابري]ــــــــ[10 Dec 2010, 01:48 م]ـ
أرجو أن يكون الرد من قبل خبير بالأسماء الحسنى، وأطلب ممن ليس له باع في هذا المجال أن يقصر.