تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الحلقة الثانية من سلسلة لقاء مع عالم (ابن كثير الجزء الثاني والأخير)]

ـ[أدهم حسن]ــــــــ[16 Nov 2010, 03:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وتحية طيبة إلى كل أعضاء المنتدى وزائريه ............ وبعد:

أهلا بكم أيها الأحبة في برنامجكم سلسلة لقاء مع عالم وأرحب بنفسي وبالنيابة عنكم جميعاً بضيفي سماحة الحافظ

الإمام:إسماعيل بن كثير. فضيلة الإمام مرحبا بكم ....... ابن كثير: مرحبا بكم وبجميع أعضاء المنتدى الكريم.

أدهم حسن: فضيلة الإمام كنا قد وقفنا في الحلقة الماضية عند جزء من نشأتك وهو كيف انك انتقلت إلى دمشق

ولازمت الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وإنتفعت به وتزوجت بابنته. هل هناك ما

ماتضيفه من جوانب سيرتكم الكريمة؟

ابن كثير: نعم الجزء الذي غفلت عنه في سيرتي هو أنك لم تسألني هداك الله عن علاقتي بشيخ الإسلام ابن تيمية

وسأتكلم بشيء من ذلك: كانت لي خصوصية به ومناضلة عنه وكنت أتبع من ارائه وكنت أفتي برأيه في مسألة

الطلاق وامتحنت بسبب ذلك وأوذيت وقد أكثرت من ذكر الشيخ في تاريخي البداية والنهاية مبجلا له ومبهورا

بعلمه وقد قلت واصفا له: ماقطع في مجلس ولا تكلم معه فاضل في فن من الفنون إلا ظن أن ذلك الفن فنه

ورآه عارفا به متقنا له ولولا أظن أنك يأدهم حسن ستفرد سيرته في حلقة من حلقات برنامجك لأطلت و

أطنبت في الكلام عنه.

أدهم حسن: إذا فقد كان لشيخ الإسلام أكبر الأثر لإهتمامك بكثير من القضايا السلفية والرجوع إلى الأدلة

وترك المذهب إن خالف الكتاب والسنة.

ابن كثير:أجل .. أجل .. ألا تراني أقول في تفسيري (وإن الدليل إذا دل على شيء وجب إتباعه) .. وغيرها

بل ألاترى شدة تأثري بابن تيمية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9) وتبجيلي له وانتصاري له حتى أنني عندما توفيت دفنت بجواره.

أدهم حسن:فضيلة الإمام يبدو أن الإخوة القراء هم على أحر من الجمر على الحديث عن كتبك وبخاصة

كتاب تفسير القران العظيم والذي عرفت به فهلا تحدثنا عنه.

ابن كثير: على الرحب والسعة أما أهم ميزاته

اختياري أحسن الطرق في تفسير القرآن مثل تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.

اهتمامي باللغة وعلومها واهتمامي بالأسانيد ونقدها ..

اهتمامي بذكر القراءات واسباب النزول.

أدهم حسن: ماذا عن تاريخ كتابته؟ ".

ابن كثير:لم أهتم رحمني الله، بتاريخ بدايتي في كتابة هذا التفسير ولا تاريخ انتهائي منه، لكن ثمة دلائل تدل على تاريخ انتهائي منه، فإنني ذكرت عند تفسير سورة الأنبياء شيخي المزي ودعوت له بطول العمر مما يفهم منه أني قد ألف أكثر من نصف التفسير في حياة شيخيالمزي المتوفى سنة (742 هـ).

واقتبس منه (أي تفسيري) الإمام الزيلعي في كتابه تخريج أحاديث الكشاف (2 - 180) والزيلعي توفي سنة (762 هـ)، مما يدل على أن كتابي انتشر في هذه الفترة.

هذا وتعتبر النسخة المكية أقدم النسخ التي وقعت بأيديكم، وقد جاء بآخرها: "آخر كتاب فضائل القرآن وبه تم التفسير للحافظ العلامة الرحلة الجهبذ مفيد الطالبين الشيخ عماد الدين إسماعيل الشهير بابن كثير، على يد أفقر العباد إلى الله الغني محمد بن أحمد بن معمر المقري البغدادي، عفا الله عنه ونفعه بالعلم، ووفقه للعمل به آمين .... بتاريخه يوم الجمعة عاشر جمادى الآخرة من سنة تسع وخمسين وسبعمائة هلالية هجرية".

أدهم حسن: وما أهمية تفسيرك من وجهة نظرك؟

ابن كثير:

أهميته تتمثل فيما نهجته فيه وهو منهج علمي أصيل وسقته بعبارة فصيحة وجمل رشيقة، وتتجلى لكم أهمية تفسيري، رحمني الله، في النقاط التالية:

ذكر الحديث بسنده.

حكمي على الحديث في الغالب.

ترجيح ما أرى أنه الحق، دون التعصب لرأي أو تقليد بغير دليل.

عدم الاعتماد على القصص الإسرائيلية التي لم تثبت في كتاب الله ولا في صحيح سنة رسول الله، وربما ذكرتها وسكت عليها، وهو قليل.

تفسيري ما يتعلق بالأسماء والصفات على طريقة سلف الأمة، رحمهم الله، من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل.

استيعاب الأحاديث التي تتعلق بالآية،

وقد قال السيوطي في ترجمتي: "له التفسير الذي لم يؤلف على نمط مثله".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير