تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نصر الأدلة القاضية بأن البسملة آية مستقلة]

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:01 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فقد ابتدأ كتاب الله بالبسملة،وكان النبي r يقتصر على البسملة في مراسلاته، كما في كتابه لهرقل عظيم الروم،وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالبسملة وكذا معظم كتب الرسائل [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1) اقتداءا بكتاب الله، وتيمنا بالبداءة باسمه سبحانه وتعالى،و البسملة آية من كتاب الله عز وجل يُبتدأ بها في كل سورة من سور القرآن؛ إلا سورة (براءة) فإنها لا تُبدأ بالبسملة، ولم تكتب البسملة فيها؛ لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها فيها، واتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة النمل ثم اختلفوا فيها العلماء فذهب بعضهم إلى أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة، ولا من غيرها من السور،والافتتاح بها للتيمن والتبرك. وذهب أخرون إلى أنها من الفاتحة وليست من سائر السور وأنها كتبت للفصل وذهب البعض إلى أنها من الفاتحة ومن كل سورة إلا سورة التوبة، والراجح من هذه الأقوال أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة، ولا من غيرها من السور،و لأن المسألة تتعلق بالقرآن الذي حض النبي r على تعلمه وتعليمه فقال r :« خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2) فقد أحببت في كتابة بحث فيها،وأسميته: ((نصر الأدلة القاضية بأن البسملة آية مستقلة)) فما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه والصلام عليكم ورحمة الله.

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) - فتح الباري لابن حجر العسقلاني 1/ 9 الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 هـ

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) - رواه البخاري في صحيحه رقم 5027

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:03 م]ـ

فصل: تعريف السورة والآية والبسملة:

السورة قريش كلها ومن جاورها من قبائل العرب كهذيل وسعد بن بكر وكنانة يقولون سورة بغير همز وتميم كلها وغيرهم يهمزون فأما من همز فهي عنده كالبقية من الشيء والقطعة منه التي هي سؤر وسؤرة من اسأر إذا ابقى ومنه سؤر الشراب وأما من لا يهمز فمنهم من يراها من المعنى المتقدم إلا أنها سهلت همزتها ومنهم من يراها مشبهة بسورة البناء أي القطعة منه لأن كل بناء فإنما بني قطعة بعد قطعة فكل قطعة منها سورة فكان سور القرآن هي قطعة بعد قطعة حتى كمل منها القرآن ويقال أيضا للرتبة الرفيعة من المجد والملك سورة ومنه قول النابغة الذبياني للنعمان بن المنذر ... ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب ... فكأن الرتبة انبنت حتى كملت.

وأما الآية فهي العلامة في كلام العرب ولما كانت الجملة التامة من القرآن علامة على صدق الآتي بها وعلى عجز المتحدى بها سميت آية هذا قول بعضهم وقيل سميت آية لما كانت جملة وجماعة كلام كما تقول العرب جئنا بآيتنا أي بجماعتنا وقيل لما كانت علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها سميت آية وقوله r في الصحيح آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب الحديث وآية الإيمان حب الأنصار وآية ما بيننا وبين المنافقين شهود العشاء يقوى القول الأول والله أعلم وهذا هو الراحج في مختصر الطبري قال والآية العلامة وذلك أظهر في العربية والقرآن وأصح القول أن آيات القرآن علامات للإيمان وطاعة الله تعالى ودلالات على وحدانيته وإرسال رسله وعلى البعث والنشور وأمور الآخرة وغير ذلك مما تضمنته علوم القرآن [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn1).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير