[اشكال فهمي في بعض آي القرآن الكريم ...]
ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:56 م]ـ
اشكر لكم أحبتي الرائعين تفاعلكم الجميل لما اطرح , لا حرمكم ربي الأجر ..
لدي إشكال آخر:
كما قيل (لا يخلو جسد من حسد , المؤمن يخفيه و المنافق يظهره)
قال تعالى (((ودّ كثير من أهل الكتب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق)))
اشكل عليّ فهمي فيما يلي:
حقاً لا يخلو جسد من حسد، و لكن هل زيادة قول الله تعالى (من عند أنفسهم)، هل تدل على أن هذا الحسد ليس الحسد الطبعي فحسب، بل إنه حسدٌ مصطنعٌ و حسد بغض و كراهة زيادة على الطبعي ..
هل للزيادة هنا فائدة جلية؟
وفقكم الله و لا حرمنا أجر تدارس كتابه ..
ـ[ Amara] ــــــــ[11 Nov 2010, 04:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
لك ان تعلم سيدي ان الحسد ياتي بقصد وبدون قصد .. فاما الذي هو بدون قصد فعلاجه معروف .. من ذلك
1. التقوى والصبر.
2. القيام بحقوق المحسود.
3. عدم البغض.
4. العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة.
5. الثناء على المحسود وبرّه
6. إفشاء السلام.
7. قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس.
8. الإخلاص.
9. قراءة القرآن.
10. تذكر الحساب والعقاب.
11. الدعاء والصدقه.
اما الذي هو بقصد .. فهو ما ياتي عن علم به .. انظر في قوله تعالى:
من بعد ما تبين لهم الحق .. وهذا لا يجتمع مع الايمان ابدا .. انظر قوله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ..
والله تعالى اعلم.
يغفر الله لي ولكم
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:39 م]ـ
كون كل جسم لا يخلو من حسد؛ ليس على إطلاقه؛ بل قد يخلو منه بقسميه ..
ولكن العجب أني وجدت بعض أهل العلم نص على أن الحسد من بضائع الشيطان التي لا يشتريها إلا العلماء وطلاب العلم؛ ولذلك يكثر في هذا الصنف إلا من رحم الله ..
وهو غالبا لا يقع إلا بعد تبين الحق وفضيلة المحسود ولذلك قال تعالى "من بعد ما تبين لهم الحق .. "
ولكن الحسد مع ذلك فيه خصلة حميدة؛ وهو أنه يقال إنه أعدل الأمراض لأنه يقتل الحاسد قبل المحسود ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:35 م]ـ
اشكر لكم أحبتي الرائعين تفاعلكم الجميل لما اطرح , لا حرمكم ربي الأجر ..
لدي إشكال آخر:
كما قيل (لا يخلو جسد من حسد , المؤمن يخفيه و المنافق يظهره)
قال تعالى (((ودّ كثير من أهل الكتب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق)))
اشكل عليّ فهمي فيما يلي:
حقاً لا يخلو جسد من حسد، و لكن هل زيادة قول الله تعالى (من عند أنفسهم)، هل تدل على أن هذا الحسد ليس الحسد الطبعي فحسب، بل إنه حسدٌ مصطنعٌ و حسد بغض و كراهة زيادة على الطبعي ..
هل للزيادة هنا فائدة جلية؟
وفقكم الله و لا حرمنا أجر تدارس كتابه ..
أخي الفاضل الحبيب:
أولاُ جملة (من عند أنفسهم) ليست زيادة كما تفضلتم ولكنها تحوي معنىً قوياً مهماً.
المعنى الذي تحمله تلك الجملة. هو أن الحسد من عوارض الشيطان يكون في النفس ولو كانت نفس مؤمنة. ولكن ذلك الحسد يأتي للمؤمن بشكل عارض. ومن أجل إبعاد هذا النوع العارض عن الكافرين اتت تلك الجملة لتؤكد أن الحسد من عند أنفسهم فهو مجبول في أنفسهم مخلوط بطباعهم الخبيثة وليس عارضاً كما عند الأتقياء المؤمنين. والله تعالى أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:45 م]ـ
كون كل جسم لا يخلو من حسد؛ ليس على إطلاقه؛ بل قد يخلو منه بقسميه ..
ولكن العجب أني وجدت بعض أهل العلم نص على أن الحسد من بضائع الشيطان التي لا يشتريها إلا العلماء وطلاب العلم؛ ولذلك يكثر في هذا الصنف إلا من رحم الله ..
وهو غالبا لا يقع إلا بعد تبين الحق وفضيلة المحسود ولذلك قال تعالى "من بعد ما تبين لهم الحق .. "
ولكن الحسد مع ذلك فيه خصلة حميدة؛ وهو أنه يقال إنه أعدل الأمراض لأنه يقتل الحاسد قبل المحسود ..
الذي أعرفه أن حسد العلم لا شيء فيه وهو مستثنىً من الحسد المذموم:
¥