تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قراءة في كتاب: (نحو موقف قرآني من إشكالية المحكم والمتشابه)]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[13 Dec 2010, 06:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

كنت قد سألت الله تعالى أن يعينني على كتابة موضوع يخص كتاب:

نحو موقف قرآني من إشكالية المحكم والمتشابه لـ أ. د طه جابر علواني.

وقد تعجبت مما سطر في الكتاب أيما عجب، وحتى لا أطيل أبدأ وبالله أستعين:

أولا: سأنقل لكم نصوصا منتقاة من الكتاب أفردها كمقدمة لقراءتي:

1 - " المتشابهات عندهم هي التي تشابهت على اليهود."

2 - " ولكن كيف نشأت فكرة المحكم والمتشابه كمرادفين للوضوح والغموض؟ بالتأكيد:

هي طبيعة الإنسان التي تميل إلى الهروب من حمل التكليف ... " كان هذا هو نهج بني إسرائيل"

3 - " نتساءل كيف تك تشويه مفهوم المحكم والمتشابه، وأستقر في أذهان الكثيرين ... بأن في القرآن الكريم المبين آيات ملتبسة موهمة ومبهمة، ولا تدرك معانيها؟ لقد نشأت هذه الإشكالية نتيجة تصور قائم أن القرآن المجيد نزل بلغة العرب، ... وهذا التصور في حاجة إلى نظر؛ لأنه قائم على التسوية بين " لسان القرآن العربي، و" اللغة العربية "

4 - " والحق أننا لا نستطيع أن نستثني فريقا أو طائفة ... ظلوا يحومون حول فكرة الالتباس، وقد شعر الجميع بما للقول بوجد المتشابه في القرآن من خطورة، فانبروا يفتشون عن علل وحكم لوجوده، تدور حول ابتلاء القلوب في التصديق بكتاب الله تبارك وتعالى وحفز العقول حتى لا تستسلم للبلادة، وتفاوت المخاطبي إدراكيا، وتباين ظروفهم، وأوضاعهم ... "

5 - " ولا ريب أن القول بوجود غوامض في القرآن، يحول دون التدبر المأمور به انطلاقا من حاكمية القرآن ".

6 - " والنظر إلى القرآن على أنه بحاجة إلى غيره لبيان ما فيه يجعل الحاكمية، والهيمنة لغيره "

7 - " كما أن القول بوجود متشابه في القرآن، يجعل الحاكمية للمفسر على كتاب الله تعالى؛ ذلك لأنه لا يرى البيان صفة ذاتية في القرآن "

يتبع بإذن الله تعالى

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[14 Dec 2010, 02:35 م]ـ

ثانيا: وجهات النظر الأساسية التي كان لها الأثر في سرد المعلومات في الكتاب ومناقشتها:

1 - يرى الكاتب في خضم محاولته لحل إشكالية المحكم والمتشابه أن الأمة المحمدية تخاذل علماؤها عن حل الإشكال؛ وذلك لأنها تميل إلى الهروب من حمل التكليف كما كان نهج بني إسرائيل، وهذه فكرة عجيبة حيث أن العالم المنصف يجب أن يحاول حل الإشكال الذي طرحه بالمنهج العلمي بدل أن يلقي تهمة عميقة كهذه ليس لها أساس البتة، وكيف يكون نهج الأمة التي حملت الأمانة نهج بني إسرائيل، وقد حمل من الأمة الأمانة عدولها جيلا بعد جيل، ربما ربط الكاتب بن قول بني إسرائيل الذي ورد في القرآن " إن البقر تشابه علينا " وبين موضوعه ربما لوجود لفظ " تشابه " في الأية وليس له ذلك طبعا، والله أعلم.

2 - يرفض الكاتب أن تكون هناك آيات متشابهة يكتنفها الغموض متهما من قرر ذلك من أهل العلم بأنهم مالوا إلى الهروب من حمل التكليف، ولعمري ما دخل المتشابه بالآيات المحكمة، قال تعالى:

" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "

فالآيات المحكمات واضحة والسنة واضحة والدين قائم والذين في قلوبهم زيغ سيتبعون المتشابه لأغراضهم المعروفة، وإن وجود المتشابه الذي سيكون حمال أوجه لهو إشارة قرآنية لمحتوى القرآن الكريم، وليس إشارة إنسانية تنبثق من عجزه عن الإحاطة بكل شيء علما.

3 - نسب الكاتب إلى علماء الأمة الكسل والعجز كما سبق بيانه، والعجيب أنه نفى أن يكون القرآن الكريم بحاجة لغيره لبيان ما فيه، مع أن القرآن الكريم قد بين أن السنة مبينة للقرآن الكريم كما هو معروف، ولكن هذا يذكرني في الحقيقة بقوله صلى الله عليه وسلم:

" ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه: ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ... " أهـ

فمن الكسلان الشبعان إذن أنت يا كاتب الكتاب أنت أم علماء الأمة الإسلامية!

وبذلك انتهت قراءتي للكتاب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير