[هل يوجد في القرآن إشارة على هدم المسجد الأقصى؟؟؟]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Nov 2010, 09:55 م]ـ
وجه مثل هذا السؤال للداعية المعروف الشيخ محمد حسان. فأجاب بالنفي. وقال: بأنه لا يوجد دليل في السنة على أن المسجد الأقصى سيهدم. وقد أيضاً قال كثير من المشايخ مثل قوله.
ولكن المتأمل في قول الله تعالى في سورة الإسراء ربما يجد غير ذلك:
يقول الله تعالى: " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا (7)
يقول أهل التفسير: أن أول مرة كانت على يد الخليفة عمر بن الخطاب.
يقول الدكتور عبد الكريم الخطيب مؤلف كتاب التفسير القرآني للقرآن:
فهناك حقائق تقررها الآية الكريمة، وهى:
ـ أن الذين يتسلّطون على بنى إسرائيل فى هذه المرة، سيدخلون المسجد الأقصى .. «كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ».
وهذا يعنى أمورا:
ـ أن الذين يدخلون المسجد الأقصى هذه المرة، قد كان لهم دخول إليه من قبل، وأنهم إنما يفعلون فى هذه المرة، ما فعلوه فى المرة السابقة ..
ـ ودخول المسلمين المسجد الأقصى أول مرة، كان فى خلافة عمر بن الخطاب ـ رضى اللّه عنه ـ وقد ظل فى أيديهم إلى أن دخله بنو إسرائيل فى هذه الأيام، من عام ألف وثلاثمائة وسبعة وثمانين للهجرة ..
نعم .. خرج المسجد الأقصى من يد المسلمين إلى يد الصليبيين .. ثم أعيد إليهم مرة أخرى، على يد صلاح الدين .. ولم يكن لبنى إسرائيل حساب أو تقدير فى هذا الأمر ..
ـ ودخول المسلمين إلى المسجد الأقصى وانتزاعه من يد الصليبيين، ليس له شأن بالدخول الذي سيدخله المسلمون، بعد أن ينتزعوا هذا المسجد من يد بنى إسرائيل، لأن بنى إسرائيل لم يدخلوا المسجد، ولم يستولوا عليه منذ الفتح الإسلامى، حتى وقع لأيديهم فى هذه الأيام.
ـ فهذه إرهاصة من إرهاصات المرة الثانية، أو وعد الآخرة، وهى أن يكون المسجد الأقصى فى يد بنى إسرائيل، ثم يجى ء إليهم من يخرجهم منه، وينتزعه من أيديهم، وهم أولئك الذين كان «المسجد» مسجدهم الذي «دخلوه أول مرة»! وليس المسجد إلا مسجد المسلمين، وليس الذي يدخله للمرة الثانية وينتزعه من اليهود، إلا المسلمين .. انتهى كلام الدكتور عبد الكريم.
وقد قال غير واحد من أهل التفسير أن عمر هو الذي دخل المسجد أول مرة. والجدير بالذكر أن أهل التاريخ أجمعوا أن المسجد الأقصى بقى خرابا الى عهد خلافة عمر رضى الله عنه فعمره المسلمون بامره.
نستخلص مما سبق أن عمر بن الخطاب دخل المسجد أول مرة وهو خراباً. ألا نستطيع أن نقول أن الدخول الآخر الى البيت المقدس سيكون على نفس هيئة الدخول الأول؟؟ وأن اليهود سيهدمون المسجد قبل دخول المسلمين له ليكون علامة واضحة لدخولهم؟؟؟. هل نبتعد عن النص إذا قلنا بذلك وهل يجوز لنا الإعتبار في الحال الذي سيكون في الفتح الثاني فتكون الآية وصف للحال وإخبار عن الفتح في آن واحد؟؟ أرجوا من الأخوة الإفادة في ذلك والتفاعل في هذا الموضوع الهام؟. وجزاكم الله خيراً.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Nov 2010, 06:45 م]ـ
أعود بكم الى الآية الكريمة " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا (7) لو لاحظنا الجزء الثاني من الآية وهو قوله تعالى: (و ليتبروا ما علوا تتبيرا) ألا تشير أيضاً الى أن هناك ثمة بناء قائم بدل بيت المقدس سيتبره ويدمره المسلمون عند الفتح؟؟ أليس ذلك المعنى أيضاً يذهب الى التأكيد والجزم في هدم المسجد؟؟ أنا أظن أن سياق الآية يتكلم عن دخول المسجد وأن التتبير والدمار سيحدث هناك عنده في المكان الذي أفسد فيه اليهود ودمروا وغيروا. وهذا أيضاً لا يتعارض مع المعنى القائل بعموم الهلاك والدمار الذي سيحل باليهود في كل فلسطين. ولكن من باب أولى أن يكون ذلك الدمار أولاً فيما بنوه واعلوه في بيت المقدس خاصة ومدينة القدس عامة. والله أعلم.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[19 Nov 2010, 11:37 م]ـ
المسجد الأقصى هو الموقع المحاط بالأسوار ومساحته تقدر بـ 144 دونماً (الدونم 1000 متر مربع). وزوال الأبنية القائمة في المكان لا يعني زوال المسجد.
لا يوجد ما يشير إلى هدم الأبنية القائمة ولا يوجد ما يشير إلى عدم هدمها بفعل البشر أو فعل الزلالزل .. الخ.
وليتبروا ما علوا تتبيرا: الضمير في علوا يرجع إلى أعداء اليهود الذين يدخلون القدس فاتحين؛ أي وليتبروا كل ما سيطروا عليه تتبيرا. ولو رجع الضمير إلى المخاطبين (اليهود) لاقتضى ذلك أن نقول: (وليتبروا ما علوتم تتبيرا). وعليه لا يوجد أية إشارة إلى أبنية يرفعها اليهود في الموقع تهدم عند الفتح.
الذين يقولون إن المرة الأولى كانت في زمن عمر رضي الله عنه إنما يقولون عجباً، لأسباب كثيرة ليس هذا محل تفصيلها لأن الذي يهمنا هنا هو معرفة المرة الثانية، والتي هي محل اتفاق بين الكثير من المعاصرين، أي مسألة فلسطين المعاصرة.
¥