تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أعدُّ من أئمة السلف الصالح، الذين تقيدوا بالكتاب والسنة، في مفهوم الاعتقاد وبخاصة فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، ولي على ذلك بعض الأدلة منها: تعليقي على الحديث الذي رواه مسلم في القدر: باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء (4\ 2654) وذلك في الجزء الأول من كتابي شرح السنة ص (168) "قلت: والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة من هذا القبيل في صفات الله تعالى، كالنفس، والوجه، والعين، واليد، والرجل، والإتيان، والمجي، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح - إلى أن أقول في صفحة (170) فهذه ونظائرها صفات الله تعالى، ورد بها السمع يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها معرضًا فيها عن التأويل، مجتنبًا عن التشبيه، معتقدًا أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: http://www.qurancomplex.org/b2.gif لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ( http://www.qurancomplex.org/quran/display/display.asp?l=arb&nSora=42&nAya=11)http://www.qurancomplex.org/b1.gif الشورى.

وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعًا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل،" اهـ ثم ذكرت مدلِّلا على ذلك أقوال السلف وقد جاءت شهادات العلماء الذين ترجموا لي تؤكد ذلك:

قال ابن شهبة (عني) في طبقات الشافعية (1\ 310): (وكان دينًا، عالمًا، عاملًا على طريقة السلف).

وقال طاش كبرى زاده (عني) في مفتاح السعادة (2\ 102): (كان ثبتًا حجة، صحيح العقيدة في الدين).

أدهم حسن: جزاك الله خيرا ياشيخ على سعة صدرك وتقبلك هذا السؤال وإجابتك عنه! ونرجوا منك التكرم بذكر بعض تلامذة فضيلتكم.

البغوي: لا بأس .... منهم: الشيخ العلامة مجد الدين أبو منصور محمد بن أسعد بن محمد المتوفى سنة (571) وهو الذى روى شرح السنة عني، ثم أخذ عنه غير واحد من أهل العلم والفضل. وأيضا

أبو الفتوح محمد بن محمد بن على الطائى الهمذانى، المحمدث الواعظ المتوفى سنة 555 منا لهجرة الذي من تأليفه ((الأربعين قي إرشاد السالكين إلى منازل المتقين)) جمعه عن مسموعاته أربعين شخصا. وأيضاً

أبو المكارم فضل الله بن محمد بالنوقانى، وهو اّخر من روى عني وبقى إلى سنة ستمائة، وأجزت للفخر على بن البخارى شيخ الإمام الحافظ الذهبي وأخذ عني الكثير من علماء أهل مرو.

أدهم حسن: كرما منك حدثنا عن مؤلفاتك.

البغوي: من أهم مؤلفاتي ............ :

1 - تفسير البغوي "معالم التنزيل

2 - كتاب السنن على مذاهب الفقهاء

3 - ولي معجم الصحابة في مجلدين يدل على سعة حفظي ولله المنّة

4 - كتاب الجعديات حديث علي بن الجعد الجوهري.

5 - كتاب شرح السنة، الذي يعد من أعظم كتبي، بل هو من أجل كتب السلف في ترتيب الحديث

أدهم حسن: بما أننا في ملتقى أهل التفسير فهل تستطيع أن تحدثنا عن كتابك في التفسير (معالم التنزيل)؟

البغوي: حبا وكرامة ....... هو كتاب متوسط، نقلت فيه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم. وهو عارٍ عن الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني، محلى بالأحاديث النبوية والآثار الغالب عليها الصحة.

أدهم حسن: حدثنا أكثر عن الكتاب يا فضيلة الشيخ.!

البغوي:لا بأس ....... سأعرض الكتاب:

أولا بدأته بمقدمة ابتدأت فيها بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم تبين مهمة إرسال الرسول وإنزال الكتاب المعجز عليه، ثم ذكر ما اشتمل عليه القرآن من الأمور عقيدة وفقهاً وقصصاً وحكماً.

ثم إنتقلت إلى دواعي تأليفي للكتاب فقلت: (سألني جماعة من أصحابي المخلصين وعلى اقتباس العلم مقبلون كتاباً في معالم التنزيل وتفسيره، فأجبتهم إليه معتمداً على فضل الله تعالى وتيسيره متمثلاً وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فيما يرويه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: (إن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير