تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أشكر الأخت إشراقة أمل على تفاعلها وردها وأيضا إتيانها بالإجابة الصحيحة لسؤال الحلقة الماضية.

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد

ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:20 م]ـ

وقفة مع ايات من تفسير ضيف الحلقة:

38 - قال الله تعالى:"هنالك" أي عند ذلك "دعا زكريا ربه" فدخل المحراب (واغلق الباب) وناجى ربه"قال رب" أي يا رب"هب لي" اعطني"من لدنك" أي من عندك "ذرية طيبة" أي ولداً مباركاً تقياً صالحاً رضياً، والذرية تكون واحداً وجمعاً، ذكراً وأنثى وهو ها هنا واحد، بدليل قوله عز وجل " فهب لي من لدنك ولياً" (5 - مريم) وانما قال: طيبة لتانيث لفظ الذرية " إنك سميع الدعاء"أي سامعه، وقيل مجيبه، كقوله تعالى:"إني آمنت بربكم فاسمعون " (25 - يس) أي فأجيبوني.

39 - " فنادته الملائكة " قرأ حمزة والكسائي فناداه بالياء، والآخرون بالتاء، فمن قرأ بالتاء فلتأنيث لفظ الملائكة وللجمع مع أن الذكور إذا تقدم فعلهم وهم جماعة كان التأنيث فيها احسن كقوله تعالى:"قالت الأعراب" (14 - الحجرات) وعن إبراهيم قال: كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما يذكر الملائكة في القرآن قال:أبو عبيدة: انما نرى عبد الله اختار ذلك خلافاً للمشركين في قولهم الملائكة بنات الله تعالى، وروى الشعبي إن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إذا اختلفتم في التاء والياء فاجعلوها ياء وذكروا القرآن. وأراد الملائكة ها هنا: جبريل عليه السلام وحده، كقوله تعالى في سورة النحل " ينزل الملائكة" يعني جبريل "بالروح" بالوحي، ويجوز في العربية أن يخبر عن الواحد بلفظ الجمع كقولهم: سمعت هذا الخبر من لأناس، وإنما سمع من واحد، نظيره قوله تعالى:" الذين قال لهم الناس" (173 - آل عمران) يعني نعيم بن مسعود"إن الناس" يعني أبا سفيان بن حرب وقال الفضل بن سلمة: إذا كان القاتل رئيساً يجوز الأخبار عنه بالجمع لاجتماع أصحابه معه، وكان جبريل عليه السلام رئيس الملائكة وقل ما يبعث إلا ومعه جمع، فجرى على ذلك. قوله تعالى:"وهو قائم يصلي في المحراب" أي في المسجد وذلك أن زكريا كان الحبر الكبير الذي يقرب القربان، فيفتح باب المذبح فلا يدخلون حتى بأذن لهم في الدخول، فبينما هو قائم يصلي في المحراب، يعني في المسجد عنه المذبح يصلي، والناس ينتظرون إن يأذن لهم في الدخول فإذا هو برجل شاب عليه ثياب بيض ففزع منه فناداه، وهو جبريل عليه السلام، يا زكريا"إن الله يبشرك"قرأ ابن عامر وحمة (إن الله) بكسر الألف على إضمار القول تقديره: فنادته الملائكة فقالت " إن الله يبشرك" وقرأ الآخرون بالفتح بإيقاع النداء عليه، كأنه قال: فنادته الملائكة بان الله يبشرك قرأ حمزة يبشرك وبابه بالتخفيف كل القرآن إلا قوله:" فبم تبشرون" (54 - الحجر) فإنهم اتفقوا على تشديدها ووافقة الكسائي هاهنا في الموضعين وفي سبحان والكهف وعسق ووافق ابن كثير وأبو عمرو في "عسق" والباقون بالتشديد، فمن قرا بالتشديد فهو من بشر يبشر تبشيراً، وهو أعرب اللغات وأفصحها. دليل التشديد قوله تعالى " فبشر عباد " (الزمر -17) "وبشرناه بإسحاق" (112 - الصافات) قالوا "بشرناك بالحق" (55 - الحجر) وغيرها من الآيات ومن خفف فهو من بشر يبشر وهي لغة تهامة، وقرأه ابن مسعود رضي الله عنه "بيحيى" هو اسم لايجر لمعرفته وللزائد في اوله مثل يزيد ويعمر، وجمعه يحيون مثل موسون وعيسون، واختلفوا في أنه لم سمي يحيى؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما: لأن الله احيا به عقر أمه، قال قتادة:لأن الله تعالى أحيا قلبه بالإيمان وقيل: لأن الله تعالى أحياه بالطاعة حتى لم يعص ولم يهم بمعصية "مصدقاً" نصب على الحال "بكلمة من الله " يعني عيسى عليه السلام سمي عيسىكلمة الله لن الله تعالى قال له: كن من غير أب فكان، فوقع عليه اسم الكلمة لأنه بها كان، وقيل: سمي كلمة لأنه يهتدى به كما يهتدى بكلام الله تعالى اخبر الأنبياء بكلامه في كتبه انه يخلق نبياً بلا أب، فمساه كلمة لحصوله بذلك الوعد. وكان يحيى عليه السلام اول من آمن بعيسى عليه السلام وصدقه، وكان يحيى عليه السلام اكبر من عيسى بستة اشهر وكانا ابني الخالة، ثم قتل يحيى قبل ان يرفع عيسى عليه السلام، وقال ابو عبيدة "بكلمة من الله" أي بكتاب من الله وآياته، تقو العرب: انشدني كلمة فلان أي قصيدته. قوله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير