[10] وزيادة في التفضيل، فإن الله أعطاه أن يسأل ما يريد، وهي نعمة نادرا ما تمنح لأحد، ما عدا يعقوب وسليمان، وأحاز والمسيح. فتكلم ابراهيم قائلا: "يا رب العالمين، وإذا كان أحفادي سيثيرون غضبك في المستقبل فالأفضل لي أن أعيش عقيما. فمن أجل لوط رحلت بعيدا عن دمشق، حيث كان الله حافظي، و سيكون من دواعي سروري أن يكون وارثي. إضافة إلى ذلك، فقد قرأت في النجوم، أن أبراهام، لن يولد له أطفال. (الهجادة: ترجمة بوهندي)
[11] "وعندها أصعد الله أبراهام فوق قبة السماء، وقال له:" أنت نبي، ولست منجما "؛ ولم يسأل ابراهام آنئذ أي آية على أنه سوف ينعم بذرية. ودون أن يضيف كلمة أخرى، آمن بالرب، فجزاه الله على إيمانه التلقائي بنصيب في هذا العالم، ونصيب في العالم الآخر كذلك، وإلى جانب هذا، فإن عودة اسرائيل من المنفى ستكون جزاء على ثقته القوية بالله.
[12] ولكن على الرغم من انه يعتقد ان الوعد الذي قطعه له الله كامل وبإيمان راسخ، فقد كان المطلوب أن يعرف حتى الآن ماالذي تحتاجه ذريته لتحافظ على نفسها. ولذلك أمره الله بالتضحية ببقرة ثلاثية ومعزة ثلاثية، وكبش ثلاثي، ويمامة وحمامة، وهو ما يبين لابراهام مختلف القرابين التي ينبغي تقديمها في المعبد في كل مرة، للتكفير عن خطايا إسرائيل ومزيد من العناية بها. وسأل ابراهيم "ولكن ما الذي سوف يحدث لذريتي" "بعد تدمير المعبد؟ " فأجاب الله قائلا: "اذا كانوا يقرأون أمر القرابين كما هي في الكتب المقدسة، سأحتسبها لهم كما لو أنهم قدموها فعلا، وأغفر لهم جميع خطاياهم". ثم كشف الله لإبراهيم مسار تاريخ اسرائيل، وتاريخ العالم كله: فبقرة ثلاث سنوات تشير إلى سيطرة بابل، وماعز ثلاث سنوات يقف لامبراطورية الإغريق، وكبش ثلاثة سنوات لسلطة ميدو الفارسية، وسيادة إسماعيل تمثلها اليمامة، واسرائيل هي الحمامة البريئة.
[13] فأخذ ابراهام هذه الحيوانات وشقها من الوسط. ولو أنه لم يفعل ذلك، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على مقاومة قوة الممالك الأربع. لكن الطيور لم يشقها، ليدل على أن إسرائيل سوف تظل كاملة. وسقطت الطيور الجارحة على الجثث، ومنعها ابراهام. وهكذا أعلن عن مجيء المسيح، الذي يجعل الأوثان جذاذا، ولكن ابراهام جعل المسيح ينتظر إلى الوقت المعين له. ولأن الوقت المسيحي كان معلوما لدى ابراهام، وكذلك وقت قيامة الموتى. فعندما وضع شطري القطع مقابل بعضها البعض، عادت الحيوانات إلى الحياة ثانية وحلقت الطيور.
[14] بينما كان يعد أبراهام هذه القرابين، رأى رؤيا عظيمة. غربت الشمس، واستغرق في نوم عميق، فرأى دخان نار جهنم، النار التي أعد الله للآثمين، ورأى مشعل نار، وحي سيناء، حيث شهد كل الناس المشاعل المشتعلة؛ ورأى القرابين تحمل من قبل إسرائيل؛ ورعب مع ظلمة شديدة حلت عليه، إنها سيطرة الممالك الأربع. وقال الله له: "ياابراهام لطالما يلتزم أبناؤك بواجبي دراسة التوراة والخدمة في المعبد، وهما الواجبان، فجهنم وتسلط الغرباء لن يصل إليهم؛ ولكن اذا أهملوا هذين الواجبين، سيكون عليهم أن يعانوا من عقوبتين اثنين؛ وليس لهم إلا اختيار ما إذا كانوا سيعاقبون عن طريق جهنم أو عن طريق تسلط الغريب عليهم ". فظل ابراهام طيلة اليوم حيران، حتى قال الله له: "كم ستظل حائرا بين الرأيين؟ لتقرر واحدا من اثنين، فليكن تسلط الغريب! "
[15] عندها أعلمه الله بعبودية إسرائيل في مصر لمدة أربعمائة سنة، والحساب من ولادة اسحق، لأن أبراهام قد وعد بأن يلحق بآبائه في سلام، ولن يمسه شيء من غطرسة الغريب الظالم. وفي الوقت نفسه، فقد كان معلوما أن والد ابراهام تراح سيكون له نصيب في العالم الآخر، لكونه قام بالتكفير عن أفعاله الآثمة. إضافة إلى أنه قد أوحي إليه أن ابنه إسماعيل سيتحول إلى الطريق القويم، بينما والده كان لا يزال على قيد الحياة، وحفيده عيسو لن يبدأ طريقته المنحرفة في الحياة حتى يكون هو نفسه قد وافته المنية. وعندما تلقى وعدا بخلاصهم جميعا مع الإعلان عن عبودية ذريته، في أرض ليست لهم، أعلمه الله بأنه سيحاكم الممالك الأربع ويدمرها.
[16] مخطوطات قمران التوراة المنحول ج3 ص 573.
[17] مخطوطات قمران التوراة المنحول ج3 ص 573.
[18] سورة الأنعام 74 - 79.
[19] الخمسينيات مخطوطات قمران ج2 ص 198.
[20] الخمسينيات مخطوطات قمران ج2 ص 198.
[21] سورة الصافات 83 - 98.
[22] سورة الأنبياء 51 - 70.
[23] الخمسينيات مخطوطات قمران ج2 ص 200.
[24] الخمسينيات مخطوطات قمران ج2 ص 200.
[25] الخمسينيات مخطوطات قمران ج2 ص 199.
[26] الآثار التوراتية مخطوطات قمران ج3 ص 199.
[27] الآثار التوراتية مخطوطات قمران ج3 ص 200.
[28] سورة الصافات 83 - 98.
[29] سورة الأنبياء 51 - 70.
[30] مخطوطات قمران التوراة المنحول ج3 ص 573.
[31] صحيح البخاري - (11/ 138)
[32] سفر التكوين إصحاح 12 عدد 1 - 9.
[33] سورة البقرة 124.
[34] سورة الأنبياء 71.
[35] سفر التكوين إصحاح 12 عدد 1 - 9.
[36] سورة البقرة 125 - 129.
[37] سورة آل عمران 96 - 97.
[38] انظر سفر التكوين 12/ 8.
[39] انظر سفر التكوين 13/ 3 - 4.
[40] سفر التكوين 28/ 19.
[41] سفر التكوين 31/ 13.
[42] سفر التكوين 35/ 1 - 6.
[43] سفر التكوين 35/ 8.
[44] سفر التكوين 35/ 15 - 16.
[45] سفر التكوين 12/ 1 - 3.
[46] سفر التكوين 12/ 4 - 5.
[47] سفر التكوين 11/ 31 - 32.
[48] سفر التكوين 28/ 10 - 17.
[49] انظر مبحث حاران.
[50] سفر التكوين 12/ 6 - 9.
[51] سفر التكوين 12/ 6 - 9.
[52] سفر التكوين 13/ 1 - 9.
[53] سفر التكوين 13/ 1 - 9.
[54] سفر التكوين 12/ 9.
[55] سفر التكوين 13/ 14 - 18.
[56] سفر التكوين 13/ 14 - 18.
[57] سفر التكوين 28/ 10 - 19.
[58] سفر التكوين 28/ 20 - 22.
[59] سفر التكوين 31/ 17 - 25.
[60] سفر التكوين 31/ 43 - 53.
[61] انظر مبحث النساء في الحج.
[62] سفر التكوين 31/ 34 - 35.
[63] سفر التكوين 35/ 1 - 8.
[64] انظر مبحث بكة في الكتب المقدسة.
[65] انظر مبحث "الحج فريضة عالمية".
[66] سورة آل عمران 98 - 100.
[67] سورة البقرة 158 - 163.
[68] سورة البقرة 142 - 145.
[69] سورة البقرة 146 - 153.