ـ[منيب عرابي]ــــــــ[01 Dec 2010, 03:49 م]ـ
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
شكراً يا مني ملوم على المشاركة.
ـ[أسامة بن مصطفى بن عمر المغربي]ــــــــ[01 Dec 2010, 05:21 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أخي الحبيب، إن استشكالك مبناه على خطإ متقدم في كلامك، ذلك أنك - حفظك المولى من كل زلل- قد استغربت دعاء نبي من أولي العزم على قومه بعدم الهداية، و الأمر ليس كذلك -وهذا الذي قد أغفل عند عرض هذا الاستشكال- إذ أن فرعون ليس من قوم موسىصل1، فإنه صل1 إنما بعث لبني إسرائيل خاصة و ليس فرعون منهم، و بتعبير آخر؛ إن فرعون لم يكن من أمة الدعوة، و ما من نبي إلا وقد أرسل لقوم خاصة و بعث رسولنا صل1 للناس كافة، و هذا من خائص نبينا محمد صل1، و إنما جرى ذكر فرعون لكونه كان مسترقا قاهرا لقوم موسى صل1، فلم يكن يمكنه أخذهم -كما أمره الله تعالى- إلى بقبول من فرعون لذلك. و لهذا فأنت - وفقني الله و إياك و سائر المسلمين- تجد أن موسى صل1 لم يدع فرعون إلى الإسلام، بل كان أول ما طلبه موسى صل1 من فرعون (((أن أرسل معي بني إسرائيل))).
و أرجو أن يكون قد زال هذا اللبس عنك أخي العزيز.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 Dec 2010, 10:30 ص]ـ
و لهذا فأنت - وفقني الله و إياك و سائر المسلمين- تجد أن موسى صل1 لم يدع فرعون إلى الإسلام، بل كان أول ما طلبه موسى صل1 من فرعون (((أن أرسل معي بني إسرائيل))).
و أرجو أن يكون قد زال هذا اللبس عنك أخي العزيز.
نعم كان لنبي الله مهمة وهي إنقاذ بني اسرائيل من بطش فرعون. ولكن ذلك لا يتعارض أن يكون له أيضاً مهمة أخرى نذيراً ورسولاً لفرعون وقومه وظاهر الآيات الكثيرة تشير الى ذلك بكل وضوح. وقد كان بإمكان موسى عليه السلام أن يأخذ بني اسرائيل ويفر بهم كما فعل بدون أن يواجه فرعون وبدون أن يأتيه بالآيات المعجزات التي قدرت بتسع آيات. اقرأوا معي:
1 - إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلاً (16)
2 - اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)
3 - ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)
4 - وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (12)
5 - وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لاَّ تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (19)
6 - وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ (42)
فإذا لم يكن فرعون ضمن مهمة موسى في الهداية والإيمان فلماذا كل هذا العناء الذي لم يكن له طائل في نهاية الأمر بعد أن أصر فرعون على كفره؟؟؟. فلا يعني ذلك إلا في إقامة الحجة عليه وعلى قومه ليخرج موسى بعد ذلك وقد عمل ما عليه من مهمات. مهمة هداية فرعون وقومه. ومهمة الخروج ببني اسرائيل والعودة بهم الى غور فلسطين وباديتها.