1. اطلبوا العون - أيها المؤمنون - فى كل ما تأتون وما تذرون بالصبر على النوائب والمصائب والأمور الشاقة، والصبر على الطاعات والقربات. وبالصلاة التى هى أمّ العبادات، التي تطمئن بها النفس. وتنهى عن الفحشاء والمنكر. إن الله بقدرته القاهرة وبعونه وتوفيقه وتسديده مع الصابرين فهو وليهم وناصرهم.
2. الناظر في القرآن الكريم يجد الحديث عن الصبر ومشتقاته قد جاء في نحو من تسعين آية: تأمر به حيناً، وتثني على أهله حيناً آخر، تعدُهم بالمحبة والمعية، وتزفُّ البشرى بالجنة وبالأجر العظيم الذي يوفَّى لهم بغير حساب.
3. نحن مأمورون بطلب العون من الله تعالى وأن ندعو الله تعالى به ?إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ? ..
إذا لم يكن عون من الله للفتى =فأول ما يجني عليه اجتهاده
4.تارك الصلاة على خطر عظيم. ?فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً، فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً ( http://javascript:openquran(18,59,60))? [ مريم: 59،60]. يقول صل1: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِوَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاَةِ «[3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3).
5. الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين. وهي أُم العبادات: وأفضلُ الطاعات، ولذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقامتها والمحافظة عليها والمداومة على تأديتها في أوقاتها.
6. كانت الصلاة آخر وصايا النبي صل1 قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى.
7. الصلاة أفضل الأعمال. وهي نهر من الطهارة والمغفرة. وكفارة للذنوب والخطايا. وعهد من الله بدخول الجنة. وأول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة. والصلاة نور. وهي مناجاة بين العبد وربه. وأمان من النار. وأمان من الكفر والشرك. وهي حفظ وأمان للعبد في الدنيا.
8. كان رسولنا الكريم إذا حزبه أمر صلى. عَنْ حُذَيْفَةَ قال: "كان النبى صل1 إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى". [4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn4)
9. الصبر والصلاة: رادعان عن المعاصي. فليس شيء من الطاعة الظاهرة أشد من الصلاة على البدن لأنه يجتمع فيها أنواع الطاعات: الخضوع والإقبال والسكون والتسبيح والقراءة فإذا تيسرعليه الصلاة تيسر عليه ما سوى ذلك وليس شيء من الطاعات الباطنة أشد من الصبر على البدن فجمع تعالى الأمر بهما.
10. الصبر أنواع: 1 - صبر على ترك المحارم والمآثم. 2 - وصبر على فعل الطاعات والقربات. 3 - وصبر على المصائب والنوائب.
11. الصبر سبب في مضاعفة الأجر .. ويكفي في ذلك بشارة قوله تعالى: ?إِنَّمَا يُوَفَّى ?لصَّـ?بِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِحِسَابٍ? [الزمر: 10].
12. إن المعية التي أوضحها الله بقوله: ?إِنَّ ?للَّهَ مَعَ ?لصَّـ?بِرِينَ? إثبات معيَّة الله الخاصة بالمؤمنين، وفيها أعظم ترغيب لعباده سبحانه إلى لزوم الصبر على ما ينوب من الخطوب، فمن كان الله معه لم يخش من الأهوال، وإن كانت كالجبال.
13. جمع الله تعالى للصابرين ثلاثة أمور لم يجمعها لغيرهم وهي: الصلاة منه عليهم ورحمته لهم وهدايته إياهم. قال تعالى: ?وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ? [البقرة:157].
14. ويمكن تحقيق الصبر بمعرفة حقيقة الحياة الدنيا الزائلة فهي ليست بدارمقام. وتذكر حسن الجزاء عند الله للصابرين. والتأسي بأنبياء الله تعالى ورسله أكرم الخلق على الله، وقد لاقوا من بلاء الدنيا ما لاقوا وصبروا .. والتيقن بالفرج بعد الشدة. والنصر مع الصبر. والاستعانة بالله والتوكل عليه فانه خير معين. والتزود بالإيمان بالقضاء والقدر، والعلم بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. وتصغير المصاب وشأنه وتذكُّر أن الهمَّ الأكبر هو همُّ الآخرة. فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.
[1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1). في ظلال القرآن.
[2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2). جامع البيان. تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز. تفسير بحر العلوم. فتح القدير. تفسير المنتخب. تفسير مجمع فهد.
[3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref3) . حديث 256 - كتاب الإيمان ( http://www.alazhr.com/books2/book.jsp?bid=g2b2&id=112)- باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة ( http://www.alazhr.com/books2/book.jsp?bid=g2b2&id=301)- صحيح مسلم ( http://www.alazhr.com/books2/book.jsp?bid=g2b2&id=0).
[4] (http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref4) . حديث 1321 - التطوع - سنن أبى داود.
¥