تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

7 - كما أن في قول الرب سبحانه (يصلح لكم أعمالكم) دليل على أن تقوى الله عزوجل وسداد القول يوجبان التوفيق للعمل الصالح وعدم تعريض العمل إلى ما يحبطه، قال جل وعلا: (والذين اهتدوا زادهم هدىً وآتاهم تقواهم)، وقال بعض السلف: " إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ومن ثواب السيئة السيئة بعدها "

وهذه الفائدة والتي قبلها استقيتها من الشيخ السعدي رحمه الله.

8 - إن الأعمال الصالحة ممثلة في تقوى الله عز وجل وسداد الأقوال سبب لغفران الذنوب.

9 - أن طاعة الله ورسوله سبب للفوز بالجنان والنجاة من النيران، وبقدر الطاعة تتفاوت درجات العباد في الجنة، كما جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى،والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين)

10 - حجية السنة وأن ما كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يعمل به ويؤتمر عند أمره وينتهى عند نهيه.

11 - التحفيز لعمل الخير إما بذكر الثواب الذي أعده الله سبحانه في جناته وشواهد ذلك من الكتاب والسنة كثيرة جداً ومن ذلك ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)

وإما بالثناء ومن ذلك ما جاء في الصحيحين عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.

فتأمل يا أخي كيف أثر هذا الثناء في نفس عبد الله بن عمر.

وإما أن يكون التحفيز بالمال، ومن ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قتل قتيلاً فله سلبه) وأنواع التحفيز كثيرة ولكن أكتفي بما ذكرت.

وختاماً أسأل الله سبحانه أن ينفع بهذه الوقفات الكاتب والقارئ وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير