تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 03:41 م]ـ

أستسمح الأحبة الأكاريم؛

فنفي اتخاذ المظلين عضدا، يعني من جانب آخر أن الله يوالي من والاه، {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 257]

وبأضداها تعرف الأشياء ففي قوله تعالى {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4]

لكن فهمنا المسبق لمعاني الشرك بغير ضابط شرعي يبقى الحاجز النفسي لمنع إدراك حقيقة الأمر.

أليس كافيا أن يكون الله نصيره؟ {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160]؛

فما وجه الاستشهاد بالله وجبريل وصالح المؤمنين ثم الملائكة بعد ذلك ظهير؟ إن لم ننعم النظر في معاني الآيات لا يتفتح لنا الفهم السوي إلا بعرض للمعنى في دراسة موضوعيبة متكاملة، وهو ما لا يتأتى في هذه العجالة، وما لا يدرك كله لا يترك جله؛ وقد وعدنا الجليل جل جلاله {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت: 30] نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت: 31]}

والملاحظ أن الملائكة تأتي بالبشرى والنصرة لعباد الله الصالحين؟ وهل فقط الملائكة وحدها تأتي في النصرة؟. فإن وعد الله بنصرة نبيه من قبل جبريل وصالح المؤمنين والملائكة، فكيف ننفي ذلك عن غيره من الخلق؟

أليس الأليق بنا التأدب مع الأحاديث المتواترة في الأقطاب والنقباء والنجباء [الأبدال في أمتي ثلاثون، بهم تقوم الأرض، و بهم تمطرون و بهم تنصرون] الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3033 خلاصة حكم المحدث: صحيح.

فهل نحيد على مبدأ معتقد السلف الصالح من الصحب الكرام والتابعين لهم بإحسان؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير