تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ونعني بالتشبيه بأن الله جل جلاله ليس له مثيل ولا شبيه في شيء من المسميات لقوله عز من قائل:

(((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))) - الشورى: من الآية11

ويدخل في التشبيه التمثيل كأن يقال يد الله ويشار إلى يد المخلوق، فالخالق جل في علاه ليس له شبيه ولا نظير فالمسميات تتعدد رغم كون الاسم واحد. فعين الطير وعين القط وعين الكلب مسميات تتعدد لكن الاسم واحد، ومن أجل تجنب الوقوع في سوء الأدب مع الله بضرب الأمثال له جاء النهي عن ضرب الأمثال لله جل جلاله:

{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} النحل:74

أما التعطيل فهو نفي الصفات الحسنى عن الله سبحانه وتعالى، ومعلوم أن صفات الرب سبحانه وتعالى لا تحول ولا تزول ولا تعطل، فهي دائمة بدوام الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وصفاته وتنزهت عن التشبيه والتمثيل والتعطيل، والتأويل.

أما التأويل فهو حملها على غير مدلول لفظها كتأويلهم اليد يالقوة، وتأويل الوجه بأول الشيء ومقدمته إلى غير ذلك مما انساق له بعض المتأخرين خلافا لمبدأ السلف الذي أبت معارفه إلا تفويض أمر الأمور المتشابهة إلى عالم الغيب والشهادة.

ويدخل في الإلحاد في الأسماء والصفات:

1) تجريدها من الصفات المضافة إليها والنعوت المنسوبة إليها.

2) إضافة صفات لها غير التي جاءت مضافة لها في كتابه العزيز


الحواشي:

[1] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref1) - القاموس المحيط للفيروز آبادي

[2] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref2) - لسان العرب

[3] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref3) - المختار الصحاح للرازي باب اللام [ص 586]-

[4] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref4) - مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني كتاب اللام

[5] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref5) - الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي الجزء الثالث تفسير الأية 180 من سورة الأعراف

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير