ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 06:14 م]ـ
هذا التعبير تراثي يساق مساق المثل مثل الصيفَ ضيَّعت اللبن ولا نعلم السياق الذي ورد فيه هذا القول فقد يكون فيه من المجاز ما يصحح تركيبه كأن تكون البراغيث صفة لعاقل والأكل مجازيًّا بمعنى الظلم وأما تسمية اللغة فهي اصطلاح وقد سماها ابن مالك لغة يتعاقبون فيكم ولكن الناس خالفوه لأنهم تأولوا المثال ابتداءًا.
السلام عليكم ورحمة الله
أولا: كيف حكمت على هذا القول أنه جار مجرى المثل؟، و ما أدراك أنه ليس من تركيب بعض النحاة حكاية للغة سمعوها من بعضهم؟، ثم أليس النحاة يقللون من شأن الشاهد الشعري مجهول القائل و يتخذون ذلك مطعنا؟، فكيف بهذا و نحن لا نعلم قائله و لا أصل سياقه؟.
ثانيا: الاصطلاح هنا وقف على هذا القول، أليس الأفضل أن يؤسس الاصطلاح على حديث شريف أو آية من كتاب الله بدل تأسيسه على قول مجهول، أما القول بأنهم تأولوا المثال ابتداء فلا دليل عليه، فهل تعلم أحدا من المتقدمين أشار إلى هذا التأويل؟.
في انتظار إفادتكم. شكرا. السلام عليكم
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 08:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله.
شكرا للمشاركين جميعا، لكن أليس في هذا التركيب شذوذ إذا أعتبرت الواو ضميرا، فالبراغيث غير عاقل فلا يكون له هذا الضمير بل يكون له التاء أو النون، كما يقال: ((البراغيث أكلت، أو أكلن))، و لا يقال ((البراغيث أكلوا)). أليس كذلك؟
لعل الأولى أن تسمى هذه اللغة لغة يتعاقبون فيكم.
جملة معترضة:
لعلهم اختاروا هذه التسمية للدلالة على أن الواو علامة على الجمع، و ليست ضمير الفاعل، بينما لا يلمح هذا في تسمية يتعاقبون فيكم ملائكة.
و الله تعالى أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 07:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أولا: كيف حكمت على هذا القول أنه جار مجرى المثل؟، و ما أدراك أنه ليس من تركيب بعض النحاة حكاية للغة سمعوها من بعضهم؟، ثم أليس النحاة يقللون من شأن الشاهد الشعري مجهول القائل و يتخذون ذلك مطعنا؟، فكيف بهذا و نحن لا نعلم قائله و لا أصل سياقه؟.
ثانيا: الاصطلاح هنا وقف على هذا القول، أليس الأفضل أن يؤسس الاصطلاح على حديث شريف أو آية من كتاب الله بدل تأسيسه على قول مجهول، أما القول بأنهم تأولوا المثال ابتداء فلا دليل عليه، فهل تعلم أحدا من المتقدمين أشار إلى هذا التأويل؟.
في انتظار إفادتكم. شكرا. السلام عليكم
أخي العزيز الأستاذ سليمان الأسطى
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ومرضاته.
أولا: جاء هذا القول في كتاب سيبويه (3: 208) وتابعه المصنفون على إطلاق هذا المصطلح على هذه الظاهرة المنسوبة إلى طيّئ. أما حكمي عليه أنه جرى مجرى المثل فهو جاءٍ من ملاحظتي سياقهم هذا القول كما ورد أول مرة عند سيبويه بلفظه دون تصحيح لما تقتضيه النسبة فروايتهم له كما هو أشبهت رواية الأمثال بما فيها من مخالفة كما ذكرت المثل المشهور الصيف ... إلخ. وهو كذلك كالأعلام التي تحكى كما جاءت وإن خالفت القياس كما في (رجاء بن حيوة) فقولي ليس ادعاءً من عندي أنه صار مثلا بل هو وصف لصنيع القوم وهو أمر يلاحظه كل من له أدنى ملاحظة. وليس من دليل على كونه من وضع أحد والواضع إذا أراد الوضع يحكمه ولا يجعل ما وضع ناقضًا لبعض أصوله. والذي نطمئن إليه أننا لا نعلم أنه من وضع نحوي لأن النحاة أذكياء ولو وضعوا لأحسنوا الوضع. أما الشاهد الشعري فإن النحاة لا يقللون من قيمته إن كان مجهول القائل المهم أنه جاء ضمن فترة الاحتجاج ومن المشهور أن في كتاب سيبويه خمسين بيتًا مجهولة القائل، بل استشهدوا بأبيات رويت منسوبة إلى الجن والكلام في هذا يطول. وأقوال العرب في كتاب سيبويه كثيرة وهي غير منسوبة كما تعلم. وعلى أي حال نحن نناقش الظاهرة بما ورد لها من شواهد قرآنية وحديثية وشعرية بغض الطرف عن صحة لفظ المصطلح عليها وهما قضيتان مختلفتان.
¥